أكد مهندس أول التخطيط في مجموعة عمليات الغاز المسال في الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) عبدالعزيز البعيجان، أهمية الغاز الطبيعي المسال على الصعيد العالمي، ومستقبله. وأوضح البعيجان، خلال الحلقة النقاشية الافتراضية التي نظمتها إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط، أمس، أن الغاز المسال هو غاز طبيعي تمت معالجته وإسالته بالتبريد، حيث يستخرج الغاز من حقول النفط والغاز ثم ينقل عبر أنابيب خاصة الى منشأة المعالجة حيث تتم عمليات معالجة إضافية وتبريد وإسالة الغاز تحت ظروف جوية، ويحفظ في الصورة السائلة عند درجة حرارة 160 مئوية تحت الصفر تقريباً. وقال البعيجان إن ناقلة الغاز الواحدة من الغاز الطبيعي المسال تكفي لإمداد 70 ألف منزل بالطاقة سنة كاملة، وبحلول عام 2040 سيكون الغاز الطبيعي مصدراً للطاقة لنحو 25% من كهرباء العالم و10% من النقل البحري و5% من وسائل النقل، كما أن الطلب على الغاز الطبيعي في الصناعات الكيميائية سيزيد بنسبة 30%، وفقاً لأبحاث شركة إكسون موبيل. من جانبه، قال مهندس تنسيق المشاريع في مجموعة المشاريع الكبرى لاستيراد الغاز في الشركة سلمان المزيدي إن مشروع مرافق الغاز الدائمة في الزور يأتي في إطار تحقيق الخطة الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية 2030، لتلبية احتياجات السوق المحلي من الوقود على المدى البعيد وزيادة مرونة العمليات لتلبية الطلب الموسمي على الوقود لمحطات الكهرباء في أوقات الذروة، خلال فصل الصيف. وقال إن الكويت قامت في 30 مارس من عام 2016 بالتعاقد مع تحالف يتألف من 3 شركات متخصصة، هي شركة هيونداي الهندسية المحدودة، وشركة هيونداي للهندسة والانشاءات، والهيئة الكورية للغاز، لتنفيذ المشروع، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 2.93 مليار دولار، مشيرا الى ان المتوقع الانتهاء من المشروع بشكل نهائي في مارس 2022. وذكر أن المشروع يتضمن أعمال استحداث أرض بالبحر وإنشاء خزانات ومرافق استلام وتبخير للغاز الطبيعي المسال بطاقة تبلغ 3000 مليار وحدة حرارية بريطانية/ اليوم من الغاز الطبيعي لتزويده للشبكة المحلية، وتم بناء هذه المرافق في الجهة البحرية لمشروع مصفاة الزور، وذلك على أرض مستحدثة بمساحة تقديرية تقدر بـ725 ألف متر مربع، حيث يعتبر مشروع استيراد الغاز المسال أكبر مشروع في العالم، من حيث الطاقة الاستيعابية للخزانات، إذ يحتوى على 8 خزانات عملاقة، وهي المرافق الدائمة الأولى في دولة الكويت. وقال إن المشروع يتميز كذلك من حيث القدرة على تصدير الغاز الطبيعي المسال، حيث تم تصميم المحطة لتصدير الغاز بمعدل 1700-5667 متر مكعب/ ساعة، مشيرا الى ان الخزانات في المشروع مصممة لتخزين الغاز لمدة 12 يوماً استهلاكا بدون أي عمليات تزويد. بدوره، استعرض المهندس عبدالله راشد التحديات التي واجهت المشروع في ظل جائحة كورونا المستجد، حيث قال ان عمليات الحظر الكلي والجزئي والمناطقي في الكويت انعكست سلبا على مراحل التنفيذ، كذلك إغلاق المطارات العالمية وتفشي الوباء بين عمالة المقاول وإصابة العاملين بالمصانع العالمية المختلفة، مما أدى إلى إغلاق بعضها ووقف إصدار تأشيرات العمل في الكويت، وحظر دخول مواطني 34 دولة من دخول الكويت.
مشاركة :