ترسم الجولات الأولى من بطولة دوري كأس الأمير محمد سلمان لكرة القدم الصورة المنتظر أن تسير عليها فرق المنافسة طوال الموسم، ومن هنا تظهر أهمية الصدارة التي حققها "الزعيم" في مستهل مشواره بالبطولة، مع الاتفاق أن "الأزرق" لا يزال يملك الأفضل حال التعود على النهج الخططي الذي يعول عليه مدرب الفريق البرتغالي ليوناردو جارديم، وبعد الوصول للانسجام المطلوب بعد دخول عدد ليس بقليل على توليفة الموسم الماضي، كذلك لا يمكن إغفال نظرية أن المدرب جارديم لم يستكشف بصورة نهائية قدرات اللاعبين، وهو ما كان جليا وسط ابتعاد بعض العناصر المهمة عن التوليفة الأساسية. أما عن تأخر الفوز في مواجهتي "الزعيم" السابقتين بالدوري فهو أمر مقبول، وسط حماس كبير من المنافسين وتكتلات دفاعية من شأنها أن تفسد النهج الخططي لاسيما لو كان يرتكز على القوة الهجومية كما الهلال، لكن هذا لا يمنع جارديم البحث عن حلول منطقية خلال المباريات المقبلة واعتبارا من الغد أمام الباطن، لاسيما أن التكتل الدفاعي أمر متوقع مسبقا. واستمرارا مع الزعيم أجد أن الحفاظ على عناصر الخبرة أمر ضروري خصوصا لو ساهم ذلك في الحفاظ على الاستقرار والشعور بالأمان، مع أهمية الدفع بالعناصر الشابة بشكل تدريجي. إقالات متسرعة لا أرى مبررا لتسابق بعض الأندية على الإطاحة بالأجهزة الفنية لمجرد تهدئة ثورة الجماهير، أو لمجرد خسارة مباراة أو أكثر، وأعتقد أن الأولى فرض الاستقرار والعمل على تصحيح الأخطاء وعدم الاندفاع للحل الأسهل والذي غالبا ما ينتج عنه عدم اتزان لفترة ليست بالقصيرة. الجهراء ينهار يبقى فريق الجهراء الكويتي قلعة القصر الأحمر أحد الفرق التي ضربت جذورها في التاريخ الرياضي الملهم للكرة الكويتية، إلا أن الوضع داخل النادي في الوقت الحالي بات لا يفرح عدوا ولا صديقا، وهذا الأمر لا يقتصر على كرة القدم فقط، بل امتد لباقي الألعاب، وسط استسلام تام من إدارة النادي. أحمد الشمري