تقدر وكالات الإغاثة بأن عشرات الآلاف من الناس ينتقلون من هذه المساحات الزراعية الشاسعة والفقيرة، والتي تذكر التقارير أن القوات الإيرانية وحزب الله والنظام تتحرك من خلالها باتجاه أكبر مدينة سورية، وهي حلب. يفر هؤلاء نحو أوروبا.. حتى إن تركيا المجاورة لا تعتبر خياراً. يفرون من المدينة فقط، نحو الحقول القريبة. والآن تطاردهم الطبيعة أيضا. الشتاء قادم.. هذه المرأة فرت للتو من منزلها، وهي قلقة من أن بيجاما بنتها التي كانت كافية للصيف، لن تكون كذلك في الشتاء القارس. هنا.. تحولت السيارة الجرارة الى منزل في الوقت الحالي. يقول الرجل أنهم سيذهبون للجبال لرؤية ما يمكن أن يكون كهفاً أو أي شيء يستقرون فيه. هذه بداية فصل جديد من الجراحات والتشريد. هدف هجوم النظام المفترض هو هنا، حلب، حيث كانت مناطق المتمردين مدمرة تماماً عندما شاهدناها العام الماضي. ومع ذلك، لا تزال الأرواح ترمى إلى العراء، بينما يبدأ الهجوم.
مشاركة :