تفقّد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبد العزيز الزامل، عددًا من مصانع المستلزمات الطبية وأجهزة الحماية الشخصية في مدينة الرياض، وذلك بهدف التأكّد من جاهزيتها وقدرتها الإنتاجية على سدّ الاحتياج المحلي. ووقف معاليه خلال زيارته للمدينة الصناعية الثانية في منطقة الرياض على خطوط الإنتاج في 4 مصانع تعمل في صناعة الكمامات والمعقمات والمستلزمات الطبية، التقى خلالها بالمستثمرين في القطاع، والمسؤولين والعاملين في المصانع وبحث معهم مواطن الاحتياج والنقص؛ لضمان توفر هذه المستلزمات، والوصول بالإنتاج إلى حدّ الاكتفاء في بعض المنتجات، خصوصاً ما يتعلق بصناعتي المعقمات والكمامات، التي تمثل أهمية قصوى في ظل جائحة كورونا. وشملت زيارة معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية الشركة الوطنية للمنتجات الطبية “ضماد”، ومصنع سندس الديباجة، إضافة إلى مصنع شركة ميس السعودية للمنتجات الطبية، ومصنع بارق لصناعة الكمامات الطبية. وقال معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية: إن الجهود المبذولة من قبل منظومة الصناعة والثروة المعدنية والجهات الحكومية الشريكة، لدعم صناعة المعقمات والكمامات، أسهمت في تحقيق هذه النقلة المهمة في مصانع الكمامات ومستلزمات الأجهزة الصحية، مؤكّدًا أن أبرز الجهود التي قامت بها هذه الجهات وبدعم القيادة الرشيدة تمثلت في تأمين سلاسل الإمداد، وتأمين مواد الخام، إضافة إلى إجراء مسح شامل لمصانع المعقمات لمعرفة جاهزيتها للتصنيع، ودراسة احتياجها، وتحدياتها الحالية، وكذلك توزيع المصانع الجغرافي، والتحقق من طاقتها الإنتاجية الفعلية. وأكّد المهندس الزامل أن الصناعة الوطنية تشهد اهتماماً كبيرًا من حكومتنا الرشيدة، لتنمية القطاع وتطويره وتحفيز الاستثمار فيه بما يسهم في زيادة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، وجذب استثمارات نوعية تسهم في توفير الاحتياج وصولاً للاكتفاء الذاتي خصوصاً في عدد من القطاعات ذات الأولوية، مضيفًا أن خلق الاستثمارات النوعية في القطاع الصناعي له انعكاسات كبيرة على تنمية الاقتصاد، وخلق الفرص الوظيفية النوعية لأبناء وبنات الوطن. وأشار إلى أن قطاعات الأدوية والمستلزمات الطبية أثبتت خلال جائحة كورونا قدرة كبيرة على التعامل مع الأزمة، وإدارتها بشكل جيد، من خلال توفير الاحتياج للمواطنين والمقيمين في المملكة، دون أن يكون هناك أي تخوف من شح المعروض، مشددًا على أن هذه المرحلة وفي ظل الطلب العالي على أدوات الحماية الشخصية، توفر فرصاً كبيرة للمستثمرين في هذا المجال، داعيًا المصانع إلى ضرورة رفع تنافسيتهم في منتجاتهم. وبحسب بيانات المركز الوطني للتنمية الصناعية، فإن حجم إنتاج الكمامات الطبية تضاعف من 450 ألف كمامة في اليوم قبل حدوث جائحة كورونا ليصل إلى 4 ملايين كمامة، فيما وصل عدد المصانع المنتجة للكمامات وأجهزة الحماية الشخصية في المملكة إلى 30 مصنعًا.
مشاركة :