قالت اللجنة المركزية لحركة (فتح): "إن استمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية سيقود إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار". وأضاف بيان صادر عن اللجنة عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، الليلة الماضية، إن استمرار إسرائيل بسياسة الاستيطان والهدم والقتل والاعتقالات ومحاولات طرد الفلسطينيين من منازلهم في أحياء القدس الشرقية ومواصلة اقتحام الأماكن الدينية والإسلامية في المدينة المقدسة، لن يجلب لها الأمن والاستقرار. وأكد البيان أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، هو السبيل الوحيد للأمن والسلام للجميع. وطالب البيان المجتمع الدولي خاصة الإدارة الأميركية بالتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي، الذي إن استمر سيقضي على أي جهود رامية لتهيئة الأجواء للعودة لعملية سياسية جادة قائمة على قرارات الشرعية الدولية تحت مظلة اللجنة الرباعية الدولية. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. من جهة أخرى كشف مراسل قناة "كان" العبرية روعي شارون، صباح الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي، أعطى تعليمات جديدة لجنوده المنتشرين على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة. ووفقاً للمراسل الإسرائيلي، كنتيجة لعملـية استخلاص الدروس والعبر، من أحداث مطلع الأسبوع على حدود غزة، قرر الجيش وقف المتـظاهرين قبل مسافة طويلة من وصولهم إلى الجـدار. وأشار المراسل إلى أن قوات الجيش ستعمل على منع وصول المتظاهرين إلى الجدار تحت أي ظرف، لأنه سيصبح من الصعب التعامل معهم من مسافة قريبة من الجدار، وهو ما سيؤدي ربما إلى نتيجة خطـيرة كالتي شاهدناها يوم السبت الماضي، على حد قوله. يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع دعت لتنظيم وقفة احتجاجية على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع، ضمن الفعاليات الشعبية للضغط على إسرائيل للالتزام بتفاهمات التهدئة ورفع الحصار.
مشاركة :