قالت وزارة الطاقة الأمريكية أمس إنها ستبيع ما يصل إلى 20 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي المخصص للطوارئ، وذلك للتقيد بتشريعات صدرت في الأعوام القليلة الماضية. وبحسب "رويترز"، أضافت الوزارة أن العروض يجب أن تصل إليها بحلول 31 آب (أغسطس)، وأنها ستمنح العقود في موعد لا يتجاوز 13 أيلول (سبتمبر). وسيجري تسليم مبيعات النفط في الفترة من أول تشرين الأول (أكتوبر) إلى 15 كانون الأول (ديسمبر). إلى ذلك، أسفر وصول الإعصار هنري إلى الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة عن هطول أمطار وتعطيل وسائل النقل بعدما جرى خفضه إلى عاصفة استوائية. وذكر المركز الوطني للأعاصير أن هنري الذي كان إعصارا، أدى إلى هطول ما بين بوصة إلى ثلاث بوصات من الأمطار، وهطول كميات أعلى على أجزاء من لونج أيلاند ونيو إنجلاند وجنوب شرق نيويورك ونيوجيرسي وبنسلفانيا طوال أمس، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرج" للأنباء. وتسبب هنري في سلسلة من انقطاعات الكهرباء وغمرت المياه الطرق على طول الساحل، واضطرت شركة "دومينيون إنرجي" إلى خفض إنتاجها في محطة ميلستون باور للطاقة. وبعدما بلغ هنري اليابسة في رود أيلاند مطلع الأسبوع، يبعد المنخفض الجوي الآن نحو 90 ميلا غرب هارتفورد في ولاية كونيكتيكت، محملا برياح قصوى تبلغ سرعتها 30 ميلا في الساعة. وبدأت في التحرك باتجاه الشرق أمس. وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي 1.7 في المائة، فيما خفضت محطات الطاقة الإنتاج بسبب الأمطار الغزيرة. وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 50 ألف منزل وشركة عبر المنطقة، بحسب موقع "باورأوتيدج دوت يو إس"، الذي يرصد الانقطاعات في الكهرباء. وبحسب "الفرنسية"، صدرت تحذيرات لملايين السكان في نيو إنجلاند ولونج آيلاند في نيويورك للاستعداد لاحتمال هبوب رياح عاتية وعواصف والبقاء لأيام دون كهرباء. وتحدث حاكم رود آيلاند دان ماكي عن "فيضانات كبيرة" في بعض المناطق، فيما لم ترد أي تقارير عن سقوط ضحايا. وفي نيوارك في نيوجيرزي، تسببت الفيضانات في حالة فوضى، وأنقذت أجهزة الطوارئ 86 شخصا، بينهم 16 طفلا، غرقت مركباتهم. وفي هلميتا جنوبا، اضطر متطوعون في جهاز الإطفاء لشق طريقهم في المياه، التي بلغت مستوى الخصر للمساعدة في إجلاء سكان ارتفع منسوب المياه بشكل خطير في محيط منازلهم. وانقطعت مصادر الطاقة عن نحو 79 ألف شخص في رود آيلاند وعن نحو 33 ألفا آخرين في كونيتيكت، وفق موقع "باورآوتيج.يو إس" المتخصص. وألغيت أكثر من 200 رحلة في مطار نيوارك، فيما أعلن مطارا لاجوراديا و"جي إف كي" في نيويورك إلغاء نحو 200 رحلة. وأمر الرئيس جو بايدن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية بتنسيق جهود الإنقاذ في رود آيلاند وكونيتيكت ونيويورك، حيث نشر الحاكم أندرو كومو 500 جندي من قوات الحرس الوطني. وقال بايدن للصحافيين "نقوم بكل ما في وسعنا لمساعدة هذه الولايات على الاستعداد والاستجابة والتعافي". وقبل خفض مستواها، كانت "هنري" أول إعصار يضرب نيو إنجلاند منذ 30 عاما، وأسفر الإعصار "بوب" عام 1991 عن مقتل 17 شخصا على الأقل.