ذهبية التتابع بـ«1000» ميدالية

  • 10/21/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتوقع اكثر المتفائلين ان يظهر منتخب السباحة بهذا المستوى الملفت رغم ان متوسط اعمار السباحين السعوديين يعتبر الاصغر من بين المشاركين ومعظمهم من فئة الشباب، ولكن العمل والاستراتيجية التي نهجها اتحاد اللعبة اثمرت قبل موعدها وخاصة بتحقيق ذهبية اهم سباق (4×200 متر حرة) في بطولات السباحة على مستوى العالم الذي يثبت فيه المنتخب الفائز قدرته على التحمل ومهارته والاستراتيجية التي توضع من المدير الفني، وهذا ما حققه الرباعي السعودي (احمد الهاشم، علي حبيب،حسن المبارك، عبدالمجيد المرواني) الذي انهى السباق بفارق كبير عن اقرب منافسيه لتعتبر الذهبية التي حققها الابطال بألف ميدالية، نظير المستوى الرائع والمميز الذي تناوب السباحون الاربعة على تقديمه حيث قطع الاول المسافة في 1:59 والثاني والثالث قطعاها في دقيقتين لكل منهما اما الاخير فقد قطع المسافة برقم جديد قدره 1:58، ليحقق الابطال رقما قياسيا جديدا للمنتخب السعودي قدره 7:58، وهذا يدل على ان السباحة السعودية لها مستقبل واعد وسوف تسيطر على ذهب الخليج والوصول للمنصات العالمية، حيث تزينت صدور ابطالنا بـ6 ميداليات ذهبية وفضية و4 برونزيات عن طريق فريق التتابع وأحمد الهاشم وكميل القلاف وحسن المبارك ومحمد العيسى وعبدالمجيد المرواني. سبقوا الزمن من جانبه قال رئيس الاتحاد السعودي للسباحة الأمير عبدالعزيز بن فهد إنه على ثقة تامة بأن الاستراتيجية التي وضعها اتحاد السباحة ناجحة بكل المقاييس وخاصة بعد الظروف التي تعرض لها المنتخب قبل انطلاق البطولة، وما حققه الابطال يعد سابقا لأوانه، مشيرا الى ان الابطال لم يمر على اعدادهم سوى 6 اشهر وهذه المدة غير كافية لكن اصرار السباحين على تشريف الوطن جعلهم يحققون انجازا جديدا يفوق المتوقع، كاشفا عن ان مدة الاعداد المقررة 9 أشهر لتحقيق جزء من الاهداف. 4 خذلونا فوجئ رئيس الاتحاد السعودي للسباحة الامير عبدالعزيز بن فهد باعتذار اربعة سباحين هم؛ لوي طشقندي، نذير الحمود، علي الزبيل، سلطان العتيبي، لظروف مختلفة وفي وقت حرج، حيث كان يعتمد عليهم المدير الفني كثيرا في هذه البطولة خاصة انهم من فئة العمومي أي سباحين من الصف الاول، حيث علق ابن فهد على غياب الرباعي فقال: لا شك انه غياب مؤثر خاصة ان الرباعي من فئة العمومي وكان المؤمل فيهم تحقيق عدد من الميداليات ولكن الجيل الجديد فيه الخير والبركة، مشددا على ان المنتخب السعودي لا يقف عند غياب سباح وانما هناك الكثير من الابطال ينتظرون الفرصة لخدمة الوطن الغالي، وهذا ما تحقق في البطولة لحد الآن، كاشفا عن ان استراتيجيته كانت تعتمد على طريقتين؛ قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لإعداد اكبر عدد ممكن من الابطال، لأن هناك منافسات كثيرة تنتظر المنتخب في السنوات المقبلة، لذلك تم اعداد الصف الثاني بنفس مستوى الفريق الاول، والدليل ما حققه ابطال التتابع وزملاؤهم الباقون وهناك الكثير سوف يحققه الابطال في الايام المقبلة. نتائجنا مشرفة وأردف: لا شك أن لنجاحنا في تدرجنا في بطولات السباحة الخليجية من المركز السادس عام 2013 إلى المركز الثالث عام 2014 ثم إلى المركز الثاني عام 2015 أثرا كبيرا على نفوس كافة العاملين في حقل الألعاب المائية من إداريين وفنيين ورياضيين لكون تلك النجاحات محصلة جهود حثيثة ومتواصلة ومتكاملة لكل هؤلاء في إطار خطة وضعها الاتحاد لتنمية زخم إنتاج الرياضيين بشكل تلقائي بالاستناد لصناعة ألعاب مائية متنامية وفق قواعد السوق، مبديا ارتياحه لتوافق توجهات اللجنة الأولمبية الحديثة مع التوجهات الاستراتيجية التي عمل بها الاتحاد منذ أكثر من ثلاث سنوات تقريبا والتي تعتمد الانتقال من حشد الموارد إلى بناء القدرات، ومن السعي من أجل البقاء والمحافظة على الوضع الإنتاجي الراهن إلى تنميته وفق قواعد السوق ودون التأثر بشكل كبير بالموازنات التي توفرها الدولة -رعاها الله- للقطاعين الشبابي والرياضي.

مشاركة :