يجدد الاتحاد البحريني لألعاب القوى رفضه واستنكاره لتعاطي المنشطات والذي يتعارض مع أخلاقيات الرياضة وقواعد اللعب النظيف ويشكل تهديدا لصحة الرياضيين وخرقًا للقواعد التي وضعتها الحركة الأولمبية المتمثلة في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «WADA» واللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لألعاب القوى ووحدة النزاهة التابعة له واللجان المحلية لمكافحة المنشطات. وفي أعقاب حالات الكشف عن المنشطات لاثنين من العدائين المحليين المشاركين في أولمبياد طوكيو 2020 يود الاتحاد البحريني لألعاب القوى أن يوضح النقاط التالية: أولاً: إن حالات تعاطي المنشطات نابعة من القيم السلوكية والتربوية الذاتية للرياضيين ومدى حرصهم على تطبيق القيم الرياضية النبيلة وعدم الإنجراف وراء تعاطي المنشطات لتحقيق النتائج الإيجابية، رغم كل ما يقوم به الاتحاد من دور توعوي ورقابي في هذا الجانب، حيث بذل الاتحاد البحريني لألعاب القوى جهودًا كبيرة متمثلة في توزيع قائمة المواد الممنوعة المعتمدة من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات سنويًا، وإجراء عدة محاضرات توعوية وبيان الأضرار الناجمة عن تناول هذه الآفة، فضلا عن العقوبات التي توقع بحق كل من يثبت تورطه بتعاطي المنشطات. ثانيًا: يحرص الاتحاد البحريني لألعاب القوى على عدم التهاون أو التساهل مع حالات الكشف عن المنشطات وسيقوم بتشكيل لجنة تحقيق مع العداءان الحسن العباسي والصديق ميخو اللذين أعلنت وحدة النزاهة بالاتحاد الدولي عن إيجابية عيناتهما الأولية (أ) وستتم تطبيق العقوبة بحقهما من قبل الاتحاد البحريني لألعاب القوى قبل العقوبة الصادرة من الاتحاد الدولي في حال أثبتت العينة (ب) إيجابية فحصهما وذلك انطلاقًا من حرص الاتحاد على محاربة آفة المنشطات. ثالثًا: أجرى الاتحاد البحريني لألعاب القوى بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات التابعة للجنة الأولمبية البحرينية 4 فحوصات لكل لاعب في عام 2021 لجميع العدائين والعداءات قبل المشاركة بأولمبياد طوكيو 2020 وتم إجراء ما مجموعه 70 فحص منشطات شمل فحص الدم وفحص EPO وفحص الهرمونات، وتم رصد 3 حالات إيجابية جاري اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهم وهو ما يجسد حرص الاتحاد البحريني لألعاب القوى في التصدي لآفة المنشطات. كما يخضع 23 عداءً وعداءةً تحت برنامج فحوصات الاتحاد البحريني لألعاب القوى حاليا وهناك 8 عدائين يخضعون تحت برنامج فحوصات الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ويقوم الاتحاد البحريني سنويا بتوزيع إفادات تحتوي على المواد الممنوعة بحسب قائمة ال WADA يوقع عليها جميع العدائين والعداءات ويتم تنبيههم فيها بأن تناول أي مواد محظورة سيوقع بحقهم العقوبة، كما تعتبر تلك بمثابة تعهد لعدم الإنجرار وراء تناول أي مواد منشطة. رابعًا: بناءً على المغالطات الواردة في عدد من المقالات الصحفية ومواقع التواصل الاجتماعي يود الاتحاد البحريني لألعاب القوى التأكيد على أن البطلة العالمية سلوى عيد مازالت تحتفظ بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر للسيدات التي أحرزتها في بطولة العالم في الدوحة 2019 وأن الميدالية لم تسحب منها إطلاقا لأنها غير مدانة بتعاطي المنشطات، وأن عقوبة الإيقاف الصادرة بحقها جاءت بسبب تخلفها عن تحديد مكان تواجدها 3 مرات على مدى عام واحد، وقد كانت المحكمة التأديبية للاتحاد الدولي لألعاب القوى قد برأت سلوى عيد ولكن المحكمة الرياضية الدولية (كاس) ألغت القرار، ومع ذلك فقد نبه الاتحاد البحريني العداءة سلوى عيد إلى ضرورة الالتزام بقواعد الفحص لعدم الوقوع في ذلك الخطأ مجددًا. خامسًا: ردًا على بعض المغالطات يؤكد الاتحاد البحريني لألعاب القوى بأن البحرين خارج قائمة الدول المدانة بتعاطي المنشطات، حيث أن آخر تقرير صادر عن وحدة النزاهة التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى بشهر أغسطس 2021 يبين قائمة الدول الـ 15 في لائحة تعاطي المنشطات وهي تضم بعض الدول التي تتمتع بإمكانات وقدرات مالية وطبية ولوجستية أكبر من البحرين في مجال مكافحة المنشطات ورغم ذلك فإنها تقع ضحية لتصرفات عدائيها. وختامًا، يؤكد الاتحاد البحريني لألعاب القوى بأنه في الوقت الذي تشكل فيه حالات تعاطي المنشطات ظاهرة عالمية في الكثير من دول العالم تستوجب الوقوف أمامها بحزم وجدية من قبل كافة الجهات ذات العلاقة في الحركة الرياضية، فإنه يهيب بجميع العدائين والعداءات الإلتزام باللعب النظيف لأن الحفاظ على سمعة الرياضي ووطنه أهم من تحقيق الإنجازات وهو الشعار والنهج الذي ينادي به الاتحاد دائمًا ويحث عليه، وأساس تطبيقه هو الوازع الأخلاقي والتربوي بداخل كل رياضي يسعى لتمثيل وطنه والدفاع عنه، وأن الاتحاد البحريني لألعاب القوى ماض في جهوده لمكافحة المنشطات ولن يتساهل إطلاقــا مع كل من تسول له نفسه الإضرار بسمعــة ألعاب القوى البحرينية وما حققتــه من إنجازات عززت مكانة البحرين في مختلف المحافل الإقليمية والقارية والعالمية.
مشاركة :