مساء الثلاثاء ألقى بايدن خطاباً في البيت الأبيض برّر فيه قراره إنجاز الانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية آب/أغسطس الجاري بـ"تزايد" خطر شنّ الفرع المحلّي لتنظيم الدولة الإسلامية هجمات على القوات الأمريكية في كابول. وقال بايدن إنّ الجسر الجوي الذي تقوده بلاده لإجلاء مواطنيها ورعايا الدول الغربية والمواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع الغربيين يجب أن ينتهي قريباً لأنّه كلّما طالت مدّة بقاء الولايات المتحدة في أفغانستان كلّما كان هناك "خطر حادّ ومتزايد بوقوع هجوم من قبل جماعة إرهابية تُعرف باسم الدولة الإسلامية-خراسان" أو "ولاية خراسان" في تنظيم الدولة الإسلامية. وصفها بايدن بأنها "من الأصعب في التاريخ".. كيف تتم عمليات الإجلاء من كابول؟ بايدن يسعى لتدارك تسارع الأحداث في ملف أفغانستان ويصف قرار الخروج من البلاد بـ"الصائب" البنك الدولي يعلق مساعداته لأفغانستان وبايدن متمسك بتاريخ استكمال الانسحاب وأضاف "كلّ يوم نكون فيه على الأرض هو يوم إضافي نعرف فيه أنّ تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان يسعى لاستهداف المطار ومهاجمة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها". وشدّد بايدن في خطابه على أنّ القوات الأمريكية تسعى "لإجلاء الناس بأكبر قدر ممكن من الفعالية والأمان". وأوضح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتّحدة أنّ القوات الأمريكية ساهمت منذ 14 آب/أغسطس في إجلاء 70,700 شخص - بينهم أربعة آلاف مواطن أمريكي. ولفت بايدن إلى أنّ مقتلي حركة طالبان "اتّخذوا حتى الآن إجراءات" لتسهيل عمليات الإجلاء، حتّى وإن كان "الوضع هشاً". وتسود فوضى عارمة مطار كابول ومحيطه منذ استيلاء طالبان على السلطة، وسط سعي آلاف الأمريكيين والأفغان إلى مغادرة البلاد عبر جسر جوي أقامته القوات الأميركية. والثلاثاء أعلن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية أنّ الولايات المتحدة أجلت منذ منتصف آب/أغسطس "أكثر من أربعة آلاف شخص يحملون جواز سفر أمريكياً وأفراد عائلاتهم". وقال المسؤول طالباً عدم كشف هويته "نواصل الاتصال بالأمريكيين الذين كانوا مسجلين لدى السفارة في كابول لتحديد ما إذا كانوا لا يزالون موجودين في أفغانستان، ولتسهيل عملية إجلائهم إذا أرادوا المغادرة". وتابع "هذا الرقم سيواصل الازدياد في الأيام المقبلة".
مشاركة :