المجلس الأعلى للمرأة.. عقدان من النهوض

  • 8/25/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كان‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬منذ‭ ‬عقدين‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬أغسطس‭ ‬2001‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الحركة‭ ‬النسائية‭ ‬البحرينية،‭ ‬إذ‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التمكين‭ ‬السياسي،‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬وأصبحت‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بنفسها،‭ ‬وأصبحت‭ ‬الحركة‭ ‬النسائية‭ ‬‮«‬حركة‭ ‬تنموية‮»‬،‭ ‬تستنهض‭ ‬قدرات‭ ‬المرأة،‭ ‬وتدفع‭ ‬إلى‭ ‬انخراطها‭ ‬كشريك‭ ‬كامل‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تمييز‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الرجل‭. ‬ وبكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬فإن‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مكونات‭ ‬البرنامج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬إذ‭ ‬شاركت‭ ‬المرأة‭ ‬تصويتًا‭ ‬وترشحًا‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية،‭ ‬وفي‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬وتقلد‭ ‬الوظائف‭ ‬العامة،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مؤسسات‭ ‬تفعيل‭ ‬بنود‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني،‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬المواطنين‭ ‬بجميع‭ ‬فئاتهم،‭ ‬وصهر‭ ‬المكونات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬بوتقة‭ ‬واحدة‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة،‭ ‬وكرس‭ ‬مفهوم‭ ‬المواطنة‭ ‬الدستورية‭ ‬بما‭ ‬تقوم‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬إنسانية‭ ‬وحقوقية‭ ‬سامية‭.‬ وكان‭ ‬اختيار‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬‮«‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‮»‬،‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬هذا‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬موضعه،‭ ‬تقديرًا‭ ‬للجهد‭ ‬المتواصل‭ ‬الذي‭ ‬بذلته‭ ‬لإنشاء‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة،‭ ‬وإدراكًا‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬بأنها‭ ‬الشخص‭ ‬الأنسب‭ ‬لقيادة‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬محل‭ ‬إجماع‭ ‬وثقة‭ ‬بين‭ ‬الفعاليات‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬لما‭ ‬عرف‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتطوعي،‭ ‬واهتمامها‭ ‬بقضايا‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬والعربية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬ وبمقتضى‭ ‬الأمر‭ ‬الأميري‭ ‬رقم‭ ‬44‭ ‬لسنة‭ ‬2001،‭ ‬يختص‭ ‬المجلس‭ ‬باقتراح‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬شؤون‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬الدستورية‭ ‬والمدنية،‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العامة،‭ ‬وإدماج‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬عدم‭ ‬التمييز‭ ‬ضدها،‭ ‬ووضع‭ ‬مشروع‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬للنهوض‭ ‬بها،‭ ‬وحل‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬وتفعيل‭ ‬المبادئ‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬ودستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمرأة‭.‬ يضاف‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬ذلك‭ ‬اختصاص‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬إبداء‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين‭ ‬واللوائح‭ ‬والقرارات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمرأة،‭ ‬والتوصية‭ ‬باقتراح‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بأوضاعها،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬عدم‭ ‬التمييز‭ ‬ضدها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬جرى‭ ‬تبنيها،‭ ‬وتمثيلها‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬والمنظمات‭ ‬العربية‭ ‬والدولية،‭ ‬وإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬توثيق‭ ‬لجمع‭ ‬المعلومات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمرأة،‭ ‬وإجراء‭ ‬الدراسات‭ ‬والبحوث‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وعقد‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والندوات‭ ‬لبحث‭ ‬الموضوعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬وتوعية‭ ‬المجتمع‭ ‬بدورها‭ ‬وبحقوقها‭ ‬وواجباتها‭. ‬ ومنذ‭ ‬تأسيسه،‭ ‬سعى‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬متكاملة‭ ‬لمعالجة‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بواقع‭ ‬المرأة،‭ ‬وانتهج‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬منهجية‭ ‬تشاركية‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والخاصة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬وتقدمها؛‭ ‬فكانت‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولى‭ ‬للنهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ (‬2007‭ - ‬2012‭)‬،‭ ‬والتي‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬تنفيذها،‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬الثانية‭ (‬2013‭ ‬–‭ ‬2022‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‭. ‬ كما‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬سياسيًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توعيتها‭ ‬وتحفيزها‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية‭ ‬2002،‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬شهور‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬إنشائه،‭ ‬فنظم‭ ‬عدة‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬وحلقات‭ ‬توعية‭ ‬للناخبين،‭ ‬رجالاً‭ ‬ونساء‭. ‬وقامت‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬برعاية‭ ‬حوار‭ ‬مفتوح‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬حول‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬بحضور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1600‭ ‬من‭ ‬طالبات‭ ‬الجامعة‭ ‬والجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬والنسائية‭ ‬وممثلي‭ ‬الإعلام‭ ‬والمرشحات‭ ‬للانتخابات،‭ ‬وجابت‭ ‬محافظات‭ ‬البحرين‭ ‬ومناطقها‭ ‬الريفية،‭ ‬وزارت‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية،‭ ‬وعقدت‭ ‬لقاءات‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭. ‬ ونتيجة‭ ‬لهذه‭ ‬الجهود،‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬47‭,‬7‭%‬‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬2002‭. ‬ومثلت‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬والنيابية‭ ‬لعام‭ ‬2018‭ ‬أوج‭ ‬صعودها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬والبلدي،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬يحتفل‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬والبلدي،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المترشحات‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬39،‭ ‬مقابل‭ ‬13‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2014،‭ ‬و9‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬و18‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬و8‭ ‬عام‭ ‬2002،‭ ‬فيما‭ ‬أحرزت‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2018‭ ‬أكبر‭ ‬فوز‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬بفوزها‭ ‬بـ6‭ ‬مقاعد،‭ ‬بنسبة‭ ‬15‭%‬‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬مقاعد‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬كما‭ ‬فازت‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭ ‬بـ4‭ ‬مقاعد‭. ‬وعين‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬5‭ ‬سيدات‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬العاصمة،‭ ‬كما‭ ‬عين‭ ‬9‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بنسبة‭ ‬22‭,‬5‭%‬‭. ‬ومكن‭ ‬الصعود‭ ‬التشريعي‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬رئيسًا‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬ونائبًا‭ ‬ثانيًا‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭.‬ وكان‭ ‬لجهود‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬سياسيا‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬صعود‭ ‬مكانتها‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬فبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الوزيرات،‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهن‭ ‬4،‭ ‬وعدد‭ ‬وكيلات‭ ‬الوزارة‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهن‭ ‬5،‭ ‬وعدد‭ ‬وكيلات‭ ‬الوزارة‭ ‬المساعد،‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهن‭ ‬28،‭ ‬وفي‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬19‭. ‬وغدت‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬54‭%‬،‭ ‬منهن‭ ‬32‭%‬‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬مدير‭ ‬إدارة،‭ ‬كما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬التخصصية‭ ‬62‭%‬‭. ‬وفي‭ ‬2017،‭ ‬عين‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أول‭ ‬وكيلة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬اكتسبت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬عضوية‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وعضوية‭ ‬المجلس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمرأة،‭ ‬كما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبتها‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬32‭%‬،‭ ‬وبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬السفيرات‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬السفراء‭ ‬حوالي‭ ‬15‭%‬‭.‬ ولم‭ ‬تكن‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التمكين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمرأة‭ ‬أقل‭ ‬حظًا‭ ‬من‭ ‬التمكين‭ ‬السياسي،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إيلاء‭ ‬الاهتمام‭ ‬للمستويين‭ ‬التشريعي‭ ‬والمؤسسي،‭ ‬فكان‭ ‬صدور‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬رقم‭ ‬5‭ ‬لسنة‭ ‬2004،‭ ‬بإنشاء‭ ‬جائزة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬والتي‭ ‬تمنح‭ ‬كل‭ ‬سنتين‭ ‬لأفضل‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬دعم‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬صدر‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬رقم‭ ‬17‭ ‬لسنة‭ ‬2019‭ ‬بتغيير‭ ‬مسمى‭ ‬الجائزة‭ ‬ليصبح‭ ‬جائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭.‬ ونتيجة‭ ‬لجهود‭ ‬المجلس،‭ ‬تضمن‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلى‭ -‬الصادر‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬36‭ ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬وتعديلاته‭- ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬والحقوق‭ ‬للمرأة،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬لها‭ ‬حضورا‭ ‬لافتا‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬فغدت‭ ‬تشكل‭ ‬نسبة‭ ‬مؤثرة‭ ‬في‭ ‬تركيبة‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬الوطنية‭. ‬وفي‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين،‭ ‬ارتفعت‭ ‬نسبتها‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬بمقدار‭ ‬17‭%‬،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬55‭%‬‭. ‬وفي‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بمقدار‭ ‬11‭%‬‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬35‭%‬،‭ ‬وازدادت‭ ‬نسبة‭ ‬صاحبات‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬15‭%‬‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬إلى‭ ‬47‭%‬‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬بنسبة‭ ‬قدرها‭ ‬32‭%‬،‭ ‬وارتفعت‭ ‬نسبة‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬بمقدار‭ ‬6‭%‬‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬43‭%‬‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬الأخير،‭ ‬ووصلت‭ ‬نسبة‭ ‬السجلات‭ ‬الفردية‭ ‬المملوكة‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬47‭%‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬31‭%‬‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬البحرينية‭ ‬الصغيرة‭ ‬مملوكة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬نساء‭ ‬بحرينيات‭. ‬ وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬دأب‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬النموذج‭ ‬الوطني‭ ‬للتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيقه‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬2011،‭ ‬بإنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬النموذج‭ ‬الوطني‭ ‬لإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة،‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬الإدماج،‭ ‬وتبني‭ ‬منهجيات‭ ‬علمية‭ ‬تتضمن‭ ‬سياسات‭ ‬وإجراءات‭ ‬لتطبيقات‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬واعتماد‭ ‬الموازنات‭ ‬المستجيبة‭ ‬لاحتياجات‭ ‬المرأة‭. ‬وبجهود‭ ‬المجلس،‭ ‬أصبح‭ ‬للبحرين‭ ‬تجربة‭ ‬متميزة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تطبيق‭ ‬سياسات‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬وذلك‭ ‬بصدور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬الداعمة‭ ‬كقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬2014‭ ‬بإلزامية‭ ‬إنشاء‭ ‬لجان‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الرسمية‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬هذه‭ ‬اللجان‭ ‬50‭ ‬لجنة‭.‬ وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬بادرت‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬بشكل‭ ‬تطوعي‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬منهجيات‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬وإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة،‭ ‬فبلغ‭ ‬عدد‭ ‬لجان‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬20‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬و17‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬عام‭ ‬2021‭. ‬ووفقًا‭ ‬للتقرير‭ ‬السنوي‭ ‬للفجوة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬دافوس‭ ‬2020،‭ ‬احتلت‭ ‬المملكة‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬خليجيا‭ ‬في‭ ‬إغلاق‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬الأجر‭ ‬عن‭ ‬الأعمال‭ ‬المتماثلة‭ ‬ومؤشر‭ ‬الدخل‭ ‬التقديري‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬والمديرين‭.‬ وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬التمكين‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬برزت‭ ‬جهود‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬تشريعات،‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬صدور‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬34‭ ‬لسنة‭ ‬2005،‭ ‬المعدل‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ ‬33‭ ‬لسنة‭ ‬2009،‭ ‬بإنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬النفقة،‭ ‬الذي‭ ‬نظم‭ ‬المسائل‭ ‬المتعلقة‭ ‬وضوابط‭ ‬صرفها،‭ ‬وصدور‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬1‭ ‬لسنة‭ ‬2008،‭ ‬بشأن‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬كسياج‭ ‬قانوني‭ ‬لحماية‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬التعرض‭ ‬لجريمة‭ ‬الاتجار‭ ‬في‭ ‬الأشخاص‭ ‬بكافة‭ ‬صورها،‭ ‬وصدور‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬35‭ ‬لسنة‭ ‬2009،‭ ‬بشأن‭ ‬معاملة‭ ‬أبناء‭ ‬البحرينية‭ ‬المتزوجة‭ ‬من‭ ‬أجنبي‭ ‬معاملة‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الرسوم،‭ ‬وكذا‭ ‬صدور‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬19‭ ‬لسنة‭ ‬2009،‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬أحكام‭ ‬الأسرة‭ ‬القسم‭ ‬الأول،‭ ‬والقانون‭ ‬رقم‭ ‬17‭ ‬لسنة‭ ‬2015،‭ ‬بشأن‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬والقانون‭ ‬رقم‭ ‬19‭ ‬لسنة‭ ‬2017،‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬كقانون‭ ‬موحد‭ ‬يراعي‭ ‬الخصوصيات‭ ‬الجوهرية‭ ‬بين‭ ‬الفقهين‭ ‬السني‭ ‬والجعفري‭.‬ وفي‭ ‬ترجمة‭ ‬فعلية،‭ ‬دأب‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬على‭ ‬تعظيم‭ ‬استفادة‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬الأمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬التي‭ ‬كوّنها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لحمايتها‭ ‬من‭ ‬العوز،‭ ‬كتخفيض‭ ‬رسوم‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬وصندوق‭ ‬النفقة،‭ ‬ومساعدات‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وبرنامج‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬لمحدودي‭ ‬الدخل،‭ ‬وتعويضات‭ ‬الحرائق‭ ‬والمساكن،‭ ‬ودعم‭ ‬اللحوم‭ ‬والتأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬مشروعات‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة‭.‬ ولعل‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬صعودها‭ ‬التعليمي‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬مكن‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬الانتقال‭ ‬في‭ ‬نشاطه‭ ‬من‭ ‬الإطار‭ ‬التمكيني‭ ‬إلى‭ ‬إطار‭ ‬نهوض‭ ‬المرأة‭ ‬بنفسها،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعله‭ ‬يحتفي‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬في‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬عام‭ ‬2008‮»‬،‭ ‬وفي‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬عام‭ ‬2019‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬الأبجدية‭ ‬لها‭ ‬والتحول‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭ ‬المستمر،‭ ‬ومحو‭ ‬الأمية‭ ‬الحاسوبية،‭ ‬وكنتيجة‭ ‬لجهود‭ ‬المجلس‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬بتحقيق‭ ‬تعليم‭ ‬لا‭ ‬يستثني‭ ‬أحدًا،‭ ‬يشمل‭ ‬المرأة‭ ‬بجميع‭ ‬فئاتها‭ ‬العمرية،‭ ‬ويحقق‭ ‬التعليم‭ ‬لذوات‭ ‬الإعاقة‭ ‬مع‭ ‬دمجهن،‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬حضور‭ ‬المرأة‭ ‬كمتعلمة‭ ‬47‭%‬‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الحضانة،‭ ‬و49‭,‬2‭%‬‭ ‬في‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال،‭ ‬و49‭,‬2‭%‬‭ ‬في‭ ‬الابتدائي،‭ ‬و49‭,‬2‭%‬‭ ‬في‭ ‬الإعدادي،‭ ‬و48‭,‬8‭%‬‭ ‬للثانوي‭. ‬ ووفقًا‭ ‬لإحصاءات‭ ‬2019،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬غريبًا‭ ‬أن‭ ‬يذكر‭ ‬التقرير‭ ‬العالمي‭ ‬للفجوة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬عام‭ ‬2020‭ -‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬‮«‬دافوس‮»‬‭- ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬شارفت‭ ‬على‭ ‬إغلاق‭ ‬فجوة‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬وجاءت‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬التحاقها‭ ‬بالتعليم‭ ‬الثانوي‭. ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬الجامعي‭ (‬2019-2020‭)‬،‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الطالبات‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬والجامعات‭ ‬الخاصة‭ ‬59‭%‬،‭ ‬كما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الخريجات‭ ‬البحرينيات‭ ‬63‭%‬،‭ ‬فيما‭ ‬أصبحت‭ ‬تتولى‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بنسبة‭ ‬31‭%‬‭ ‬عمداء،‭ ‬و54‭%‬‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬لعام‭ ‬2019،‭ ‬كما‭ ‬غدت‭ ‬تتولى‭ ‬مناصب‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأمين‭ ‬مساعد‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬ووكيل‭ ‬مساعد‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬ومدير‭ ‬عام‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمؤهلات‭ ‬وضمان‭ ‬الجودة،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬50‭%‬‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبتها‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬44‭%‬‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬البحرينيين‭.‬ وشملت‭ ‬جهود‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التمكين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أيضًا‭ ‬حصول‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الكاملة‭ ‬التي‭ ‬تتناسب‭ ‬معها،‭ ‬حتى‭ ‬بلغت‭ ‬فرصة‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬100‭%‬،‭ ‬ونسبة‭ ‬تغطية‭ ‬التطعيمات‭ ‬ضد‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬100‭%‬،‭ ‬ونسبة‭ ‬الولادة‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬طبيب‭ ‬100‭%‬،‭ ‬ومؤشر‭ ‬تساوي‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬100‭%‬،‭ ‬وفرصة‭ ‬البقاء‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬للبالغات‭ ‬حتى‭ ‬سن‭ (‬65‭) ‬93‭%‬،‭ ‬والأطفال‭ ‬الأحياء‭ ‬دون‭ ‬الخامسة‭ ‬99‭%‬،‭ ‬والعمر‭ ‬المتوقع‭ ‬عند‭ ‬الولادة‭ ‬78‭,‬1‭ ‬سنة‭.‬ ودعما‭ ‬لهذه‭ ‬الخطوات،‭ ‬امتدت‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬إلى‭ ‬تأمين‭ ‬حق‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬السكن،‭ ‬فكان‭ ‬قرار‭ ‬وزير‭ ‬الإسكان‭ ‬رقم‭ ‬99‭ ‬لسنة‭ ‬2015،‭ ‬الذي‭ ‬أضاف‭ ‬فئة‭ ‬خامسة‭ ‬للمنتفعين‭ ‬بالخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬تشمل‭ ‬المرأة‭ ‬الأرملة‭ ‬والمطلقة‭ ‬والمهجورة،‭ ‬وغير‭ ‬الحاضنة‭ ‬للأبناء‭ ‬والعزباء‭ ‬واليتيمة‭ ‬الأبوين،‭ ‬التي‭ ‬جاوزت‭ ‬سن‭ ‬الطفولة‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذا‭ ‬القرار،‭ ‬أطلق‭ ‬المجلس‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬مشروع‭ (‬مساكن‭) ‬لتمكين‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬الخامسة‭.‬ ومنذ‭ ‬أن‭ ‬بدأت‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬كان‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الجائحة،‭ ‬إذ‭ ‬أطلق‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬النوعية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬مستشارك‭ ‬عن‭ ‬بعد‮»‬‭ ‬لمواصلة‭ ‬تقديم‭ ‬جميع‭ ‬خدماته‭ ‬للمرأة،‭ ‬وإضافة‭ ‬خدمات‭ ‬جديدة‭ ‬لتلبية‭ ‬المتطلبات‭ ‬المستجدة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الجائحة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬لدعم‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬‮«‬متكاتفين‮»‬،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬صدور‭ ‬القرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬الداعمة‭ ‬للمرأة‭ ‬العاملة،‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬تمكينها‭ ‬من‭ ‬مواصلة‭ ‬مهام‭ ‬وظيفتها‭ ‬من‭ ‬المنزل،‭ ‬ثم‭ ‬كانت‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬لسداد‭ ‬الديون‭ ‬والمبالغ‭ ‬المالية‭ ‬المستحقة‭ ‬على‭ ‬النساء‭ ‬البحرينيات‭ ‬ممن‭ ‬صدر‭ ‬بحقهن‭ ‬أحكام‭ ‬قضائية‭ ‬ضمن‭ ‬القوائم‭ ‬المنشورة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬‮«‬فاعل‭ ‬خير‮»‬‭.‬

مشاركة :