تكافح أسهم التكنولوجيا الصينية لتوسيع صعودها لليوم الثالث، حيث تراجع صائدو الصفقات وسط مخاوف مستمرة بشأن المدى الذي قد تمضي به بكين في تضييقها على الشركات الخاصة. قلص مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا Hang Seng Tech مكاسبه إلى 0.7% في هونغ كونغ، بعد أن قفز بنسبة 3.5% في وقت سابق. كما قلصت New Oriental Education & Technology Group ارتفاعها إلى 13% بعد ارتفاعها بنسبة 22%. هذا الزخم الضعيف هو تذكير جديد بمدى هشاشة مزاج المستثمرين بشأن القطاعات التي عانت من هجوم تنظيمي غير مسبوق في الأشهر الأخيرة. وعاد التردد بين المستثمرين إلى الظهور على الرغم من الحماس السابق الناجم عن أرباح قوية للشركات وعودة المستثمرة الشهيرة كاثي وود إلى القطاع والمؤشرات الفنية المواتية. تراجعت أسهم مجموعة علي بابا القابضة 0.5% بعد ارتفاعها بنسبة 3.5% في وقت سابق، بينما خفضت Tencent Holdings Ltd تقدمها إلى 1.6% من 4.2% بعد فترة وجيزة من جرس الافتتاح. وتسببت الحملة الصارمة التي شنتها الصين على شركاتها التكنولوجية العملاقة في انخفاض مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بأكثر من 45% من الذروة التي سجلها في فبراير، قبل أن ينتعش خلال الجلستين الماضيتين. مع ذلك، لا يزال بعض المستثمرين يأملون في أن الارتفاع الناشئ قد يستعيد وتيرته مرة أخرى، مدعومًا بعلامات تجدد الاهتمام بين مديري الصناديق البارزين مثل كاثي وود، حيث قامت شركة Wood’s Ark Investment Management بشراء أسهم JD.com و JD Logistics Inc و Pinduoduo Inc هذا الأسبوع، عندما أصدرت الشركات نتائج مالية قوية. كما أن حفاظ شركات التدريس الصينية الخاصة، بقيادة New Oriental، على مكاسبها الكبيرة ساعد أيضًا في التخفيف من الضعف الأوسع. بالإضافة إلى ذلك، هناك دلائل على أن الولايات المتحدة والصين تشاركان في جهود لبدء معالجة العلاقات المتوترة، حيث تستعد مجموعة من قدامى المحاربين في وول ستريت ومسؤولين صينيين رفيعي المستوى لجولة جديدة من الاجتماعات قبل نهاية العام.
مشاركة :