العربية - في نطاق الإعداد لاستراتيجية التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإيران بعد الاتفاق النووي، نظمت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي جلسة استماع حول الأبعاد الجيوسياسية التي قد تنجم عن الاتفاق النووي. ويعتقد بعض الخبراء أن "إيران لن تنسحب من سوريا ولن تتخلى عن خطوط إمداد حزب الله". وينصحون بالتعامل مع طهران بمثابة قوة إقليمية قائمة على أرض الواقع. ويمثلُ الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 1+5 الجسر الذي سيمكن طهران من تطبيع علاقاتها بالكامل مع المجموعة الدولية، ويثير الكثير من التساؤلات حول مساهمة إيران، بعد تخلصها من العقوبات، في حل أزمات المنطقة. ويرى الخبراء في الاتفاق النووي نافذة أمل، وينصحون الاتحاد الأوروبي بوضع مقاربة جديدة تجاه إيران ودول الخليج العربية، وتشجيع جهود الوساطة بين عواصم المنطقة. كما يحذرون من أن أزمة اللاجئين السوريين قد تكون قمة جبل الجليد. تقول يللي جيرانمايا الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن "انخراط إيران في النزاع السوري زاد في الأسابيع الأخيرة على خلفية حملة القصف الروسي. وواقع الأمر أن إيران لها مصالح أمنية في سوريا ستحافظ عليها، حيث تمر خطوط إمداد حزب الله من هناك ولن تغير إيران موقفها". ودخل الاتفاق النووي المرحلة التنفيذية مطلع الأسبوع الجاري، ويعني ذلك بدء إيران بتنفيذ القيود المحددة على برنامجها النووي، على أن ترفع العقوبات في نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل. وسيمكن الاتفاق النووي إيران من استعادة مواردها المالية المحجوزة في مطلع العام المقبل. وقد يكون أداة لتقوية دورها الإقليمي إذا هي سعت إلى تخفيف التوتر في المنطقة وتوطيد علاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :