تحل الذكرى العاشرة لتولي "تيم كوك" منصب المدير التنفيذي لـ"آبل" في الشهر الجاري، وهي فترة سجلت فيها الشركة إنجازات عديدة فيما يخص صناعة الآيفون والآيباد وغيرهما من الأجهزة. وانعكس نجاح "آبل" خلال تلك الفترة على سعر السهم وقيمته السوقية وكذلك على المستثمرين الذين وثقوا في سهم الشركة وأدائها المالي، إذ ارتفع سهم صانعة الآيفون بنحو 1200% منذ تولي "كوك" قيادة الشركة. وتبلغ قيمة استثمار 1000 دولار في "آبل" يوم تولي "تيم كوك" منصب المدير التنفيذي في 2011 مستوى 12.970 ألف دولار الآن، وذلك وفقًا للحسابات التي أجرتها شبكة "سي إن بي سي". وفي المقابل تبلغ قيمة استثمار المبلغ نفسه في "إس آند بي 500" خلال نفس الفترة مستوى 4659 دولارًا إذ حقق المؤشر عائدًا 365.9%. وقفزت القيمة السوقية لـ"آبل" تحت قيادة "كوك" من 364.4 مليار دولار إلى 2.45 تريليون دولار في الوقت الحالي، إذ أصبحت أول شركة أمريكية متداولة تتجاوز قيمتها السوقية مستوى تريليون دولار وذلك في 2018. وعلى الرغم أن "آبل" لم تنتج أجهزة جديدة كليًا خلال فترة تولي "كوك" باستثناء "آبل ووتش" و"و"إيربودز"، إذ كانت معظم المنتجات تحديثًا لجوال "آيفون" و"آيباد"، فإنه تمكن من تعزيز أرباح الشركة تحت قيادته. كما حققت خدمات الاشتراك في "آبل نيوز بلس" و"آبل تي في بلس" زيادة حادة في الإيرادات من مستوى 2.95 مليار دولار خلال العام المالي 2011 إلى 53.77 مليار دولار في 2020. ورغم النجاح الذي تحققه الشركة الأمريكية فإنها تعرضت للانتقاد أيضًا في السنوات الأخيرة من المستخدمين وحتى المنافسين، وأحد الأسباب الرئيسية لهذه الانتقادات نسبة الرسوم 30% المطبقة على معظم المعاملات داخل متجرها للتطبيقات "آب ستور".