يحتفل اليوم ولي العهد النرويجي الأمير "هاكون" وزوجته ولية العهد الأميرة "ميت ماريت" بعيد زواجهما العشرين. ومنذ لحظة زواجهما، شرع الزوجان أن يصبحا زوجين نرويجيين حديثين مع الاحتفاظ بقائمة كاملة من الارتباطات الملكية. وبمناسبة هذه الذكرى، دعونا نلقي نظرة على السنوات العشرين الماضية لولي العهد الأمير "هاكون" وولية العهد الأميرة "ميت ماريت"، وكيف شقا طريقًا لأنفسهما من بدايات غير تقليدية، بحسب موقع "Royal central". ولدت "ميت ماريت تجيسيم هوبي" في 19 أغسطس عام 1973 في كريستيانساند في الجزء الجنوبي من النرويج. كانت نرويجية من عامة الشعب وكان والدها يعمل كصحفي في صحيفة محلية. استغرقت ست سنوات، أطول من المعتاد، لإكمال تعليمها في المدرسة الثانوية. ثم عملت فيما بعد نادلة في مطعم في أوسلو. وبعد أن اجتازت امتحاناتها النهائية في عام 1994، أمضت عدة أشهر في العمل في غرفة التجارة النرويجية البريطانية، لندن. وعندما انتهت مهمتها في لندن، انتقلت إلى النرويج. في أواخر التسعينيات، التقت "ميت ماريت" للمرة الأولى بولي العهد الأمير "هاكون" في مهرجان كوارت، أكبر مهرجان موسيقي في النرويج، في مسقط رأسها كريستيانساند. وبعد سنوات، بعد أن أصبحت أماً عازبة، التقت بالأمير مرة أخرى في حفلة أخرى مرتبطة بنفس المهرجان. عندما تم الإعلان عن الخطوبة في عام 2000، كان رد الفعل العام والإعلامي سلبيًا، حيث شعر العديد من النرويجيين بعدم الإرتياح. كانت شخصية مثيرة للجدل في وقت إعلان خطوبتها للأمير "هاكون". وباعترافها الشخصي ، مرت "ميت ماريت" بمرحلة تمرد قبل أن تلتقي مع ولي العهد. وغالبًا ما أشار النقاد إلى افتقار "ميت ماريت" إلى التعليم ونشأتها الاجتماعية، الأمر الذي أثار الجدل حول مستقبل النظام الملكي. كان أول ظهور رسمي لها كعروس لولي العهد في حفل جائزة نوبل للسلام في أوسلو سيتي هول في 10 ديسمبر 2000. تزوج صاحبا السمو الملكي في 25 أغسطس 2001 في كاتدرائية أوسلو. وعند زواجها، حصلت "ماريت" على لقب صاحبة السمو الملكي الأميرة النرويجية. يحتفظ الزوجان بمسكن في ملكية سكاجوم، خارج أوسلو مباشرةً. منذ أن أصبحت "ميت ماريت" ولية العهد، سعت لمواصلة التعليم العالي. فقد التحقت بالعديد من الدورات على المستوى الجامعي. من بين دوراتها كانت علم الأخلاق في كلية العلوم الاجتماعية وكلية العلوم الإنسانية في جامعة أوسلو، دورات في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، دورات في الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي، حيث ركزت على القضايا المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية - الإيدز. حصلت ولية العهد الأميرة "ميت ماريت" لاحقًا على درجة الماجستير في الإدارة في عام 2012 في الإدارة التنفيذية. في غضون ذلك، خضع ولي العهد الأمير "هاكون" للتدريب في برنامج الدبلوماسيين بوزارة الخارجية النرويجية في عام 2001 ، وحصل لاحقًا على درجة الماجستير في دراسات التنمية من كلية لندن للاقتصاد ، حيث ركز دوراته الدراسية على التجارة الدولية وأفريقيا. أصبح الزوجان والدين خلال السنوات القليلة الأولى من الزواج، حيث رحبا بابنتهما، الأميرة "إنغريد ألكسندرا" في 21 يناير 2004، والتي تحتل المرتبة الثانية في ترتيب العرش النرويجي بصفتها حفيدة الملك "هارالد" والملكة "سونيا". في يوم من الأيام سوف تخلُف والدها "هاكون" على العرش النرويجي، وستكون ملكة النرويج الثانية بعد الملكة "مارغريت" في القرن الخامس عشر التي حكمت من 1387-1412. وفي 3 ديسمبر 2005 أعلن الزوجان عن قدوم ابنهما الأمير "سفير ماغنوس". كما أن الأميرة "ميت" لديها ابن يُدعى "ماريوس بورغ هوبي" أنجبته قبل الإرتباط بالأمير هاكون عام 1997. ينشأ "ماريوس" في منزل الزوجين ويحضر المناسبات العائلية مع العائلة المالكة النرويجية، لكنه لا يحصل على لقب ولا ينفذ ارتباطات نيابة عن العائلة. يشير البيت الملكي النرويجي إلى أن اهتمامات ولي العهد الأمير "هاكون" تكمن في التجارة والصناعة والابتكار، وقد شارك بشكل خاص في ريادة الأعمال. كما يركز ولي العهد أيضًا على التنمية المستدامة والابتكار والقضايا البحرية والقطبية والنشاط الخارجي. في حين تنصب جهود ولية العهد الأميرة "ميت ماريت" "في الشئون الوطنية والدولية المتعلقة بالصحة وتوفير فرص عمل للشباب لسنوات عديدة. كما ركزت بشكل خاص على الصحة العقلية وصحة المرأة ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية - الإيدز. وتركز ولية العهد الأميرة "ميت ماريت" أيضًا على الأدب ومحو الأمية والصحة العقلية والاندماج الاجتماعي عولى العمل الأخضر حيث يرى الجميع أنها مهتمة بشؤون المناخ، ويلاحظ البيت الملكي أنها لعبت دورًا رائدًا في الأنشطة البيئية في الديوان الملكي. أنشأ الزوجان مؤسسة ولي العهد وولية العهد بغرض تحديد ودعم المشاريع للشباب في النرويج وذلك لتعزيز القيادة الشبابية والتكامل. وكانا صريحين في دعمهما للعاملين في الخطوط الأمامية طوال جائحة الفيروس التاجي. في أكتوبر 2018، تم تشخيص إصابة "ميت ماريت" بالتليف الرئوي ويتم علاجها في مستشفى جامعة أوسلو، الأمر الذي يقيِّد من واجباتها الملكية. عندما احتفلا بالذكرى العاشرة لزواجهما في عام 2011، انضم إليهما أفراد من العائلة المالكة النرويجية، وكذلك ولية العهد الأميرة "فيكتوريا" والأمير "دانيال" في خدمة خاصة في كاتدرائية أوسلو. لكن هذا العام، لم يتم الإعلان بعد عن أي خطط خاصة للذكرى السنوية العشرين لزواجهما، حيث أجَّل الزوجان كل الإحتفالات والإرتباطات الخاصة بهما بعد إصابة ابنتهما الأميرة "إنغريد" بفيروس كورونا، الأمر الذي حتَّم عليها العزلة في المنزل، في حين أن باقي الأسرة جاءت نتيجتهم سلبية للفيروس.
مشاركة :