المجلس النسائي لشرطة دبي ينظم ملتقى يوم المرأة الإماراتية

  • 8/26/2021
  • 20:45
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 26 اغسطس / وام / نظم المجلس النسائي لشرطة دبي، ملتقى يوم المرأة الإماراتية الافتراضي تحت عنوان "المرأة طموح وإشراقة للخمسين" وذلك بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية. واستضاف المجلس خلال الملتقى سعادة روضة العتيبة، نائب سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة، ومنى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول لصحيفة البيان، عضو مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، وأدارت الجلسة الرائد خبير العنود السعدي، مدير المجلس ..كما شاركت النقيب حليمة السعدي، أول عنصر نسائي في فريق الخيالة في شرطة دبي تجربتها مع الحضور. وتضمن الملتقى ورشاً عملية قدمها الأستاذ الدكتور باسم بدر، استشاري الطب النفسي، والطبيبة مريم السويدي، إخصائية الطب النفسي، والطبيبة رقية فتحي، استشارية نساء وولادة. وقالت الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية: "في يوم المرأة الإماراتية، أود أن أعرب عن فخري بنجاحات المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتعبير عن امتناني اللامحدود لكل ما استطعنا أن ننجزه معًا وما نطمح لتحقيقه في هذا العصر ..تواجهنا العديد من التحديات المهمة، وأعتقد أن المرأة لها دور أساسي وفعال لإيجاد الحلول لتعزيز وتطوير مجتمعنا وأنا واثقة بنجاحنا ..أنا أحترم وأقدر إنجازات زميلاتي الإماراتيات، أود أن أهنئكن وأعرب عن إيماني الكامل بقدرتكن على الابتكار والقيادة والتفوق فليس هناك ما لا نستطيع إنجازه". ورفعت الرائد السعدي باسم شرطة دبي أسمى آيات التهاني إلى القيادة الرشيدة، وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، مؤكدة أن دعم سموها للمرأة الإماراتية كان السبب المحوري فيما حققته اليوم من مناصب قيادية ومراكز متقدمة في مختلف المجالات محليا وإقليميا ودوليا. وأكدت أن الاحتفال هذا العام يأتي تتويجاً لجهود المرأة الإماراتية، ورمزاً على أهمية مساهمتها في العمل والبناء والتمثيل والتنمية المستدامة تحت شعار "المرأة طموح وإشراقة للخمسين"، وتقديراً وتكريماً لما قدمته من إنجازات مُشرفة لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه، وبحضورها اللافت في مختلف القطاعات، سواء في العمل البرلماني والدبلوماسي، أو الأمني، أو الاقتصادي، أو الثقافي أو الإعلامي وغيرها من القطاعات التي تؤكد المكانة والثقة التي باتت تحتلها ابنة الإمارات، وتجني ثمار النهج الذي خطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والقيادة الرشيدة في دعم المرأة وضمان حقوقها منذ بدايات تشكيل الدولة، عبر العديد من القرارات والتشريعات، وهو ما ساهم في تعزيز حضور المرأة وتمكينها. واستهلت سعادة روضة العتيبي في محورها عن دور المرأة الإماراتية في السلك الدبلوماسي والتحديات التي تواجهها، ومساهمتها في تعزيز شراكات الإمارات الإقليمية والدولية، مؤكدة أن عمل المرأة الإماراتية في الدبلوماسية حصل على دعم كبير، وحقق قفزات كبيرة خلال سنوات قليلة، منوهة بأن المرأة اليوم أصبحت تحتل 30% من إجمالي الموظفين الدبلوماسيين في الدولة، بعد كان العدد لا يتجاوز 4 موظفات فقط عام 2003. وأكدت أن العمل في الدبلوماسية يتطلب الإلمام بتاريخ الدولة وثقافتها واقتصادها وسياساتها لنتمكن من تمثيلها على الشكل الأمثل في الخارج، وهو ما يعني تمتع الموظف في الدبلوماسية بالوعي والثقافة، إلى جانب الاطلاع على ثقافة الدول الأخرى، داعية النساء إلى الانخراط في السلك الدبلوماسي، خاصة أن القيادة الرشيدة تحرص على تذليل كافة الصعوبات التي قد تواجهها، إلى جانب وضع سياسات تمكنها من ممارسة مهامها بسهولة ويسر. من جانبها، توجهت منى بوسمرة ضمن محورها عن دور المرأة الإماراتية في الإعلام، بالشكر إلى القيادة الرشيدة التي مهدت الطريق لنجاح وتفوق المرأة الإماراتية، مؤكدة أن يوم المرأة الإماراتية الذي خصصته "أم الإمارات" يعد يوماً مضيئاً في المسيرة الوطنية خاصة أنه قرار مجتمعي ورسمي بشراكة المرأة في نهضة الإمارات، وذلك بفعل سياسات أدت إلى خلق مشاركة متساوية في القيادة والإنتاج والعمل، فأثبتت أنها جديرة بثقة قيادتها وأسرتها ومجتمعها، وتمكنت من إعادة رسم صورة المرأة في المجتمع، وقدمت نموذجا عربيا وعالميا، مدعومة بسلسلة من القوانين التي صبت في مصلحتها. وأكدت بوسمرة أن اقتحام المرأة المجال الإعلامي لعب دورا مهما في تحسين الصورة، لأن المرأة الأقدر على ترجمة رؤية القيادة في دورها في التنمية، ومواجهة التحديات وإيجاد حلول لها، منوهة بأن دخولها الإعلام كان مهما من عدة أوجه، منها تجاوز بعض الأفكار الاجتماعية التي كانت خاطئة، واستطاعت أن تقدم قضايا المرأة في الإعلام المحلي بعدما كانت تأتي متأخرة، هذا إلى جانب ظهور قيادات إعلامية قادرة على إرسال الرسالة الوطنية داخليا وخارجيا. وأكدت أن دولة الإمارات تؤمن بأن التقدم والبناء والتنافسية العالمية وتكامل الأدوار بين الرجل والمرأة ساهم في وضع الإمارات في مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، ومنها مؤشر التوازن بين الجنسين، حيث تحتل المرأة الإماراتية اليوم المركز 26 عالميا، ويشير هذا المركز إلى اتباع سياسة وطنية ثابتة على منح المرأة الإماراتية المزيد من الأدوار، وتحول كل برامج التمكين إلى واقع، مشيرة إلى وجود بعض التحديات التي يجب تجاوزها بحلول عملية منها فتح باب التدريب أمام الطالبات أو الخريجات، ومواصلة التأثير على المجتمع ليتقبل العمل الإعلامي للمرأة الإماراتية وعدم انحصار عملها في مجالات محددة. بدورها، شاركت النقيب حليمة السعدي، تجربتها بوصفها أول عنصر نسائي في فريق الخيالة في شرطة دبي، مؤكدة أن شرطة دبي قدمت لها الدعم اللازم طوال سنوات عملها، حتى غدت اليوم أول عنصر نسائي في الخيالة، وتنفذ جولات أمنية تفقدية مع زملائها في المناطق التي يصعب على دوريات الشرطة دخولها لضيق مساحتها، مثل الأسواق القديمة وغيرها، كما تشارك مراكز الشرطة في التغطية الأمنية لمناطق اختصاصها، والمناطق السياحية لضبط المطلوبين والمخالفين، بالإضافة إلى متابعة مدى التزام الجمهور بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. وأعربت النقيب السعدي عن فخرها بالعمل في شرطة الخيالة، مؤكدة أن قيادات شرطة دبي في مختلف الإدارات العامة، يمثلون داعماً رئيسياً للعنصر النسائي ومحفزاً له، وأنها سعيدة بعملها مع فريق عمل متميز وذي كفاءة وحرفية عالية، وهو ما أسهم في صقل مهاراتها في مختلف الجوانب الإدارية والأمنية. وتضمن الملتقى ورشا عملية، فتطرق الأستاذ الدكتور باسم بدر إلى سبل الوصول إلى السعادة والطريق إليها، وماهية السعادة وفقا للفلاسفة، ومهارات السعادة، والنسيان والمسامحة والغفران ومحفزات السعادة ومنغصات العمل وغيرها. وتناولت الطبيبة مريم السويدي كيفية تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل، معرفة الصحة النفسية وأهميتها وعلاقتها بالعمل، والأعراض الظاهرة على الموظف، والنتائج المترتبة على الصحة النفسية، ودور الموظف في تعزيز الصحة النفسية، والضغوط النفسية وكيفية التأقلم وغيرها. وأخيرا تحدثت الطبيبة رقية فتحي عن صحة المرأة في مراحل العمر المختلفة، وتحديات صحة المرأة ونجاحاتها، مؤكدة تطور الرعاية الصحية في الدولة خلال السنوات الماضية نتيجة الدعم الكبير للقطاع الصحي بمختلف تفرعاته.

مشاركة :