لا تنسى الشاعرة «شموخ المالكي» ذكريات البداية وقصائد الحروف الأولى، رغم أن بدايتها مع كتابة الشعر كانت في مرحلة مبكرة من عمرها، وكان لوالدها دور في عشقها للقصيد، وكذلك معلمة اللغة العربية بالمرحلة الثانوية، والدعم المعنوي من إحدى الإذاعات الخليجية، كل ذلك ساهم في صقل موهبتها، لتنطلق في رحلة مع الإبداع، رحلة مليئة بالمحطات التي مرّت بها، معتبرة أن كل محطة كانت درسا لها لم يمر مرور الكرام. في حوارها مع «المدينة» ترى «شموخ» أن الشاعرة الأنثى لازالت تواجه الكثير من الصعوبات، وان الشاعرات لازلن بحاجة إلى الكثير من الدعم.البداية وصقل الموهبة* ماذا تقول الشاعرة شموخ المالكي عن البداية مع الشعر.. متى.. وكيف بدأت الرحلة؟.- بدأت وأنا في عمر الثالثة عشر، كان يشدني الشعر وكنت أتابعه بشغف وأسمعه، خصوصاً أن الوالد الله يرحمه كان من عشاق الشعر، فكان يقضي وقتا طويلا بمتابعة القلطة والمحاورة وأنا برفقته.* ما الذي جذبكِ تجاه الحرف ورسمه؟.- في البداية كُنت أكتب الخواطر والشعر الحُر، وكان لي مشاركات بإذاعة قطرية ببرنامج للمواهب، ومن خلال الدعم المعنوي الذي كنت أجده أصبحت اُبحر بالخيال محاولة انتقاء أجمل الصور الشعرية برغم صغر سني، والحمد لله صُقلت الموهبة مع الوقت.* هل لكِ مواقف كانت سببا لحضور الشعر؟.- الإنسان حياته كلها عبارة عن مواقف، ولكن هناك موقف ربما هو الأجدر بالذكر، وهي معلمة اللغة العربية بالمرحلة الثانوية، لشدة حبي لهذه المعلمة أصبحت أردّد قصائد المتنبي وأمرؤ القيس وعنتر، هذا ما كنت أتعلّمه بمادة الأدب بوقتها، وكنت أكتب بعض ما يجول بخاطري.«تحاولون من العبث»* ما أول قصيدة لكِ؟.- كانت شخبطة طفلة غير صالحة للنشر، ولكنها كانت بالنسبة لي أصدق ما قد كُتب.* وما هي أقرب قصيدة لنفسكِ.. والسبب؟.- القصيدة التي أستطيع أن اقول لك هي أنا حرفياً قصيدة بعنوان «تحاولون من العبث» يقول مطلعها:«احداً يفصل لي من اشعوره اهدوم البرد ذابحني.. فراق وتجافيأطيح من فرقا المحبين وأقومهاتوا فرح حزني إلى الآن كافيلا تطالعون بوجهي.. الحلم مكلومواقروا تعابير الحنين.. بعفافيتدثروني شعر والشعر موسومبالسور للمينا لمرفأ ضفافيتحاولون من العبث صنع مفهومأن الرحيل أسهل طريق التعافي!وأنا أحاول أربط الأمس.. باليوموأمرر الذكرى بذهن.. انتصافي».«تلملمني كفوفك حُب»* بالتأكيد كل قصائد الشاعر غالية عليه، ولكن لابد من قصيدة دائماً ما تردد مع النفس.. ما هي؟.- قصيدة أقول فيها من ضمن ما أقول:«تلملمني كفوفك حُب تنثرني وجع وجراحوش يحدك على القلب الجريح اتبيح مكنونهأنا اظنك سفينة وصل تاهت في مهب أرياحمثل وجه الجنون اللي تبسم لجل مجنونهحبيب الماضي الغافي بعتمه خانها المصباحتشوف الحزن ماخلا زهر تفرح به اغصونه».* وما القصيدة التي تعتبر الانطلاقة الحقيقية لكِ؟.- أذكر منها هذه الأبيات:«عطيتهم فوق الذي يستحقونولا جنيت إلا الندم والحسافةناسٍ على شان المحبة يحبونوناسٍ على شان الطمع ما تعافه».محطات وأمنيات* ما أبرز المحطات في مسيرتكِ؟.- هناك العديد من المحطات اللي خسرت فيها، وأيضاً تحديت فيها ذاتي، وكل محطة كانت درس لم يمر مرور الكرام، وأمامي الكثير والكثير.* أمنيات تحققت وأخرى تطمحين لتحقيقها؟.- حققت ذاتي وتحقيق الذات أهم عنصر بالحياة. بالنسبة للشعر ما هو إلا نقلة نوعية من ذواتنا إلى ذوات من يستلذ عذوبة الإحساس، وللأمانة لازالت الشاعرة الأنثى تواجه الكثير من الصعوبات، متمنية من خلال هذا المنبر أن يصل صوتي، فنحن الشاعرات لازلن نحتاج الكثير والكثير من الدعم.* كيف تصف «شموخ» نفسها بأبيات شعرية؟.- «ثابتة ما زعزع النفس صوت الانهزامواثقة من خطوتي لو أمر بزوبعةعازفة عن المجادل وعن كثر الكلاموآسمه قاف الشعر دون زيف وأقنعة».< Previous PageNext Page >
مشاركة :