أكد مختصون أن ارتداء النقاب واللثام لدى الكثير من النساء لا يغني عن لبس الكمامة، والتي تشكل واقيا -بمشيئة الله- من انتقال الفيروس بشكل كبير، لافتين لـ«اليوم»، إلى أن انتشار مفهوم عدم أمان اللقاحات للنساء الحوامل ساهم في ارتفاع أعداد المصابات بكورونا.مفاهيم خاطئةوقال طبيب زمالة الأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، د. عليان آل عليان: إنه من المؤسف مشاهدة بعض الارتخاء في أخذ الاحتياطات المعمول بها من بعض أفراد المجتمع لمواجهة الجائحة، حتى أصبحنا نشاهد في الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات الجديدة والتي يصل 60 ٪ منهم من النساء، مبينا أنه من المفاهيم الخاطئة والدارجة بأن الاكتفاء بالنقاب أو بالحجاب قد يكون مانع من الإصابة، ولكن النقاب لا يغني عن استخدام الكمامة الطبية لما يميزه من وجود ثلاث طبقات فيه ستكون رادعة بعد -إذن الله- من انتقال الفيروس، إضافة إلى انتشار مفهوم عدم أمان اللقاحات للنساء الحوامل بالذات يعد أحد أهم أسباب انتشار الفيروس بين هذه الفئة، والكثير من الدراسات أثبتت فعالية وأمان اللقاحات للمرأة الحامل.الالتزام بالتباعدوأشارت استشاري الباطنة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى د. فاطمة الشهراني إلى جود مفاهيم خاطئة لدى الكثير من النساء بأن النقاب أو اللثام يكفيهن عن ارتداء الكمامة، مما يسهم بشكل كبير في انتقال العدوى بينهن ويزيد من عدد الإصابات بأعداد تفوق الذكور، مؤكدا أهمية ارتداء الكمامة تحت النقاب بشكل دائم حفاظا على سلامتهن وسلامة الآخرين، مبينا أن لها مواصفات خاصة حيث تتكون من ثلاث طبقات وبمواصفات معينة تعمل على فلترة جيدة للهواء الداخل للجهاز التنفسي، مشددا على ضرورة الالتزام بالتباعد في التجمعات وتجنب المصافحة والعناق والتقبيل وغيرها من العادات التي تشكل مصدرا لنقل العدوى.مصادر موثوقةوبينت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن د. عائشة العصيل أن ارتفاع الإصابات بين النساء يعود إلى عدة أسباب منها المرضى المصابين بكورونا في المنزل يتم رعايتهم من قبل المرأة، إضافة إلى عدم ارتداء الكمام والاكتفاء بالنقاب أو اللثام مع ارتدائه بشكل يجعل من الممكن دخول الفيروس، إضافة إلى التجمعات العائلية، لافتة إلى أن الكثيرات من الحوامل لم يتلقين اللقاح خوفا على حملهن وجنينهن، لذا على الجميع رجالا ونساء أخذ المعلومات عن اللقاح من مصادرها الموثوقة.
مشاركة :