قال مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية الأربعاء، إن واشنطن "ملتزمة بالمسار الدبلوماسي"، لحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني، لكنها لا تستبعد الخيارات الأخرى إذا فشل هذا المسار. جاء ذلك في إيجاز صحفي عبر الهاتف لكبار مسؤولي البيت الأبيض عشية المباحثات المرتقبة في واشنطن بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت التي ستناول ضمن أجندتها إيران وتقدم برنامجها النووي. وأفاد المسؤول الذي لم يكشف عن هويته: "إننا ملتزمون بالطبع بالمسار الدبلوماسي، فهو باعتقادنا الطريقة الأفضل لتقييد البرنامج النووي الإيراني، وإبطال المكاسب التي أحرزتها إيران خلال الأعوام الأخيرة في الجانب النووي"، مضيفاً: "لكن من الواضح أنه إذا لم ينجح هذا المسار، فإن هناك سبلاً أخرى لاتباعها". واعتبر المسؤول الأميركي أنه منذ أن انسحبت الإدارة السابقة من الاتفاق النووي مع إيران "أصبح البرنامج النووي الإيراني خارج السيطرة، وأخذ يتسارع من أسبوع لآخر". وقال إن هذا التسارع "يمثل مشكلة خطيرة للغاية"، لافتاً إلى أن الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت سيناقشان خلال اجتماعهما ما سيفعلانه حيال هذه المشكلة. استمرار العقوبات المسؤول الأميركي أشار إلى أنه على الرغم من عدم اقتناع الإدارة الحالية بسياسة الضغط الأقصى التي ورثتها من الإدارة السابقة، إلا أنها لم ترفع أياً من العقوبات المفروضة على إيران "لأننا كنا واضحين جداً في أن تخفيف العقوبات يأتي عبر فيينا". ولفت إلى أن إيران لديها الآن رئيس جديد يشكل حكومة جديدة، وسنرى ما إذا كنا سنعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا، ثم سننظر بعدها كيف ستسير الأمور. وكشف المسؤول أن بايدن وبينيت سيناقشان أيضاً ما وصفه بـ"أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة". وأوضح أن المداولات ستتركز في هذا الصدد على البرنامج المشترك الذي أقره الجانبان خلال مشاوراتهما الاستراتيجية الأخيرة للتصدي للطائرات الإيرانية المسيرة.
مشاركة :