أظهر استطلاع رأي أجراه «إكسبو 2020 دبي» أن أغلبية كبيرة ترى أن العالم يحتاج إلى الاتحاد والتعاون بصورة أكبر، فيما أكد معظم المشاركين في الدراسة على ضرورة مشاركة الابتكارات والخبرات، لكي يتسنى للبشرية النجاح في التصدي للتحديات الأكثر إلحاحاً. موضوعات «إكسبو» واستكشف الاستطلاع، الذي أُجري بالتعاون مع مؤسسة «يوجوف»، العام الجاري، وشمل أكثر من 22 ألف شخص في 24 دولة، مشاعر الناس وآراءهم في عالم طرأت عليه بفعل جائحة «كوفيد-19» تغييرات لا رجعة فيها. كما اتبعت الدراسة الاستقصائية نهج دراسة سابقة أجريت عام 2019، أي قبل تفشي الجائحة. ووفقاً للاستطلاع، فقد ازداد عدد المتفائلين إزاء مستقبلهم في ما يتعلق بموضوعات «إكسبو» الفرعية: الفرص والتنقل والاستدامة، لتصل إلى 65% مقابل 60% في استطلاع عام 2019. وكان من الملاحظ قول 86% من المشاركين في الاستطلاع إن التعاون الدولي يمثل أمراً حيوياً لحل المشكلات، بما فيها الجائحة الصحية العالمية، على سبيل المثال، بينما قال أكثر من النصف إن مشاركة الخبرات والابتكارات، والتعاون بين الأفراد والمجتمعات أمران حيويان أيضاً لكي يتجاوز الجنس البشري ما يواجه من عقبات، وللمساعدة على بناء مستقبل أكثر رخاء. تفاؤل المشاركين وعلى الرغم من أن 32% فقط من المشاركين متفائلون بقدرة الإنسانية على التصدي للتغيّر المناخي، فإن ثلاثة من كل خمسة (61%) قالوا إنهم متفائلون بشأن المستقبل المستدام في العالم. وبمقارنة الدول، أصبح التفاؤل أكبر حيال المستقبل المستدام في دول مثل إندونيسيا (82%)، والهند (72%)، ودولة الإمارات (72%)، ونيجيريا (69%)، مقابل نسب أقل في كندا (42%)، وألمانيا (36%)، وفرنسا (35%)، والمملكة المتحدة (30%)، والسويد (30%)، وهي نتائج قريبة مما جاء في استطلاع عام 2019. ترتيب الأولويات ولدى سؤال المشاركين عن ترتيب أولوياتهم للمستقبل، جاءت زيادة الفرص للشباب في الصدارة، وتلا ذلك المشاركة الهادفة من الناس جميعهم في ما يتعلق بالقوانين والسياسات البيئية (العدالة البيئية)، ثم التشارك الدولي. لكن الآراء جاءت متباينة باختلاف المناطق، فالمشاركون من المنطقة وإفريقيا وأميركا الجنوبية وضعوا زيادة الفرص للشباب بوصفها الأكثر أهمية لتحقيق تقدم، بينما احتل توفير فرص مساوية للنساء والفتيات صدارة أولويات المشاركين من أستراليا وأميركا الشمالية، ورأى المشاركون من أوروبا أن التعاون الدولي هو الأكثر أهمية للمستقبل. موضوع الاستدامة وبرز التحرك في ما يتعلق بمستقبل أكثر استدامة، عبر تكامل ممارسات أكثر صداقة للبيئة ودعم شركات محلية، بوصفه من الاعتبارات المهمة بالنسبة للمشاركين في الاستطلاع، إذ أظهر الاستطلاع أن المشاركين في بولندا (54%)، والصين (49%) وفرنسا (48%) هم الأكثر ترجيحاً لتقليل استخدام البلاستيك الأحادي الاستخدام، متفوقاً على إجراءات أخرى، مثل تزويد منازلهم بالطاقة المتجددة، أو تبني عادات سفر أكثر مراعاة للبيئة. ريم الهاشمي: نتطلع بشغف إلى حقبة تعاون دولي قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم الهاشمي، إنه «في وقت نحاول فيه أن نتعلم كيف نتعايش مع عالم متغيّر ونُعيد البناء بعد جائحة (كوفيد-19)، فإن هناك أشياءً لا تتغير، بينها رغبتنا في التواصل بعضنا بعضاً، بين المجتمعات وعبر الحدود، من أجل التقدم عن طريق تبادل المعرفة والأفكار والرؤى». وأضافت: «نتطلع بشغف إلى أن نرى حقبة من التعاون الدولي.. حقبة تتطلب منا جميعاً التعامل مع تحديات يواجهها العالم بالفعل، في ظل السعي إلى تحقيق رخاء مستدام لنا جميعاً». وأوضحت الهاشمي: «وضعنا هذه الدراسة لنفهم بشكل أفضل كيف يمكن للبشرية أن تشكل مستقبلاً أكثر إشراقاً للجميع»، لافتة إلى أن نتائج الدراسة تتسق مع برنامج الفعاليات الذي وضع في «إكسبو»، والذي يلتزم بضرورة ترك أثر في الحياة الواقعية في موضوعات أساسية، مثل المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، وإلهام الشباب وتمكينهم، والاستفادة من التقنية والابتكار والإبداع في السعي لغدٍ أكثر نظافة وأمناً وصحة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :