صحيفة المرصد : أعلنت وزارة الداخلية اليوم تنفيذ حكم القتل قصاصًا في وافد يمني بمحافظة جدة، لقتله مواطناً بخنقه بحبل حتى الموت؛ وسلب مبلغ مالي وتهريب جزء منه إلى خارج البلاد. وقالت الوزارة في بيان لها، إن محمد سالم أحمد الشراري -يمني الجنسية- أقدم على قَتل أحمد بن سعيد بن محمد العمودي -سعودي الجنسية-؛ وذلك بخنقه بحبل برقبته حتى الموت وقيامه بسلب مبلغ مالي وتهريب جزء منه خارج البلاد بطريقة غير نظامية. تفاصيل الجريمة تعود تفاصيل الجريمة إلى عام 2017، حين عثرت الأجهزة الأمنية بجدة على “العمودي” -وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 57 عاماً- مقتولاً في منزله؛ وموضوعة جثته داخل كيس بلاستيك، وعليها آثار خَنق. وأصدر المتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة بياناً في 13 مارس عام 2017 أعلن خلاله القبض على قاتل رجل الأعمال، حيث أوضح أن شرطة محافظة جدة تلقت بلاغاً من أحد المواطنين، يفيد بتغيب شقيقه وبحوزته مبلغ مالي يتجاوز 11 مليون ريال. القبض على الجاني وأضاف متحدث الشرطة أنه تم العثور على المذكور مقتولاً داخل منزله بجدة، مشيراً إلى أن التحريات قادت إلى القبض على الجاني، وهو من جنسية عربية (53 عاما)، وتم استيفاء إجراءات الضبط والاستدلال، وإحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه. نفذ جريمته وخرج حاملاً حقيبة وكشف مدير شرطة منطقة مكة حينها، اللواء سعيد القرني، عن أن الجاني نفذ الجريمة بمفرده بدون أي شركاء، وأن كل ما تم تناقله عن وقوع سطو مسلح أو تورط عصابة منظمة فيها غير صحيح. وقال إن الأموال التي سرقها القاتل فاقت ما توقعته أسرة الضحية؛ حيث بلغت نحو 15 مليوناً من مختلف العملات، مشيراً إلى أن ثمة علاقة محدودة تربط بين الجاني والقتيل، وقد كان بينهما موعد مسبق عند الساعة السادسة صباحاً في يوم الجمعة بمنزل المجني عليه، مشيراً إلى أن القاتل خرج بعد 3 ساعات من ذلك الموعد، حاملاً معه حقيبة تحوي المبالغ المالية، تاركاً خلفه ضحيته الذي قتله شنقاً. بائع العسل وذكرت مصادر في حين ذلك أن الجاني يعمل بائعاً للعسل، مشيرة إلى طريقة معرفته بوجود مبلغ يتجاوز الـ14 مليون ريال مع المجني عليه، والطريقة الخادعة التي اتبعها لإخفاء المبلغ عند أحد أقاربه دون علمه. وقالت المصادر إن التحقيقات أوضحت أن الضحية (العمودي) أخذ المبلغ من محلات الصرافة الخاصة به، ومرّ على الجاني الذي تربطه به علاقة صداقة، فعلم الجاني حينها بوجود أموال ضخمة مع المجني عليه فخطط لقتله للاستيلاء على الأموال. وأبانت أن القاتل حدد موعدا مع الضحية بمنزله بحي الروضة، وعند قدومه إلى المنزل قام بتنفيذ جريمته، واحتاج لثلاث ساعات للمغادرة حاملاً حقيبة المسروقات، تاركاً ضحيته مفارقا للحياة مقيدا داخل كيس أبيض. وأكدت أن الجاني خدع أحد أقاربه في الحي، الذي يسكنه قرب سوق الأمير متعب في حي الجامعة، وسلمه حقيبة الأموال تحت مزاعم احتوائها على أشياء هامة يخشى تعرضها للسرقة لأنه كثير الخروج من المنزل، ولم يصارحه بحقيقة وجود أموال.
مشاركة :