يبدو أن ريال مدريد الإسباني قدم عرضاً مبدئياً إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بشأن ضم النجم الشاب كيليان مبابي هذا الصيف، إذ أجمعت الصحف الإسبانية والفرنسية، على أن الريال قدم بالفعل عرضاً لبطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، وأن قيمة هذا العرض 160مليون يورو. وأبدت الصحف الإسبانية تفاؤلها فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية في الأسبوع القادم، وتحديداً في 31 أغسطس الجاري. وتعتقد الصحف الإسبانية، من خلال حديثها عن هذه الصفقة على امتداد هذا الأسبوع منذ بدايته، أن مبابي لن يوقع على أي عقود جديدة مع سان جيرمان، علماً أن عقده الحالي ينتهي بنهاية الموسم الحالي. ورغم ما يعانيه ريال مدريد من صعوبات مالية واقتصادية، من الآثار المترتبة على تفشي جائحة كورونا، وتأثير ذلك على نجاح الصفقة أو فشلها، في ظل قبول سان جيرمان بالعرض، أوطرح عرض آخر أعلى سعراً، أو عدم الموافقة أصلاً على بيع اللاعب، فإن مسؤولي «الميرنجي» يعتقدون أنه بمقدورهم إجبار إدارة النادي الباريسي على قبول عرضهم، الذي يعتبرونه مناسباً جداً بالنسبة لأحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم. وفيما يتعلق بحالة التقدم في المفاوضات بين الجانبين الإسباني والفرنسي، ذكر موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية أن مدريد تعتبر هذه الصفقة هي الأهم في تاريخها، بل ويشارك فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي بنفسه في هذه المفاوضات. وقال الموقع إن العلاقات الطيبة التي تجمع الناديين، جعلت المفاوضات تدور في هدوء وفي «جو ودي». وأشار الموقع إلى أن مبابي نفسه، هو الذي ألح في طلب اللعب لريال مدريد، وأنه أصبح القوة الأكبر للسعي لتوقيع الاتفاق بين الطرفين، لأنه متمسك برأيه ولم يحد عنه، رغم الضغوط الواقعة عليه من رئيس النادي والمدير العام الرياضي. وأوضح الموقع أن مبابي رفض من قبل ما لا يقل عن 6 عروض لتجديد عقده، اقترحتها عليه إدارة سان جيرمان، وأن النادي «الملكي» في المقابل، وافق على شروطه الشخصية فيما يتعلق بالراتب والمزايا الأخرى. ويبقى السؤال «والكلام لموقع جول»: هل يمكن أن يوافق سان جيرمان على مبلغ تعويض الانتقال «160مليون يورو»؟ أم أنه سيطلب مبلغاً أكبر، أو ربما يرفض العرض تماماً، متحملاً نتائج إمكانية رحيل مبابي مجاناً، إذا ما تم غلق «الميركاتو الصيفي»، ودخل اللاعب في الفترة التي يمكنه فيها التفاوض بحرية تامة مع مدريد اعتباراً من شهر يناير المقبل؟! هكذا يتطلب من سان جيرمان أن يحزم أمره، وأن يسعى للحصول على أفضل مقابل من وراء هذه الصفقة، حتى لا تزداد الأمور تعقيداً مع اللاعب المتمسك بشدة برغبته في اللعب للنادي «الملكي».