نظمت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، الحفل الختامي للنسخة الثالثة من مبادرة تعزيز الابتكار وريادة الأعمال لأهداف التنمية المستدامة لمدارس المرحلة الثانوية، والذي عُقد بتقنية الاتصال المرئي عن بعد، تحت رعاية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وحضور الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو). وفي كلمته التي ألقاها، أكد الوزير حرص الوزارة على تطوير مناهجها وتضمينها موضوعات تتعلق بريادة الأعمال والابتكار والذكاء الاصطناعي، والتي تعتبر من المواد الأساسية التي تؤهل الطلبة للانخراط في الحياة العامة وبناء مجتمع المعرفة، انطلاقاً من التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سعياً نحو إكساب الطلبة مهارات القرن الواحد والعشرين وبناء كفاءات قادرة على إنتاج أفكار إبداعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر ريادة الأعمال والابتكار. وأشاد الوزير بهذه المسابقة التي شهدت مشاركةً واسعةً من المدارس الحكومية والخاصة، حيث بلغ مجموع أعداد الطلبة المشاركين منذ إطلاق هذا البرنامج 1360 طالباً وطالبة من مختلف محافظات المملكة، من بينهم هذا العام 476 طالباً وطالبة، منهم 45 طالباً من المؤسسات التعليمية الخاصة، كما بلغ عدد المدارس المشاركة في هذا البرنامج لهذا العام 41 مدرسة، من بينها ثلاث مدارس خاصة، إلى جانب مشاركة مدارس التعليم الفني والمهني لأول مرة، وقد بلغ عددها تسع مدارس، منها سبع للبنين واثنتان للبنات، وقد تأهل للمشاركة في هذه المسابقة 30 مشروعاً من أصل 85 مشروعاً مستلماً من تلك المدارس، موجهاً شكره للجهات المتعاونة في تنفيذ هذا البرنامج، وإلى المختصين بقطاع التعليم، والإدارات المدرسية والمعلمين والطلبة المشاركين وأولياء أمورهم. من جانبه، ألقى الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) كلمةً أشاد فيها بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ هذه المسابقة التي استمرت بالرغم من ظروف الجائحة، مشيراً إلى أن المنظمة قامت بعقد برنامج مكثف لتدريب 450 من المعلمين المنسقين للمسابقة خلال السنوات الماضية، حيث تم بالاتفاق مع الوزارة احتساب الساعات التدريبية لهم لتشجيعهم على إثراء البرنامج بالمبادرات والتجارب المتميزة، مؤكداً أن مملكة البحرين هي أول دولة عربية تطبق منهجاً متكاملاً لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، حيث ستقوم منظمة (يونيدو) بالتنسيق مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية ببحث آليات تطبيق هذا المنهج في عدد من البلدان العربية. وأكد أن تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال عبر التعليم يعتبر من أهم أولويات الدول، وهذا ما حرصت مملكة البحرين على تنفيذه، مشيراً إلى سعي منظمة (يونيدو) لتوثيق هذه التجربة المتميزة بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة، مضيفاً أن النموذج البحريني لريادة الأعمال وبرنامج الاستثمار وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتم تطبيقه في 53 دولة عبر العالم نظراً لتميزه في هذا الجانب. وقال الدكتور هاشم حسين إن نجاح هذا البرنامج شجّع المنظمة على تأسيس حاضنات للأعمال في المدارس خلال العام القادم، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي خصوصاً في مدارس التعليم الفني والمهني، معلناً أن المدارس الفائزة بالمراكز الخمسة الأولى ستحظى بفرصة للاشتراك في معرض (اكسبو دبي) العالمي، و(رالي العرب للابتكار) الذي تشارك فيه 21 دولة عربية، وذلك لعرض مشاريعها الفائزة. وفي ختام الحفل تم إعلان النتائج، حيث حصلت مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين على المركز الأول عن مشروع (Bahrain Tender)، وهو موقع إلكتروني مخصص لعرض المشاريع للأفراد والمؤسسات الصغيرة، وتقديم العروض والعطاءات للمنافسة للحصول على المناقصة المحددة، وحصلت على المركز الثاني مدرسة الوفاء الثانوية للبنات عن مشروع (Smart Hygiene)، وهو عبارة عن سوار ذكي يهتز عندما يكتشف وجود نسبة عالية من الجراثيم في اليد، أما المركز الثالث فحصلت عليه مدرسة جدحفص الثانوية الصناعية للبنين عن مشروع (معالجة مياه الصرف وإعادة تدويرها للاستخدام)، ويهدف إلى توفير المياه المهدرة المستخدمة وإعادة تدويرها لاستخدامها مرةً أخرى، وحصلت على المركز الرابع مدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات عن مشروع (المصفاة الخضراء)، وتتمحور فكرته حول وضع آلة في مياه البحر تقوم بسحب الملوثات من تلك المياه، فيما حصلت مدرسة الإبداع الخاصة على المركز الخامس عن مشروع (Relife)، ويهدف إلى إعادة تدوير الملابس المستعملة والبالية لصنع ملابس وحقائب جديدة. حضر الحفل الأستاذة لطيفة البونوظة الوكيل المساعد للتعليم، وعدد من المسئولين بقطاع التعليم، وممثلي الجهات الحكومية والخاصة المتعاونة لتنفيذ هذا البرنامج، وممثلي المدارس المتأهلة إلى التصفيات النهائية للمسابقة.
مشاركة :