سجل الميزان التجاري السلعي للسعودية خلال حزيران (يونيو) الماضي، فائضا قدره 38.69 مليار ريال، بعد أن بلغت الصادرات "نفطية وغير نفطية" 84.73 مليار ريال، مقابل واردات بقيمة 46.03 مليار ريال، لتبلغ التجارة الخارجية السلعية 130.76 مليار ريال خلال الشهر ذاته، مرتفعة 44.8 في المائة عن الشهر نفسه من 2020. وبذلك ارتفع الفائض التجاري منذ بداية العام إلى 170.7 مليار ريال، بعد بلوغه في الربع الأول 73 مليار ريال ونحو 97.7 مليار ريال في الربع الثاني. يأتي تسجيل الفائض وارتفاع التجارة الخارجية تزامنا مع تخفيف قيود مواجهة جائحة كورونا عالميا والعودة التدريجية للنشاط الاقتصادي مدعومة ببرامج التحفيز المالي الحكومي، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط التي انعكست على قيم الصادرات النفطية. ودعم القفزة في الفائض خلال حزيران (يونيو) صعود إيرادات صادرات النفط السعودية بنحو 123.2 في المائة على أساس سنوي، بعدما بلغت 61.1 مليار ريال مقابل 27.37 مليار ريال في الشهر نفسه من 2020. جاءت القفزة في الإيرادات نتيجة تعافي أسعار النفط، بعد أن تعرضت للانهيار في الفترة المقارنة، بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا منذ مطلع العام الماضي. وارتفعت الصادرات غير النفطية خلال حزيران (يونيو) الماضي 40.5 في المائة، لتبلغ 23.6 مليار ريال، مقابل 16.8 مليار ريال في الشهر ذاته من 2020. وبحسب الرصد ، فإن الصادرات غير النفطية في حزيران (يونيو) سجلت مستوى قياسيا تاريخيا، وسط انتعاش للصادرات غير النفطية منذ مطلع العام الجاري، وذلك بحسب البيانات المتوافرة. أما الواردات السلعية، فقد تراجعت بشكل طفيف في حزيران (يونيو) بنسبة 0.2 في المائة، لتبلغ 46.03 مليار ريال، مقابل 46.14 مليار ريال للشهر نفسه من 2020. وبذلك فإن الصادرات غير النفطية تعادل نحو 51.3 في المائة من الواردات في حزيران (يونيو)، مقارنة بـ36.4 في المائة خلال الفترة المماثلة من 2020. ومنذ بداية العام، صدرت السعودية منتجات غير نفطية بلغت 125.67 مليار ريال، وهي تزيد على الفترة المماثلة من العام الماضي بنحو 37 في المائة