وصل خمسة أعضاء من فريق الروبوتات الأفغاني، المؤلف من فتيات فقط، والذي فاز بجوائز دولية عدة، إلى المكسيك مساء الثلاثاء، بعد يومين من وصول أخريات منه إلى قطر منذ يومين، هربا من مستقبل غامض في الوطن بعد الانهيار الأخير للحكومة واستيلاء حركة طالبان المتشددة على السلطة. وقالت وكيلة وزارة الخارجية المكسيكية للشؤون المتعددة الأطراف لحقوق الإنسان في وزارة الخارجية المكسيكية، مارثا ديلجادو، للفتيات أثناء ترحيبها بهن خلال مؤتمر صحفي في مطار مكسيكو سيتي: «إننا نرحب بكم ترحيباً حاراً في المكسيك». وسيطرت طالبان على السلطة بقوة السلاح في أفغانستان الأسبوع الماضي، أثناء عملية انسحاب القوات الأميركية من البلاد في وقت كان قد تم تحديده مسبقا بنهاية أغسطس الجاري. وتسابق الولايات المتحدة وحلفاءها الزمن لاستكمال إجلاء جميع الأجانب والأفغان المستضعفين قبل انتهاء الشهر الجاري. وتعهدت المكسيك بمساعدة النساء والفتيات الأفغانيات. وقال وزير خارجية المكسيك، مارسيلو إبرارد، في تغريدة على تويتر في 18 أغسطس الجاري إن البلاد بدأت «معالجة طلبات اللجوء الأولى للمواطنين الأفغان، وخاصة النساء والفتيات اللواتي طلبن ذلك». وكان الوصول الآمن إلى المكسيك يوم الثلاثاء ممكنًا بفضل «جهود دولية مكثفة وتنسيق من مجموعة من المتطوعين» الذين ساعدوا الفتيات، وفقًا لمتطوع طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا على سلامة العائلات التي لا تزال تحت سيطرة طالبان. وظهر الفريق لأول مرة عام 2017 خلال مسابقة الروبوتات الدولية في واشنطن، بحسب موقع «بيزنس انسايدر». وتتراوح أعمار الفتيات ما بين 13 إلى 18 عاما، وحصلن على جوائز دولية عدة، فيما كشفن النقاب في 20 يوليو الماضي، عن آخر ابتكاراتهن والذي كان عبارة عن جهاز تنفس مفتوح المصدر ومنخفض التكلفة مع انتشار جائحة فيروس كورونا في الدولة التي مزقتها الحرب. واستغرق الفريق ما يقرب من أربعة أشهر لوضع اللمسات الأخيرة على جهاز التنفس الصناعي، والذي يعتمد جزئيًا على تصميم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وتلقوا إرشادات من خبراء في جامعة هارفارد.
مشاركة :