د.الغريب: إجراء عملية جراحية ناجحة لزراعة الكلى لمريضين من متوفية دماغياً

  • 10/21/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

شهد مجمع السلمانية الطبي فجر يوم "السبت" الموافق 17 أكتوبر 2015م إجراء عمليتان ناجحتان لزراعة الكلى لمريضين بحرينيين كانا مصابين بالفشل الكلوي، وذلك بمشاركة من الفريق السعودي لزراعة الأعضاء، حيث تكللت هاتان العمليتان بنجاح يُضاهي النتائج المقارنة بدول العالم الأخرى وتمت بعد موافقة ذوي المتبرعة المتوفية دماغياً، وقد تم وضع الحالتان اللتان تم زراعة الكلى لهما تحت المراقبة للاطمئنان على صحتهما. وأفادت رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي الدكتورة سمية الغريب أن عملية زراعة كلى المتوفية دماغياً تمت إلى حالتين بحرينيتين، الأولى لمريضة شابة تبلغ من العمر 23 عاماً كانت تتابع علاج الفشل الكلوي بالغسيل البروتيني منذ عامين، وهي الآن تتماثل للشفاء بسرعة ملحوظة وقد أظهر جسمها استجابة للكلى الجديدة، أما الكلى الثانية فتم زراعتها لمريض في الخمسينات من عمره كان يتابع علاج الفشل الكلوي بالغسيل الدموي منذ سنوات طويلة، حيث بدأ جسمه بتقبل الكلى بصورة واضحة، مؤكدةً أن المؤشرات الحيوية والحالة الصحية للمرضى تشير حتى الآن إلى نجاح العمليات وعمل الكليتين بشكل طبيعي من غير رفض أو مضاعفات تذكر، وهما يتمتعان بصحة جيدة، وسيعاودان بإذن الله حياتهما بشكل طبيعي، الأمر الذي يُشجع المواطنين على الإقدام لإجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي للاستفادة من الخدمات الصحية عالية الجودة المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجراءها في بعض الدول التي تنتج عنها مضاعفات خطرة تهدد صحتهم وحياتهم، مشيرةً إلى أن الفريق السعودي قام بأخذ بعض الأعضاء من المتوفية دماغياً لزراعتها لمرضى آخرين في السعودية. وأوضحت الدكتورة الغريب أن وحدة المؤيد لعلاج وزراعة الكلى تلقت اتصالاً من الدكتور حسن التوبلاني يُفيد بوجود حالة متوفاة دماغياً في مجمع السلمانية الطبي، حيث أبدى أهلها رغبتهم التبرع بأعضائها احتساباً للأجر، وكذلك لإنقاذ حياة مرضى آخرون يعانون من مشكلات صحية ومنها الفشل الكلوي، وبناء على ذلك تم إبلاغ الفريق السعودي الذي حضر لمجمع السلمانية الطبي في أقصى سرعة وقام بمعية المتخصصين في العناية القصوى وأخصائي الأعصاب بمعاينة المتوفية دماغياً، وعند ثبوت الوفاة دماغياً وإمكانية الاستفادة من بعض الأعضاء لإنقاذ حياة مرضى آخرين، تم البدء فوراً باتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الأعضاء. وأشارت الدكتورة الغريب إلى أن تدخل الفريق السعودي كان سريعاً جداً وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة، إذ تم زراعة الكليتين لكلا المريضين خلال 3 4 ساعات فقط، كما بذل الفريق الطبي البحريني في قسم زراعة الكلى مجهوداً كبيراً لتسهيل وتسريع عملية الإجراءات اللازمة. وقد أثنت الدكتورة الغريب على الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي في مجمع السلمانية الطبي بمشاركة من الفريق السعودي، كما دعت المواطنين إلى التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، لافتةً إلى أن المجتمع البحريني يجب أن يكون لديه الوعي الكافي والإيمان العميق بعمليات التبرع بالكلى، حيث أن هذا الوعي كفيل بحل أهم المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، ألا وهي شح الأعضاء فتساعدهم على الحصول على الكلى وغيرها من الأعضاء بعد وفاة المتبرع . وأكدت أن التبرع بالكلى يعطى فرص جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية بكل معانيها، كما يعيش المتبرعون حياتهم أيضا بشكل طبيعي وبكلية واحدة، لذا فهي تحث وتشجع على المشاركة في برنامج التبرع لزيادة فرص إعادة الحياة الطبيعية لمرضى الفشل الكلوي، كما ينبغي أن تكون للمجتمع البحريني ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمساهمة في إنقاذ اخوانهم واخواتهم المرضى. وتقدمت الدكتورة الغريب بجزيل الشكر والتقدير للإدارة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسهم سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، وسعادة وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق، والوكيل المساعد لشئون المستشفيات وكبار المسئولين بالوزارة ومجمع السلمانية الطبي، على الدعم اللامحدود لتسهيل إجراءات عمليات نقل الأعضاء وتوفير كافة المستلزمات لإجراء هذه العمليات النوعية بالوزارة. وخصت بالشكر الجزيل فريق العمل كل من الدكتور حسن التوبلاني وطاقم العناية القصوى، ومنسقة الزراعة السيدة هدى رستم على جهودهما الجبارة، والشكر كذلك إلى فريق التخدير وخصوصاً الدكتور معتصم محمد، والطبيب المقيم الدكتور حسن خضر، والسيدة ريهام عبدالكريم والسيدة علياء علي من غرفة العمليات، والسيد إبراهيم أخصائي التخطيط الدماغي، وأخصائي الأمراض العصبية الدكتور عادل الجشي والفريق العامل معه. وتابعت: "لن أغفل تقديم شكري وامتناني لكل من الفريق العامل بقسم الكلى الدكتور عيسى البنعلي، والدكتورة عبير مهدي، والدكتورة سارة صلاح، والدكتورة هند الجنيد، والدكتور محمد نيروز، والدكتور رائد الموسوي، وكذلك إلى الطاقم التمريضي في جناح (204) خصوصاً السيدة صفية علي، مؤكدةً أن هذا النجاح واستمراره ما هو إلا حصيلة العمل كفريق واحد. وأشارت الغريب باهتمام المسؤولين في وزارة الصحة ببرنامج زراعة الكلى ودعمهم الكبير من أجل استمراره، نظراً لأهمية صحة المرضى وراحتهم والتي تقع على رأس أولويات الإدارة العليا التي تحث دائماً على الاهتمام بالمريض وتوفير أفضل الخدمات الصحية له، وخصت بالذكر الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور وليد المانع، ورئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي الدكتور جاسم المهزع، وذلك لمتابعتهم المستمرة في هذا الشأن ودعم برنامج زراعة الكلى والحرص على استمراره من خلال توفير كافة الامكانات، حيث كانا يتابعان خطوة بخطوة جميع إجراءات عملية زراعة الكلى الأخيرة مما ساهم في تسهيل الإجراءات وتحقيق الحلم المنشود بصحة أفضل لهؤلاء المرضى.

مشاركة :