أعلن رئيس وزراء ماليزيا إسماعيل صبري أمس الجمعة تشكيل حكومة جديدة من 31 وزيرا من دون تعيين نائب له مستعيضا بأربعة مساعدين بمرتبة وزير أول وسط خلاف بين الأحزاب الحكومية حول شغر المنصب. وأعلن صبري في مؤتمر صحفي تعيين أربعة مساعدين له من الوزراء الجدد هم أزمين علي وزير التجارة والصناعة الدولية وهشام الدين حسين وزير الدفاع وفضيلة يوسف وزير الأشغال ومحمد راضي وزير التعليم. ومنح مجلسه الوزاري 100 يوم لإثبات أدائهم الأولي قائلا "يجب على كل وزارة صياغة خططها قصيرة وطويلة المدى وتحقيق الأهداف المحددة" مشددا على أن المهام الرئيسية لمجلس الوزراء هي التصدي لجائحة (فيروس كورونا - كوفيد-19) وتعافي الاقتصاد. واجرى صبري تبديلات طفيفة في التشكيل الجديد راعت حصص الأحزاب السياسية في التحالف الحكومي. ولعل أبرز التغييرات في الحكومة الماليزية الحالية هو تعيين وزير الخارجية السابق هشام الدين حسين وزيرا للدفاع وتعيين وزير الاتصالات والوسائط المتعددة السابق سيف الدين عبد الله وزيرا للخارجية. وكذلك تعيين وزير القانون السابق تقي الدين حسن وزيرا للطاقة والموارد الطبيعية وتعيين وزير العلوم السابق خيري جمال الدين وزيرا للصحة وتعيين عضو مجلس الشورى في الحزب الإسلامي (باس) إدريس أحمد وزيرا للدولة للشؤون الدينية. ومن المقرر ان يؤدي الوزراء اليمين الدستورية أمام ملك ماليزيا عبدالله أحمد شاه الاثنين المقبل الموافق 30 أغسطس 2021 قبل يوم من احتفال ماليزيا بعيد الاستقلال الموافق 31 أغسطس. وتمت الإطاحة برئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين قبل أسبوعين بعد أزمة سياسية طويلة اشتدت عندما سحب 15 نائبا برلمانيا من حزب المنظمة الملايوية المتحد (أمنو) دعمهم من حكومته ما أفقده أغلبية دعم البرلمان. وقدم ياسين استقالته من رئاسة الوزراء بعد 17 شهرا من حكم تخللته خلافات داخلية عميقة بين حزبه السكان الأصليين (بيرساتو) وحليفه حزب (أمنو) حول تقاسم السلطة وازدادت تلك الخلافات مع فشل حكومة ياسين في إدارة جائحة (كورونا). وأعلن ملك ماليزيا الأسبوع الماضي تعيين مساعد رئيس حزب (أمنو) إسماعيل صبري في منصب رئيس الوزراء بعد حصوله على تأييد أغلبية نواب البرلمان ويعني ذلك عودة حزب (أمنو) الذي حكم البلاد لأكثر من 60 عاما إلى السلطة بعد ثلاث سنوات من خسارته في الانتخابات العامة 2018.
مشاركة :