تأتي المساعدات التي بدأت المملكة تسليمها لجمهورية الجزائر، اليوم، استشعارًا منها لدورها الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة في شتى أنحاء العالم، وامتدادًا لوقفتها التاريخية إلى جانب الجزائر وشعبها الشقيق. دعم المملكة للمتضررين من حرائق الغابات تُعد المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي أعلنت وقوفها مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، لإسناد جهودها في مواجهة هذا الظرف المأساوي، حيث سارعت الجهات المعنية في المملكة بإنفاذ التوجيهات العاجلة لتسيير جسر جوي إغاثي لتخفيف الآثار المترتبة نتيجة حرائق الغابات ودعم جهود السلطات المحلية بما تحتاجه من المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية والإيوائية اللازمة. أهداف المساعدات السعودية إلى الجزائر وتهدف المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة إلى الجمهورية الجزائرية، إلى والإسهام في التخفيف عن معاناة المتضررين والمنكوبين، ودعم الجهود الحكومية في معالجة آثار وتداعيات الحرائق التي اجتاحت مناطق جزائرية عدة في الآونة الأخيرة، وأسفرت عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين من المدنيين والعسكريين. وقد أشادت المملكة بما أبدته السلطات المحلية من كفاءة عالية في مواجهة الحرائق التي اندلعت في عدد من الولايات، وقدرتها على إخماد تلك الحرائق والحد من أضرارها وآثارها، على رغم صعوبة الظروف الطبيعية والمناخية في المناطق المتضررة. مغادرة أولى طلائع الجسر الجوي السعودي وغادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض اليوم، طائرة تمثل أولى طلائع الجسر الجوي، وعلى متنها مواد غذائية وإيوائية متنوعة وأدوية ومستلزمات طبية، متجهة إلى الجزائر العاصمة. ويأتي ذلك تأكيدًا للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة في مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات، وتدلل على عمق العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين. شارك الخبر إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :