مقتل فلسطيني في الخليل والسلطات الإسرائيلية تهدم منزل منفذ عملية طعن

  • 10/21/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل وفلسطين الى العمل لوقف تصاعد العنف الذي أدى أمس الى مقتل فلسطيني طعن جنديا بالقرب من الخليل. وكان بان كي مون قد أعلن رفضه لهذا الاجراء في رسالة صارمة وجهها الى الاسرائيليين والفلسطينيين. وعبر بان كي مون كذلك عن قلقه من "التصعيد الخطير"، وقال في رسالة مسجلة لتلفزيون الامم المتحدة انتقد فيها القادة الاسرائيليين والفلسطينيين بحدة "في هذه الفترة الصعبة يجب ان نقول كفى". وتندرج رسالة بان وزيارته التي تستمر يومين واعلن عنها مسؤول في الامم المتحدة لوكالة الأنباء الفرنسية في اطار جهد دبلوماسي جديد لمواجهة اعمال العنف التي تهز اسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ اكتوبر وتثير مخاوف من انتفاضة جديدة. ويفترض ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري في الاسبوع الحالي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الشرق الاوسط ربما في الاردن. توتر في الأقصى يشهد مجمع المسجد الاقصى ومحيطه توترا كبيرا منذ اسابيع. ويسمح لليهود وغير المسلمين بزيارة المسجد الاقصى خمسة ايام في الاسبوع من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشرة صباحا. ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة هناك. لكن اسرائيل تنفي ذلك. لكن اسرائيل التي يواجه سكانها اختبارا صعبا يتمثل بالهجمات، اتخذت سلسلة من الاجراءات الصارمة للحد من العنف ومعاقبة مرتكبيه من نشر تعزيزات كبيرة الى الحد من الوصول الى الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة وبناء جدار امني عازل في منطقة متوترة من المدينة وعدم تسليم جثامين منفذي الهجمات الى ذويهم. واتخذت الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي سلسلة من الاجراءات لوضع حد لاعمال العنف من بينها هدم منازل منفذي الهجمات الفلسطينيين. في هذا الاطار وعلى الرغم من اعتراض عشرات من راشقي الحجارة، هدم الجيش الاسرائيلي في وقت مبكر من يوم أمس منزل فلسطيني في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة كان قتل اسرائيلية طعنا في اواخر 2014. ورافقت عملية هدم منزل ماهر الهشلمون مواجهات بين جنود اسرائيليين وعشرات الفلسطينيين الذين راحوا يرشقونهم بالحجارة دون وقوع ضحايا، حسبما افاد شهود عيان. وكانت محكمة عسكرية اسرائيلية حكمت في مارس على الهشلمون العضو في الجهاد الاسلامي بعقوبتي السجن مدى الحياة بعد ادانته بقتل داليا ليمكوس (26 عاما) المقيمة في احدى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة ومحاولة قتل شخصين اخرين على طريق مستوطنة غوش عتصيون. كما اوقف جنود اسرائيليون قبل فجر الثلاثاء حسن يوسف احد ابرز قياديي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان أصدره ان "حسن يوسف اوقف واودع السجن مرات عدة في السابق. وهو يقوم بالحض على الارهاب ويشجع علنا على شن هجمات ضد اسرائيليين". مقتل فلسطيني اعلن الجيش الاسرائيلي ومسعفون مقتل فلسطيني طعن جنديا خلال مواجهات بالقرب من الخليل بجنوب الضفة الغربية في اخر حادث من نوعه منذ بدء اعمال العنف قبل ثلاثة اسابيع. وقال الناطق باسم الجيش ان "فلسطينيا هاجم بالسكين عنصرا في الجيش خلال تظاهرة عنيفة بالقرب من بيت عوا (جنوب غرب الخليل) ورد الجنود باطلاق النار على المهاجم"، بينما اكد مستشفى الخليل مقتل الفلسطيني البالغ 23 عاما ويدعى عدي مسالمة. وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الفرنسية "كنا في المواجهات وعدي كان يقف امام بوابة على بعد بضعة أمتار منا" ويحمل بيده "كيسا لا نعرف ما فيه". واضاف ان الجنود حاولوا طرده اكثر من مرة من المكان "لكنه كان يقول انا اقف امام بيتي". وقال الشاهد ان الجنود اطلقوا النار على مسالمة عندما حاول الاقتراب منهم "لكننا لم نسمح للجيش باخذه واحضرناه الى مستشفى عالية (في الخليل) حيث استشهد". واكد الشاهد ان "المواجهات لا تزال مستمرة في بيت عوا". الحصيلة: 24 قتيلاً اسفرت المواجهات اليومية بين راشقي الحجارة الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والمستوطنين وسلسلة من الهجمات ضد الاسرائيليين عن سقوط 42 قتيلا فلسطينيا وقتيل عربي اسرائيلي من جهة، وثمانية اسرائيليين من جهة اخرى. وقتل اريتري اعتبر خطأ منفذ هجوم. وآخر القتلى الفلسطينيين سقط أمس في الخليل برصاص جنود اسرائيليين بعدما هاجم بالسكين عنصرا في الجيش خلال تظاهرة عنيفة بالقرب من بيت عوا (جنوب غرب الخليل). وقبل زيارته كان الأمين الام للأمم المتحدة قد قال انه يتفهم غضب الاسرائيليين من الهجمات "عندما يكون الاطفال خائفين من الذهاب الى المدرسة وكل شخص في الشارع ضحية محتملة". واضاف "لكن الحروب ونقاط التفتيش والردود القاسية من قبل قوات الامن وتدمير المنازل لا يمكن ان تحمي السلم والامان الذي تحتاجون اليه ويجب ان يؤمن لكم" وتابع متوجها الى الفلسطينيين "اعرف ان امالكم في السلام انهارت عدة مرات وانكم غاضبون من الاحتلال والتوسع الاستيطاني"، مشددا على أن "الطريق السلمي للتغيير" هو الطريق الوحيد المتاح، قائلاً إن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين "لن يحسم عسكرياً". ويدعو بان قادة الطرفين الى التصدي للعنف وللتحريض على الكراهية والعمل على حماية القواعد التي تحكم موقع المسجد الاقصى في القدس.

مشاركة :