أكد الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أنه في إطار المتابعة المستمرة للمراحل اللاحقة للتطعيم المضاد لفيروس كورونا، فقد أثبتت الدراسات العالمية انخفاض الأجسام المضادة بعد مرور 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية من التطعيم، ما يؤكد أهمية أخذ الجرعة المنشطة بعد مرور 6 أشهر بحد أقصى من أخذ الجرعة الثانية من تطعيم (فايزر-بيونتيك) وتطعيم (كوفيشيلد-أسترازنيكا)، بهدف الإبقاء على مستوى فاعلية التطعيم مرتفعة في ظل الجائحة وتعزيز المناعة إلى مستويات عالية في الجسم ضد الفيروس، مبينًا أن الجرعة المنشطة بصفة عامة هي جرعة تعزيزية لتقوية المناعة المكتسبة وتنشيطية للذاكرة المناعية. وبينت الاحصاءات في الدراسة العالمية (ZOE COVID) انخفاض فاعلية تطعيم (فايزر-بيونتيك) في الشهر الذي يلي الجرعة الثانية من 88% إلى 74%، في حين انخفضت فاعلية تطعيم (كوفيشيلد-أسترازنيكا) من 77% إلى 67% بعد 4 إلى 5 أشهر من بعد أخذ الجرعة الثانية، إذ استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من مليون ممن أخذو هذه للتطعيمات. كما بينت الدراسة أنه قد تنخفض الحماية التي يكونها التطعيم لدى كبار السن والعاملين في مجال الرعاية الصحية بحلول الشتاء إلى أقل من 50%. وجدد الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) التأكيد على ما أثبتته المؤشرات الوطنية بشأن فاعلية الجرعة المعززة ودورها في تعزيز الاستجابة المناعية في الجسم؛ لما توفره من حماية من الفيروس والسلالات المتحورة منه، وإسهامها في تخفيف الأعراض في حالة الإصابة بالفيروس بما يقلل احتمالية المضاعفات التي تؤدي إلى الوفاة. وحث الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا الفئات المؤهلة لأخذ الجرعة المنشطة المبادرة بالتسجيل عبر الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الصحة (healthalert.gov.bh) أو عبر تطبيق «مجتمع واعي»، من خلال اختيار «التسجيل لأخذ جرعات منشطة» ضمن خيار التسجيل لأخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا. إلى ذلك، كشف رئيس قسم مكافحة الأمراض بوزارة الصحة الدكتور عادل الصياد أن عدد الأطفل من ذوي الحالات الخاصة الذين تلقّوا اللقاح، للفئة العمرية من 3 إلى 11 سنة، بلغ 500 طفل، خلال 3 أيام فقط من إطلاق حملة تطعيم هذه الفئة العمرية. وأكد الصياد أن الإقبال على التطعيم فاق التوقعات.