إسطنبول / لبنى كمال / الأناضول علقت اليابان، الخميس، استخدام حوالي 1.63 مليون جرعة من لقاح "موديرنا" المضاد لفيروس كورونا، وذلك على خلفية اكتشاف تلوث في قوارير غير مستخدمة. وجاءت هذه الخطوة وسط مخاوف من نقص الجرعات، فيما تحاول البلاد تسريع عملية التطعيم إثر تصاعد وتيرة الإصابات بالجائحة. وأفادت وزارة الصحة، في بيان، أنه "تم الإبلاغ عن وجود تلوث من عدة مراكز للتطعيم، دون تسجيل أي أضرار صحية حتى الآن"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية. فيما رجح مسؤولون "إعطاء بعض الجرعات الملوثة"، بحسب المصدر نفسه. وذكرت شركة "تاكيدا" للأدوية، المسؤولة عن بيع وتوزيع اللقاح في اليابان، أنها "قررت إيقاف استخدام الجرعات المصنعة في خط الإنتاج ذاته كإجراء وقائي". وطلبت من شركة "موديرنا" إجراء "تحقيق طارئ"، كما أخبرت المؤسسات الطبية والمنظمين بالتوقف عن استخدام اللقاح المنتج في إسبانيا. ولم تكشف وزارة الصحة وشركة "تاكيدا" عن المزيد من التفاصيل حول نوع التلوث، أو ما إذا كانت الجرعات المعنية قد وزعت خارج اليابان. وجاءت مشكلة تلوث جرعات "موديرنا" فيما تكافح اليابان ازدياد عدد إصابات كورونا اليومية، إذ سجلت مستويات عالية جديدة في أجزاء كثيرة من البلاد، وتسببت في ضغط شديد على النظام الصحي. وتخضع العاصمة طوكيو لحالة الطوارئ منذ 12 يوليو/ تموز الماضي، إلا أن الإصابات اليومية الجديدة فيها زادت بأكثر من 10 أضعاف منذ ذلك الحين إلى حوالي 5 آلاف، وأكثر من 25 ألفا في أنحاء البلاد، بحسب "أسوشييتد برس". وفي 22 أغسطس/ آب الجاري، سجلت اليابان 26 ألفا و121 إصابة بكورونا، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الجائحة في البلاد، بحسب موقع "ورلد ميتر". وصرح كبير أمناء مجلس الوزراء كاتسونوبو كاتو، في مؤتمر صحفي، أن الحكومة و"تاكيدا" تبحثان سبل تقليل التأثير على التقدم الذي أحرزته اليابان في عملية التحصين ضد كورونا. وقال: "سنبذل قصارى جهدنا لتجنب أي تأثير على تقدم التطعيم، خاصة في مواقع العمل والمراكز الكبيرة"، بحسب "أسوشييتد برس". وتعتمد اليابان كليا على اللقاحات المطورة في الخارج من قبل شركة "موديرنا"، وكذلك "فايزر ـ بيونتيك" الأمريكي الألماني، و"أسترازينيكا" البريطاني. ومنذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي، يستخدم لقاح "موديرنا" على نطاق واسع في عمليات التلقيح في مواقع العمل والمراكز الكبيرة، وساعد في تسريع إعادة فتح اليابان. وتلقى التطعيم كاملا حوالي 43 بالمئة من سكان اليابان، الذين تجاوز عددهم 126 مليون نسمة، بما يبلغ حوالي مليون جرعة يوميا. وحتى صباح الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا في اليابان، مليونا و339 ألفا، توفي منهم حوالي 15 ألفا و693، وتعافى ما يزيد على مليون و102 ألف، وفق "ورلد ميتر". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :