كشفت تقارير صحافية في ألمانيا أن موظفا في مصرف دويتشه بنك، أكبر مصرف تجاري في البلاد، حول في حزيران (يونيو) الماضي ستة مليارات دولار بطريق الخطأ إلى صندوق تحوط أمريكي. ووفقا للألمانية، أوضحت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية أمس، أن السبب في هذا الخطأ كان خطأ مطبعيا يعرف بـ "خطأ الأصبع البدين" الذي تسبب في كتابة عديد من الأصفار أثناء عملية التحويل. ووفقا للصحيفة فإن المبلغ تم وضعه في حساب وسيط وتمت إعادته مرة أخرى على الفور ولم يتسبب هذا الخطأ في حدوث أي أضرار مالية لأحد. وأضافت الصحيفة أن المتسبب في هذا الخطأ هو موظف جديد نسبيا في مجال تداول النقد الأجنبي، وتابعت أن البنك أبلغ السلطات الرقابية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا بالواقعة مشيرة إلى أنه في العمليات الخاصة بصناديق التحوط تجمع المصارف في العادة تحويلات مختلفة لليوم الواحد وتحول الأموال في نهاية اليوم. وأثارت الواقعة سؤالا حول كيفية مرور هذا الخطأ من نظام المراجعة المصرفي المعروف باسم "مبدأ الأعين الأربع" الذي يتضمن مراجعة موظف آخر لكل عملية تحويل قبل السماح بتنفيذها. ونقلت الصحيفة عن اثنين من الخبراء في المجال المصرفي أنه على الرغم من أن مثل هذه الأخطاء شائعة إلا أن حجم التحويل كان على غير المعتاد. ورفض دويتشه بنك اليوم التعليق على ما أوردته الصحيفة في تقريرها. كان دويتشك بنك برئاسة رئيسه الجديد جون كريان أعلن أول أمس إعادة هيكلة شاملة في البنية التنظيمية والوظيفية للمصرف تتضمن تقسيما لقطاع الاستثمار المصرفي. يذكر أن عديدا من الفضائح أثرت في الفترة الماضية على سمعة البنك منها التلاعب بأسعار الفائدة إضافة إلى صفقات عقارية مشكوك فيها.
مشاركة :