تعيش قرية شوبك بسطة، التابعة لمركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية، حالة من الحزن، وذلك بعد وفاة سيدة، بعد يوم من وفاة زوجها على يد بلطجية، حزنا عليه. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة الزوجين، بين مطالبات للأجهزة الأمنية بضبط المتهمين بقتل الزوج، وتقديمهم للمحاكمة، وبين التغني والإشادة بوفاء الزوجة لزوجها، حتى بعد مماته، لدرجة وصلت إلى وفاتها من الحزن عليه. فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" لمتابعيها القصة الكاملة للزوجين: البداية بدأت تفاصيل الحادث الذي تعرض له الزوج مجدي أحمد، البالغ من العمر 63 عاما، حينما كان برفقة شقيقه محمد، الذي يعمل مزارعا، وذلك لمساعدته في في أعمال الزراعة ومتابعة الأرض، إذ باغتهم 5 من الخارجين على القانون، باعتداء غير مبرر بالأسلحة البيضاء، مما أسفر عن وفاة الأول وإصابة لثاني بجروح في أنحاء متفرقة من جسده، جراء الاعتداء. اتهام 5 أشخاص وفور ورود البلاغ إلى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، انتقلت قوة من مركز شركة الزقازيق إلى محل الواقعة، وتبين من التحريات والتحقيقات التي أجراها ضباط المباحث أن 5 أشخاص اعتدوا على الشقيقين بالأسلحة البيضاء، مما أسفر عن وفاة الأول متأثرا بإصابة بالغة في الرأس، وإصابة الثاني، بجروح في أنحاء متفرقة من جسده، ثم لاذوا بالفرار. واتهمت أسرة المجني عليهما، 5 من الخارجين على القانون في الواقعة، مطالبين أجهزة الأمن بضبط المتهمين، وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة، التي تنتهي بالقصاص للمجني عليهما. وفاة الزوجة لم تمر سوى ساعات قليلة، حتى توفيت زوجة المجني عليه الأول، في اليوم التالي لوفاته، وذلك تأثرا بما تعرض إليه من اعتداء أودى بحياته، وحزنا عليه. وضربت الزوجة الراحلة، وتدعى أمال، مثالا في الوفاء، بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد مضي ساعات قليلة على وفاة الزوج. القصاص للزوج ووفاء الزوجة وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن تلك القضية المأساوية. وبينما طالب الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ومن اهالي القرية والقرى المجاورة، بسرعة ضبط المتهمين، وتقديمهم للمحاكمة، والقصاص للزوج المتوفى وشقيقه المصاب نتيجة الاعتداء عليهما، تغنى آخرون بوفاء الزوجة التي لم تستطع العيش بدون وجها، فلحقت به، لتضرب مثالا رائعا في الوفاء لزوجها، حتى بعد مماته.