الأمم المتحدة تشدّد على ضرورة وقف إطلاق النار بين جميع الأطراف في اليمن

  • 8/24/2021
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن ‏غريفيثس، على ضرورة وقف إطلاق النار بين الأطراف اليمنية. وفي التفاصيل، أكد "غريفيثس" أن العدائيات أسفرت عن مقتل ‏أو جرح ألف ومئتي شخص هذا العام، فضلاً عن تسببها في انهيار المؤسسات والخدمات العامة الأمر ‏الذي حرم المدنيين من المياه النظيفة والصرف الصحي والتعليم والرعاية الصحية وساعد في نشر ‏الكوليرا وفيروس كورونا. ‏ وقال في إحاطته التي قدمها، الاثنين، لمجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة لبحث ‏التطورات الراهنة في اليمن، إن منع حدوث المجاعة في اليمن يمثل أولوية قصوى من بين كل تلك ‏المشكلات الإنسانية، مشيراً إلى أن أكثر من 20 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة من بينهم 5 ملايين ‏شخص على حافة المجاعة والأمراض المصاحبة له.‏ وأشار "غريفيثس" إلى ارتفاع معدل التمويل الإنساني، منذ انعقاد مؤتمر إعلان التعهدات لدعم اليمن، معرباً عن ‏شكره لكل المانحين ومن بينهم المملكة العربية السعودية وقطر والولايات المتحدة، حيث إن خطة ‏الاستجابة الإنسانية لليمن قد تلقت دعما بنحو 50 في المئة، وهو أكبر دعم مالي تتلقاه أي استجابة ‏إنسانية في العالم.‏ ولفت الانتباه إلى أن هذا الدعم يمكّن المنظمات الإنسانية والشركاء من مساعدة 10 ملايين ‏شخص شهريا، في مختلف أنحاء اليمن، مشدداً على ضرورة العمل على دفع مرتبات العاملين في ‏مختلف قطاعات الدولة ومساعدة الناس على تعزيز مدخولاتهم وحماية التحويلات المالية التي تمثل ‏مصدرا مهما للدخل في اليمن. وفي سياق متصل، جددت الحكومة اليمنية استعدادها لتقديم كل الدعم للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندبرج، بهدف استئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب والحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، الاثنين، أمام مجلس الأمن في جلسته المفتوحة حول الوضع في بلاده ،داعياً فيه إلى مواصلة الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة والبناء عليها وليس خلق مسارات وأفكار جديدة تطيل من معاناة الشعب اليمني. وشدد السفير السعدي، في البيان الذي، بثّته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية" سبأ" على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن الموقر بمسؤولياته، والقيام بدوره لممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية الإرهابية للجنوح للسلام وإيقاف التصعيد وقتل اليمنيين، لافتاً الانتباه إلى أن عدم اتخاذ إجراءات حازمة قد شجع تلك الميليشيات على الاستمرار في حربها ورفضها لمبادرات السلام والانخراط مع جهود المجتمع الدولي. وأعرب السعدي عن تطلع اليمن في أن يثمر الجهد الإقليمي والدولي في الوصول إلى حل سياسي في البلاد يتمخض عنه نتائج إيجابية تحقق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والأمن والتنمية ورفع المعاناة الإنسانية التي يكتوي بنارها منذ انقلاب ميليشيات الحوثي في العام 2014، وتجاوز التحديات الراهنة التي فرضها ذلك الانقلاب والانتقال نحو معالجة الآثار الاقتصادية والإنسانية وإعادة الإعمار.

مشاركة :