دخل صراع أجنحة ميليشيات الحوثي العقدية والسياسية والعسكرية مأزقا جديدا من الفضائح والاستغلال العقدي والمذهبي، ينبئ بحدة الصراع داخل هذه الجماعات السلالية.وكشف قيادي حوثي معلومات صادمة عن تسارع الصراع بين أجنحة ميليشيات الحوثيين الموالية لإيران وأخرى مناهضة للتدخل الشيعي السافر الذي يسعى لنشر المذهب الاثنى عشرية على حساب المذهب الزيدي في اليمن. ووجه زين العابدين المؤيد، تحذيرا من توسع التيار الاثنى عشرية الإيراني في اليمن، وأن هذا التيار يدين بالولاء لمرجعيات إيرانية وعراقية ولبنانية وليس للحوثي ولا لأي مرجعية يمنية. وأوضح القيادي الحوثي، وعضو رابطة علماء اليمن الحوثية، في مقال نشره على صفحته في الفيس بوك، أن من وصفهم بالتبشيريين الجعفريين الاثنى عشرية، ينشرون الحسينيات، ويتلقون دعما كبيرا ومباشرا من مرجعيات شيعية من عدة دول أهمها العراق وإيران، بهدف التبشير بالجعفرية الاثنى عشرية الشيعية، والقضاء على الزيدية.إلى ذلك أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن رجل لبناني ينتمي إلى (حزب الله)، أسهم في تهريب مبالغ مالية كبيرة للمتمردين الحوثيين.ونشر برنامج (مكافآت من أجل العدالة) التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر «تويتر»، صورة الرجل اللبناني المطلوب. وجاء في التغريدة المرفقة بالصورة أن (خليل يوسف حرب هو زعيم بارز في حزب الله اللبناني، وهو مستشار مقرب من الأمين العام حسن نصر الله، حيث أشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في العديد من دول الشرق الأوسط).على صعيد آخر، من المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي في جلسته الشهرية المفتوحة التي عقدت أمس مشكلة استمرار الجمود في محادثات وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، وأن تبحث كذلك سبل تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين، والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلد.وسيناقش مجلس الأمن التهديد البيئي الذي تشكله الناقلة النفطية المتهالكة «صافر» الراسية قبالة السواحل اليمنية على البحر الأحمر، تليها جلسة مشاورات مغلقة بين أعضاء المجلس.وكانت ميليشيات الحوثي جددت مرارا رفضها حل قضية خزان صافر، الشهر الماضي، وأعلنت ميليشيات الحوثي، مجددا عدم تحقيق أي تقدم من اجتماعاتها مع الأمم المتحدة بشأن خزان النفط صافر في البحر الأحمر، لتفادي كارثة بيئية مدمرة في المنطقة.مشاهدات يمنية: الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة تنتزع 60 عبوة ناسفة شرق الحديدة. الميليشيات الحوثية تقر فصل ثمانية آلاف معلم وعامل في قطاع التربية وإحلال عناصر حوثية مكانهم. مراقبون يحذرون من تزايد الانتهاكات الحوثية بحق المختطفين في سجون الحوثيين.