شراكة عراقية مع باور الصينية لبناء محطات للطاقة الشمسية

  • 8/27/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – وقعت الحكومة العراقية اتفاق مبادئ مع شركة باور الصينية بشأن إنشاء محطات للطاقة الشمسية بسعة ألفي ميغاواط بعد مناقشات استمرت أشهرا. وقال مجلس الوزراء في تغريدة نشرها حسابه على تويتر إن “المرحلة الأولى من المشروع ستكون بسعة 750 ميغاواطا”، لكنه لم يذكر قيمة العقد. وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في العراق انقطاعات تستمر لساعات كل يوم على مدار العام، لكن نقص الإمدادات يتفاقم أثناء أشهر الصيف الحارة التي تصل فيها درجات الحرارة إلى 50 مئوية وتعتمد الأسر على أجهزة تبريد الهواء. ودخل البلد النفطي منذ فترة في معركة مضنية بحثا عن مستثمرين عالميين من أجل بناء سبع محطات للطاقة الشمسية رغم مناخ الأعمال غير المستقر، وذلك في إطار سعيه لتطوير إمكانات الطاقة المتجددة في البلاد. 2 ألف ميغاواط سعة مزارع الطاقة الشمسية التي ستبنيها الشركة الصينية في عدة مناطق بالعراق وتتسلح الحكومة بخطة طموحة من أجل الوصول إلى إنتاج 10 آلاف ميغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2025، وذلك في محاولة لحلّ أزمة الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ضمن المساعي العالمية لخفض الانبعاثات. ودخل المسؤولون العراقيون منذ بداية العام الجاري في مفاوضات مع العديد من شركات الطاقة العالمية لبدء الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية. ووافقت الحكومة أواخر يوليو الماضي على صفقة أبرمتها وزارة النفط قبل أشهر مع مجموعة توتال الفرنسية لتشييد محطة طاقة شمسية بقدرة ألف ميغاواط حيث الطاقة الشمسية نادرة في البلد النفطي باستثناء استخدامها في إضاءة بعض الشوارع الرئيسية. وسيقود عملاق الطاقة الفرنسي توتال جهود الحكومة العراقية من أجل التحول إلى تنويع مزيج الطاقة عبر إنتاج الكهرباء من المصادر النظيفة حيث تسعى الدولة النفطية المرهقة اقتصاديا إلى إنهاء انقطاع التيار الكهربائي واسع النطاق في معظم المناطق والذي أثار اضطرابات اجتماعية طيلة السنوات الماضية. ومشروع إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة هو واحد من 4 مشاريع تنموية ضخمة تسعى الحكومة لتنفيذها مع توتال، وثاني المشاريع يشمل العمل في مشروع لحقن مياه البحر يهدف إلى زيادة إنتاج النفط من الحقول الجنوبية، والتي كانت وزارة النفط تحاول تنفيذه منذ عشر سنوات. وينفق العراق المليارات من الدولارات لزيادة إنتاج الغاز وتقليل اعتماده على الواردات من إيران حيث يستخدم العراق الوقود إلى حد كبير لتشغيل محطات الكهرباء الخاصة به.

مشاركة :