أسفرت قرعة الدور الثالث من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم عن أكثر من مواجهة بين أندية الدرجة الممتازة، حيث يلتقي مانشستر يونايتد مع وستهام، ونوريتش مع ليفربول، وتشيلسي مع أستون فيلا وولفرهامبتون مع توتنهام. ويستقبل مانشستر يونايتد الساعي إلى إحراز باكورة ألقابه بقيادة مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير منذ أن تسلم تدريبه في ديسمبر (كانون الأول) 2018 خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، فريق وستهام بقيادة مدربه السابق الأسكوتلندي ديفيد مويز الذي حقق فريقه انطلاقة قوية في الدوري المحلي بفوزه على نيوكاسل 4 - 2 وعلى ليستر سيتي 4 - 1 ليتصدر الترتيب العام. في المقابل، سيحاول نوريتش سيتي العائد هذا الموسم إلى مصاف أندية النخبة الثأر لخسارته على أرضه أمام ليفربول بثلاثية نظيفة في المرحلة الأولى من الدوري علماً بأن الأخير يحمل الرقم القياسي في هذه المسابقة مع 9 ألقاب. ويتجدد اللقاء أيضاً بين وولفرهامبتون ومدربه السابق البرتغالي نونو أسبيريتو سانتو عندما يستضيف الأول توتنهام. والتقى الفريقان الأحد الماضي في الدوري وعاد الفريق اللندني بالفوز بهدف نظيف. وتلقى توتنهام نبأً ساراً الأربعاء يتمثل بقرار هدافه هاري كين بالبقاء في صفوفه بعدما ترددت شائعات بإمكانية انتقاله إلى مانشستر سيتي. أما مانشستر سيتي حامل اللقب والساعي إلى معادلة الرقم القياسي لليفربول في هذه المسابقة، فيخوض مباراة في غاية السهولة على ملعبه ضد ويكومب، والأمر ينطبق على آرسنال الذي يستضيف جاره اللندني ويمبلدون، ويلعب إيفرتون في ضيافة كوينز بارك رينجرز، وليدز أمام فولهام وبرنتفورد مع أولدهام أتلتيك، وواتفورد مع ستوك سيتي، وبيرنلي مع روتشدايل وميلوول مع ليستر سيتي، وبرايتون مع سوانزي سيتي. وكان آرسنال المتعثر في الدوري قد حقق انتصاراً ساحقاً على مضيفه وست بروميتش ألبيون بسداسية نظيفة في الدور الثاني مساء أول من أمس، سجل الدولي الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ ثلاثة منها. وبعد خسارته أمام برنتفورد الوافد حديثاً إلى الدوري الممتاز ومن ثم تشيلسي في أول مرحلتين من البرميرليغ، وصل آرسنال إلى ملعب هاوثورنز وهو في وضع حرج بعد أسوأ بداية له في الموسم. وعلت صافرات الاستهجان بوجه رجال الإسباني ميكيل أرتيتا بعد الخسارة 2 - صفر الأحد في ديربي لندن على أرضه ضد غريمه تشيلسي، حيث حاصرت مجموعة من المشجعين سيارة المدرب، هاتفين مطالبين برحيله عن النادي. لذا كان الخطأ ممنوعاً على آرسنال أمام الفريق المنافس في الدرجة الأولى (الثانية فعلياً) الذي لعب بتشكيلة رديفة مشركاً سبعة لاعبين للمرة الأولى. فيما زج أرتيتا بتشكيلة قوية بقيادة أوباميانغ الذي شارك أساسياً للمرة الأولى هذا الموسم بعد تعافيه من فيروس كورونا. وسجل الدولي الغابوني أول هدفين في المباراة بالدقيقتين 17 و45. قبل أن يضيف العاجي نيكولاس بيبي الثالث بالدقيقة 45. وأضاف الشاب بوكايو ساكا الرابع في الدقيقة 50 ثم أكمل أوباميانغ الهاتريك (62) قبل أن يحرز البديل الفرنسي ألكسندر لاكازيت السادس في الدقيقة 69. إلا أن هذا الفوز لن يمنح أرتيتا فرصة لتنفس الصعداء، إذ يتوجه الأحد في رحلة محفوفة بالمخاطر لمواجهة مانشستر سيتي بطل الدوري والذي عمل به مساعداً لمواطنه جوسيب غوارديولا قبل الانتقال لتدريب آرسنال. ستزيد الخسارة أمام سيتي الضغط على أرتيتا في ظل تقارير تفيد أن مدرب إنتر ميلان السابق الإيطالي أنطونيو كونتي قد يحل بدلاً منه إذا لم تتحسن النتائج في المباريات الخمس المقبلة. بعد أن فشل في التأهل إلى أي مسابقة أوروبية هذا الموسم، اضطر آرسنال لخوض غمار الدور الثاني من كأس الرابطة للمرة الأولى منذ عام 1995. لم يخسر نادي شمال لندن أي مباراة في الدور الثاني من المسابقة منذ عام 1978 وحافظ على هذا السجل. في مباريات أخرى، اكتسح ساوثهامبتون المنافس في الدوري الممتاز فريق نيوبورت من الدرجة الرابعة بثمانية أهداف دون رد في أكبر فوز للفريق خارج قواعده منذ تأسيسه قبل 136 عاماً. كما فاز بيرنلي 4 - 3 بركلات الترجيح على نيوكاسل بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
مشاركة :