لفت مسؤول سوداني كبير في ساعة متأخرة، أمس الخميس، إلى أن السد العملاق الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق لم يؤثر في فيضانات هذا العام في بلاده، التي اتخذت إجراءات احترازية مكلفة في غياب أي اتفاق لتنظيم تدفق المياه.وقال وزير الري ياسر عباس على «تويتر»، تعليقا على نتائج جلسة لمجلس الوزراء لبحث تقارير عن موسم فيضان 2021-2022: «رغم الملء الأحادي لسد النهضة، عبرت المياه الممر الأوسط بالسد في 20 يوليو، وبعد ذلك كل إيراد النيل الأزرق الذي يدخل السد هو ما يخرج منه، أي ليس هنالك أثر للسد على فيضانات هذا العام، لكن عدم تبادل المعلومات قبل الملء أجبر السودان على عمل تحوطات مكلفة ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير».ووفقا لـ«سونا»، أوضح الوزير أن متوسط إيراد النيل الأبيض كان يتفاوت بين 70 و80 مليون متر مكعب يوميا في الأعوام السابقة خلال شهر يوليو، ليرتفع لما بين 120-130 مليون متر مكعب في اليوم في الموسم الحالي.وأضاف عباس أن وزارته تمكنت بنجاح خلال موسم الفيضان الحالي، ولأول مرة، من استخدام الخزانات السودانية «الروصيرص ومروي» في كسر حدة الفيضان خلال شهري يوليو وأغسطس، حيث حددت لجنة الفيضان لأول مرة ما يسمى بالتصريف الآمن الذي بلغ 800 مليون متر مكعب خلف سد مروي، و550 إلى 650 مليون متر مكعب خلف سد الروصيرص.وتخوض إثيوبيا على مدى سنوات مفاوضات يشوبها التوتر بشأن سد النهضة الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار مع السودان ومصر، لكنها لم تصل إلى اتفاق معهما بعد، ولا يزال السد موضع خلاف بينهم.
مشاركة :