قتل جندي وأصيب ثمانية أخرين بجروح اليوم (الخميس) في كمين مسلح استهدف حافلة إطعام لإحدى وحدات الجيش السوري بريف درعا جنوب البلاد، بحسب الإعلام الرسمي والمرصد السوري. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "عبوة ناسفة زرعها إرهابيون انفجرت أثناء عبور حافلة إطعام لإحدى وحدات الجيش السوري على الطريق بين نوى والشيخ مسكين، ما تسبب بمقتل جندي وإصابة 8 جنود آخرين بجروح وإعطاب الحافلة". وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم إن كمينا نفذه مسلحون مجهولون استهدف سيارة إطعام تابعة لقوات النظام بتفجير عبوة ناسفة، وتلا ذلك استهدافها بالأسلحة الرشاشة على طريق نوى-الشيخ مسكين بريف درعا، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة أربعة آخرين بعضهم بحالة خطرة". وخلال الأيام القليلة الماضية عزز الجيش السوري نقاطه وإمداداته لإنهاء سيطرة المسلحين على بعض المناطق في درعا، وذلك في إطار اتفاق تدعمه روسيا لنزع فتيل التوتر المستمر منذ شهور في ذلك الجزء من البلاد بين الجيش السوري والفصائل المسلحة. ومدد الجيش السوري الأربعاء مهلة منحها للمسلحين الرافضين للتسوية والبالغ عددهم نحو 100 شخص للخروج من درعا البلد إلى الشمال السوري 48 ساعة. وذكرت الوكالة أن "دفعة من الإرهابيين الرافضين لاتفاق التسوية خرجت بعد ظهر من حي درعا البلد بمدينة درعا مع عدد من أفراد عائلاتهم، تمهيدا لإنهاء سيطرة الإرهاب على الحي وعودة جميع مؤسسات الدولة والخدمات إليه". وذكرت "أنه مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لخروج الإرهابيين دخلت حافلتان عبر ممر الجمرك القديم إلى منطقة درعا البلد، وصعد إليهما 45 إرهابياً مع بعض أفراد عائلاتهم وتوجهتا بعد تدقيق الأسماء من قبل الجهات المختصة إلى شمال البلاد". وبحسب الوكالة، يأتي ذلك "تنفيذاً لاتفاق تم التوصل إليه يقضي بإخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية وتسوية أوضاع المطلوبين وإعادة الأمن للحي ونشر نقاط عسكرية فيه". وكان الجيش السوري قد دخل درعا في العام 2018 بعد التوصل إلى اتفاق تسوية برعاية روسية يقضي بخروج مقاتلي المعارضة المسلحة إلى مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد. ومع ذلك استمر التوتر والحوادث والاعتداءات الأمنية في المحافظة الواقعة بجنوب سوريا.