أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة الجمعة إنها وجهت خطاباً لرئيس مجلس الأمن بشأن ما وصفتها بـ" التهديدات الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني ". وذكرت البعثة الإيرانية في خطابها أن "التهديدات الإسرائيلية ضد طهران تمثل دليلاً على انتهاكات جسيمة للقانون الدولي". وقالت إن إسرائيل نفذت "عدداً لا يحصى" من الإجراءات العلنية والسرية ضد العلماء والمراكز النووية الإيرانية بالإضافة لـ"هجمات على السفن التجارية في المنطقة". وحذرت البعثة من أي "سوء تقدير أو عمل مغامر محتمل" من قبل إسرائيل، مشيرةً إلى أن طهران تحتفظ بما قالت إنه "حقها الطبيعي" بموجب القانون الدولي في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية مواطنيها ومصالحها ومنشآتها ضد أي أعمال "إرهابية أو تخريبية"، حسب تعبيرها. تأتي هذه الشكوى بعد سلسلة حوادث شهدتها المنشآت النووية الإيرانية. وتتهم طهران إسرائيل بالمسؤولية عن بعض هذه الحوادث، بينما أعلن المسؤولون الإسرائيليون مراراً أنهم سيفعلون ما بوسعهم لمنع تطور برنامج إيران النووي. وتقوم طهران حالياً بتخصيب كمية من اليورانيوم بنسبة تصل إلى 63%، بينما الاتفاق النووي المبرم عام 2015 يتيح لها بالتخصيب بنسبة 3.67% فقط. كما أنها تدير أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً وأكثر مما هو مسموح به بموجب الاتفاق. في المقابل تجري محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، تهدف إلى إحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، منه وإعادة فرضه عقوبات على إيران. وانتهت آخر جولة من مفاوضات فيينا في يونيو الماضي، قبل تسلم إبراهيم رئيسي للحكم في إيران، ولم يعلن عن موعد جديد للجولة المقبلة.
مشاركة :