أشادت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا بجهود الإمارات ومساهمتها في تسهيل عملية إجلاء آلاف الرعايا من أفغانستان، كما أشارت أستراليا إلى الجهود المقدرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي،نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي أسهمت بدورها في القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها. وعبّر القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في الإمارات، إيثان جولدريتش، عن امتنان بلاده لدولة الإمارات لمساهماتها في تسهيل عملية إجلاء آلاف الرعايا الأمريكيين من أفغانستان وغيرهم. وأضاف جولدريتش أن هذه العملية الهائلة لم تكن ممكنة لولا حرص الدولتين على تعزيز التعاون الوثيق بينهما، معرباً عن امتنان بلاده لجهود الإمارات الإنسانية للمساعدة في إجلاء الدبلوماسيين والأمريكيين والأجانب من أفغانستان، مشيداً بتعاون الجهات المعنية في الإمارات لتسهيل عملية الإجلاء بشكل آمن وعلى مدار الساعة، وأثنى على الاهتمام والرعاية التي تقدمها، الذي تجلى من خلال حُسن الاستضافة الذي تشتهر به الإمارات. وثمّن المبادرات الإنسانية للإمارات والهادفة إلى مساعدة المنكوبين حول العالم، مشيراً إلى أن المشكلات المعقدة المنتشرة حول العالم تتطلب عقد شراكات، وأن التعاون القائم لتسهيل العبور الآمن للمسافرين الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان يؤكد التزام الدولة بتذليل التحديات العالمية. وفي الختام، قال جولدريتش: «لا يزال أمام المجتمع الدولي الكثير ليفعله، ومساهمات الإمارات محورية في نجاحها». تعاون مستمر وفي السياق ذاته، أشاد سفير المملكة المتحدة في الإمارات باتريك مودي، بالجهود المشتركة بين الإمارات وبلاده التي ساهمت في إجلاء 4883 فرداً من كابول إلى المملكة المتحدة عبر الإمارات. وأوضح أن التعاون بين الفريق الحكومي البريطاني في الإمارات والأصدقاء الإماراتيين مستمر لضمان العبور الآمن للرجال والنساء الشجعان، الذين ساهموا بدعم الجهود الإنسانية في أفغانستان. وأكد مودي أن كل ذلك لم يكن ممكناً لولا الدعم الاستثنائي المقدم من حكومة الإمارات، موضحاً أن ذلك التعاون أكد على قوة ومتانة الشراكة والصداقة بين الدولتين. وعبّر مودي عن شكره وامتنانه لكافة السلطات في الإمارات، بما في ذلك مطارات دبي، وشرطة دبي، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، وهيئة دبي للطيران المدني، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات. وقال: «نثمن الدعم الإنساني الذي قدمته الإمارات، الذي لم يكن محدوداً بالمملكة المتحدة، بل امتد ليشمل الشركاء الدوليين، مما يسلط الضوء على التزام الإمارات بالاستمرار بجهود الإغاثة في أفغانستان، ودعم جهودنا». تقدير كبير من جهته، ثمّن سفير فرنسا لدى الدولة كزافييه شاتيل، تعاون الإمارات واستجابتها السريعة لتسهيل إجلاء رعايا الدول من أفغانستان، وإعلان استضافتها 5000 من المواطنين الأفغان الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان قبل سفرهم إلى دول أخرى. وقال في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»: إن الدعم الإماراتي لفرنسا لتسهيل إجلاء رعايا الدول من أفغانستان لقي تقديراً كبيراً من قبل السلطات الفرنسية، كما كان له أكبر الأثر في نفوس ذوي الرعايا الذين تم إجلاؤهم بأسرع وقت ممكن وباحترافية عالية ضمنت سلامتهم، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين فرنسا والإمارات التي تزداد رسوخاً بدعم من قيادتي البلدين الصديقين، مضيفاً أن العلاقات بين البلدين تتمتع بأبعاد استراتيجية في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والثقافية، كما تنعكس على حفظ الأمن والاستقرار والسلم العالمي. وحول مشاركة فرنسا في معرض إكسبو 2020 دبي، قال: إن مشاركة بلاده في معرض إكسبو 2020 دبي ستشهد حضوراً للعديد من الجهات الفرنسية. وأضاف : إن إكسبو 2020 دبي يعد الحدث العالمي الأكبر ما بعد جائحة «كورونا»،. بدورها، أعربت سفيرة كومنولث أستراليا لدى الدولة، هايدي فينامور، عن شكر بلادها للإمارات، لجهودها في تسهيل عملية إجلاء الرعايا الأستراليين من أفغانستان. ووصفت فينامور، في حوار مع (وام)، استجابة الدولة لطلب أستراليا في هذا الشأن، بأنه كان «سريعاً وقيّماً»، مشيرة إلى إعراب رئيس وزراء كومنولث أستراليا، سكوت موريسون، خلال اتصال هاتفي مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أخيراً، عن شكره وتقديره للدعم الذي قدمته الإمارات لبلاده، لإجلاء رعاياها من أفغانستان، إضافة إلى إجلاء البعثات الدبلوماسية لعدد من الدول الصديقة. وعن استضافة الإمارات بشكل مؤقت 5,000 من المواطنين الأفغان، الذين تم إجلاؤهم من بلادهم، وذلك قبيل توجههم إلى دول أخرى، قالت: «هذا مثال آخر على سخاء شعب الإمارات، ودليل عملي على قدرة الدولة على الاستجابة السريعة للأزمة، بروح الإنسانية، في إطار الشراكات الدولية.. وهذه هي الصفات التي تجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة، شريكاً مهماً لأستراليا». وتطرقت إلى مبادرات الإمارات الإنسانية، مد يد العون للمحتاجين والمتضررين في شتى أنحاء الأرض، وقالت إن الإمارات عرفت بأعمالها الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وهي من بين أكثر المانحين سخاء في العالم اليوم. وأكدت أن الإمارات تقوم بدور قيادي في تقديم المساعدات الإنسانية خلال الأزمات، وأشارت إلى الجهود المقدرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي أسهمت بدورها في القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مثل شلل الأطفال والعمى النهري وأمراض المناطق المدارية المهملة. أهمية كبيرةوقالت سفيرة أستراليا: «نولي أهمية كبيرة للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، والتي أثبتت أنها مركز رئيس لمكافحة وباء كوفيد 19».. مؤكدة أن توفير الإمارات معدات الوقاية الشخصية، واللقاحات التي تشتد الحاجة إليها في جميع أنحاء العالم، أسهم بدور كبير في تحسين حياة الملايين في وقت تشتد فيه حاجة المجتمعات إلى هذه المساعدات، لمواجهة الأزمة الصحية الراهنة. طريقة مثالية ثمّن سفير فرنسا لدى الدولة كزافييه شاتيل جهود الإمارات في مواجهة جائحة «كورونا» قائلاً: «إن الإمارات نجحت في إدارة أزمة جائحة «كورونا» بطريقة مثالية اتسمت بالشجاعة والحزم والفاعلية»، مشيراً إلى أنه كمقيم في الإمارات يشعر في حياته اليومية بأهمية الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الإمارات، والتي من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :