سلوفينيا تستعين بالجيش لضبط تدفق اللاجئين

  • 10/21/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لوبليانا - ا ف ب: أعلنت سلوفينيا أمس أنها طلبت مساعدة الجيش في التعامل مع تدفق اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى دول شمال أوروبا قبل حلول فصل الشتاء بعد أن أصبحت الدولة الصغيرة التابعة للاتحاد الأوروبي معبرًا مهمًا في رحلة المهاجرين. وأعلنت الحكومة في بيان إثر اجتماع طارئ عقد ليلاً أن "تدفق اللاجئين في الأيام الثلاثة الأخيرة يفوق كل قدراتنا"، مؤكدة أنها ستطلب من البرلمان المصادقة على قانون يسمح للجنود بمساعدة شرطة الحدود في الأزمة في ظل ظروف خاصة للغاية. ووأوضحت الحكومة من جانب آخر أن "سلوفينيا تدعو دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى العمل بشكل فعّال لمواجهة هذا العبء غير المتكافئ بالنسبة لدولتنا. إن سلوفينيا ترى أن التضامن الأوروبي على المحك". ووصل نحو 643 ألف مهاجر ولاجئ معهم من سوريا والعراق وأفغانستان، إلى أوروبا حتى هذا الوقت من العام، بحسب ما أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء. وعبر أكثر من 500 ألف من هؤلاء من تركيا إلى اليونان بحرًا في رحلة خطيرة غرق أو فقد خلالها أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وحذر ضابط في الشرطة اليونانية أمس من أن عدد المهاجرين الواصلين تزايد بشكل كبير خلال الساعات الـ24 الماضية أثناء محاولة أكبر عدد من المهاجرين قطع رحلة الهجرة خشية تغيّر الأحوال الجوية إلى الأسوأ وإغلاق العديد من دول الاتحاد الأوروبي حدودها. ويسعى معظم اللاجئين إلى الوصول إلى ألمانيا، أقوى اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، والتي تتوقع استقبال نحو مليون لاجئ هذا العام ما أثار استياء بين عدد من الألمان بسبب سياسة المستشارة أنجيلا ميركل بفتح الباب أمام المهاجرين. وتزايد التوتر على طريق رحلة المهاجرين بعد أن أغلقت المجر حدودها الرئيسية مع صربيا وكرواتيا باسيجة شائكة ما دفع باللاجئين غربًا إلى سلوفينيا التي قامت بدورها بتحديد عدد المهاجرين على طول الحدود مع كرواتيا. كما أدت تلك الخطوات إلى احتجاز الآلاف تحت الأمطار الغزيرة في الحدود بين كرواتيا وصربيا بعد عبورهم اليونان ومقدونيا. وينتظر نحو ألف شخص العبور إلى كرواتيا أمس عند معبر بيركاسوفو الحدودي بعد أن أمضوا الليل في البرد القارس، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس الذي أضاف أن حافلات تحمل المهاجرين استمرت في الوصول. وانتشرت عشرات الخيام على طول الطريق الذي غطاه الطين بعد ساعات من انهمار الأمطار الغزيرة. وهتف اللاجؤون "افتحوا افتحوا!" فيما كان الحرّاس يسمحون فقط لخمسين شخصًا بالمرور كل نصف ساعة.

مشاركة :