نيويورك/ نيويورك محمد طارق/ الأناضول أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أنها أجلت الليلة الماضية 120 شخصًا من العاصمة الأفغانية كابول إلي كازاخستان، في ثاني رحلة من نوعها الأسبوع الماضي. وهذه التطورات تأتي في أعقاب سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابل، في 15 أغسطس/ آب الجاري، حيث تمكنت، خلال أقل من 10 أيام، من اجتياح أفغانستان بالكامل تقريبا. وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، أن "موظفي الأمم المتحدة وأعضاء في منظمات غير حكومية تعمل كشركاء منفذين للأمم المتحدة في أفغانستان كانوا من بين ركاب الطائرة التي أقلتهم إلى (مدينة) ألماتي في كازاخستان". وأضاف أن "هذه هي الرحلة الثانية من نوعها في الأسبوع الماضي". والأربعاء، هبطت في مطار ألماتي الدولي أول طائرة تقل موظفين دوليين تابعين للأمم المتحدة يعملون في أفغانستان . وأردف أن "الأمم المتحدة تركز في أفغانستان حاليًا على سلامة الآلاف من أفرادها وشركائها الذين ما زالوا على الأرض، فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأفغان المحتاجين". وتابع: "أسرة الأمم المتحدة في أفغانستان على دراية تامة بالمخاوف الكبيرة لبعض الموظفين ، وخاصة الزملاء الوطنيين (يقصد الأفغان)، ونحن نبذل قصارى جهدنا لدعمهم وتعزيز سلامتهم". وفي 17 أغسطس الجاري، أعلنت "طالبان" العفو العام عن موظفي الدولة، ودعت النساء إلى المشاركة بحكومتها المرتقبة، وتعهدت بألا تكون الأراضي الأفغانية منطلقا للإضرار بأي دولة أخرى. ورفض دوجاريك الرد علي سؤال بشأن ما إذا كانت الأمم المتحدة قد نقلت أيا من موظفيها الأفغان إلى خارج البلاد، متعللا بـ"الحالة الأمنية الحساسة". وشرعت "طالبان"، منذ مايو/ أيار الماضي، بتوسيع سيطرتها، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس. وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات بالولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ أيلول من ذلك العام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :