أعلن مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، عن انطلاق عملية أمنية لتعقب مسلحي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) في منطقة الطارمية ( 30 كم) شمال بغداد. وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان اليوم (الاثنين) إن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي زار اليوم قيادة العمليات العسكرية في منطقة الطارمية واجتمع بالقيادات الأمنية. ونقل البيان عن الكاظمي قوله"من هنا أعلن انطلاق عملية أمنية، بالتعاون مع أهالي الطارمية، للقضاء على الخلايا النائمة في المنطقة"، داعيا أهالي الطارمية إلى الاستمرار في التعاون والإبلاغ عن أي حالة تحرك مشبوهة في المنطقة، لمواجهة عصابات (داعش) الإرهابية. وأضاف أن مكافحة الإرهاب مسؤولية يجب أن يشارك فيها الجميع، والقضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه يحتاج إلى العزيمة والقوة، وأيضا من خلال التعاون بين الدولة والمواطن وعلينا إعادة الخطط الأمنية المتبعة لمواجهة الخلايا النائمة، ومنع تكرار أي خروقات، وسيتم تعزيز قوات إضافية في الطارمية. وتابع الكاظمي "يجب علينا الانتباه جميعا إلى الأصوات المتطرفة، التي تبحث عن فرص لخلق شرخ اجتماعي بين العراقيين وخلق فتن طائفية، هذه الأصوات مرفوضة من قبل الجميع، فقد أثبت العراقيون بأنهم لم ينجروا، ولن ينجروا وراء هكذا خطابات مغرضة. وأشار إلى أن العراق يمر اليوم بظروف حساسة جدا، وقد نجحنا بتفكيك الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية والتغلب على العديد من التحديات، ولدينا الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي من المقرر أجراؤها يوم 10 أكتوبر المقبل ستأتي بحكومة جديدة، لتستمر بما حققناه خلال العام والأشهر الماضية، مشددا على أننا نحن "العراقيون" أمام منعطف تاريخي كبير، يجب على الجميع التعاون والمساعدة في عبوره، وتحقيق المصالح الوطنية العليا. يذكر أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تم تحديد موعدها بعد أن شرع البرلمان جميع القوانين اللازمة، ووفرت الحكومة كل الدعم المالي واللوجستي لمفوضية الانتخابات، وأصدر الرئيس العراقي برهم صالح مرسوما جمهوريا بهذا الموعد لإجراء الانتخابات. وجرت آخر انتخابات برلمانية عراقية في مايو عام 2018، والمفروض أن تجري الانتخابات المقبلة في عام 2022، لكن الاحتجاجات التي انطلقت في شهر أكتوبر عام 2019 في بغداد وتسع محافظات طالبت بانتخابات مبكرة، وتحت مراقبة دولية وأجبرت الحكومة السابقة التي يرأسها عادل عبدالمهدي على الاستقالة. وجاء إعلان الكاظمي عن انطلاق هذه العملية الأمنية على خلفية هجوم تعرضت له قوة من الحشد الشعبي يوم الجمعة الماضي في منطقة الطارمية شمال بغداد. وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية، قد ذكر لوكالة أنباء (شينخوا) يوم الجمعة الماضي أن 6 من أفراد الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 4 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة الطارمية شمال بغداد، فيما اندلعت اشتباكات بين القوات الأمنية ومسلحي تنظيم (داعش) عقب الانفجار.
مشاركة :