ألقى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الضوء على المنتخب الإماراتي، والذي يستعد للمشاركة في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2022، والذي تنطلق مبارياته رسمياً خلال أيام معدودة، وتحديداً في 2 سبتمبر المقبل، معتبراً أن الهداف علي مبخوت والمهاجم فابيو ليما ولاعب الوسط عبدالله رمضان أبرز عناصر قوة «الأبيض». وأشار الاتحاد في بداية تقريره، إلى أن منتخب الإمارات، أصبح منافساً دائماً في بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد ثلاثة عقود من ظهوره الوحيد في كأس العالم في إيطاليا 1990، ومن بينها المراحل النهائية من تصفيات كأس العالم، وتعلق الآمال على تكرار الإنجاز في الحدث الكروي العالمي المقبل. نظرة عامة وأوضح الاتحاد الآسيوي أن بداية «الأبيض» كانت صعبة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بعد خسارته في مباراتين من أصل أربع، حينما خسر أمام تايلاند 1- 2، وفيتنام 0- 1، في غضون أقل من شهر في عام 2019. وتزامنت عودة المدير الفني الهولندي بيرت فان مارفيك، إلى دفة القيادة مع ظهور النتائج الإيجابية للإمارات، واستضاف الفريق الجولات الأربع المتبقية، ونجح في تحقيق الانتصارات خلالها مسجلاً 15 هدفاً، ليعتلي صدارة الترتيب العام للمجموعة السابعة، بعد فوزه في الجولة الأخيرة على فيتنام 3- 2 على ملعب زعبيل. وأوضح الاتحاد القاري، إنه على أمل تحقيق نتائج إيجابية، اختارت الإمارات مواصلة حملتها في سباق التأهل ملعب زعبيل في دبي، وذلك خروجاً عن المألوف باللعب في أبوظبي والعين. ونوه إلى إنه بعد فوز الإمارات في المجموعة التي ضمت أربعة منتخبات من منطقة الآسيان، وهي فيتنام، تايلاند، إندونيسيا وماليزيا، يواجه منتخب الإمارات تحدياً مختلفاً في الدور الحاسم، وتتنوع مواجهاته مع منتخبات قوية ومن جميع أنحاء القارة سعياً للظفرة بالتأهل إلى كأس العالم 2022. تاريخ «الأبيض» انتقل الاتحاد الآسيوي، للحديث عن تاريخ منتخبنا الوطني، موضحاً أن الإمارات من أحدث المنتخبات الوطنية الـ12 المشاركة في الدور الحاسم، وأن الإمارات لعبت أول مباراة دولية لها فقط في عام 1972، وذلك بعد عامين من إعلان الاتحاد. وأشار إلى إنه على مدى خمسة عقود منذ ذلك الحين، قطع المنتخب الإماراتي خطوات كبيرة، حينما شارك في تصفيات كأس العالم عام 1986، ليأتي بعدها الظهور التاريخي الأول والوحيد في مونديال إيطاليا عام 1990. ووقع «الأبيض» في مجموعة صعبة، وخسر جميع لقاءاته أمام كل من كولومبيا وألمانيا الغربية ويوغوسلافيا، لكنه تمكن من التسجيل أمام الأخيرين بواسطة خالد إسماعيل وعلي ثاني، اللذين وقعا على بصمة تاريخية بصفتهما من سجل فقط للمنتخب الإماراتي في المحفل العالمي. وفي النسخة الأخيرة من التصفيات، كان منتخب الإمارات أحد المنافسين على التأهل في المجموعة الثانية، وحقق انتصارات مميزة على اليابان في أرضها، وعلى السعودية في مدينة العين، لكنه احتل المركز الرابع بفارق 6 نقاط، عن أستراليا التي حجزت مكانها بعد ذلك في النهائيات. أبرز اللاعبين واعتبر الاتحاد الآسيوي، أن منتخب الإمارات يفخر بضمه في صفوفه هداف التصفيات حتى الآن، وهو النجم البارز علي مبخوت، وظهر الهداف التاريخي للمنتخب في أفضل صورة ممكنة، حينما سجل في الدور الثاني 11 هدفاً في حصيلة تفوق بها على جميع نظرائه في المنتخبات الأخرى. مع تسجيله 9 أهداف في كأس آسيا وغيرها الكثير من الأهداف خلال مسيرته في البطولات المحلية والقارية، يبقى حلم التأهل إلى كأس العالم الطموح الأهم للاعب البالغ من العمر 30 عاماً، ويأمل بإعادة منتخب بلاده إلى مسرح البطولة للمرة الثانية. كما أشار إلى اللاعب عبدالله رمضان، كعنصر محوري مهم للمنتخب الإماراتي بعد عروضه المميزة في كأس آسيا تحت 23 عاماً في تايلاند 2020، وإلى إن لاعب خط الوسط البالغ من العمر 23 عاماً، يقدم مزيجاً من المثابرة والقدرة الإبداعية التي جعلت من المدرب بيرت فان مارفيك لا يستغني عنه، ويتميز باللعب في مراكز عدة في خط الوسط، وهذا يمثل قيمة إضافية للاعب. وكذلك إلى فابيو دي ليما، والذي بعد ست سنوات من وصوله إلى دبي للعب في صفوف نادي الوصل، تطور اللاعب ليصبح من أفضل محترفي دوري المحترفين الإماراتي على الإطلاق، بل أضحى أيضاً نجماً مبدعاً في صفوف منتخب الإمارات بعد حصوله على الجنسية في عام 2020. وسجل ليما 6 أهداف في 9 مباريات دولية، وهو دليل نجوميته وتأثيره في الفريق، ويمكن للاعب البالغ من العمر 28 عاماً أن يلعب في مركز الجناح أو في خط الهجوم كما فعل كثيراً مع ناديه، وتكمن خطورته في القدرة على اللعب بقدمه اليسرى وتميزه بالتسديد المثالي على المرمى. وبيّن أن ليما يحظى بتفاهم كبير مع زمليه البرازيلي المولد كايو كانيدو خلال السنوات التي قضياها معاً في الوصل على الرغم من انتقال الأخير إلى نادي العين، إلا أن العودة معاً إلى المنتخب الإماراتي تشكل إضافة كبيرة، والتي تعقد الجماهير الآمال عليهما بالقدرة على قيادة الفريق إلى العبور نحو كأس العالم. ونوه الاتحاد الآسيوي، إلى عدم جاهزية صانعي الألعاب عمر عبد الرحمن وخلفان مبارك، وأوضح أنه من غير المرجح أن يشاركا في أول مباراتين، سيكون العبء على رمضان لقيادة خط الوسط وإمداد مبخوت وزملائه في الهجوم بالكرات لتحقيق الأهداف المنشودة. خصوم المجموعة من بين المنتخبات الخمسة التي واجهتها الإمارات في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لروسيا 2018، سيتواجد فقط العراق مرة أخرى في المجموعة ذاتها، وتبادل الفريقان الانتصارات في التصفيات السابقة، بعدما فازت الإمارات بنتيجة 2- 0 في أبوظبي، وفاز العراق بنتيجة 1- 0 في عمان. وبعد أن غاب عن هذه المرحلة في 2014، واجه منتخب الإمارات كلاً من إيران وكوريا الجنوبية، في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2010، وحصل في ذلك الوقت على نقطة واحدة فقط من المواجهات الأربع، بتعادله 1- 1 أمام المنتخب الإيراني في دبي. وكان منتخب لبنان أحد خصوم «الأبيض» في تصفيات 2014، وفاز الأخير 4- 2 في أبوظبي، وتفوق الأول 3- 1 في بيروت، بينما لم تهزم الإمارات سوريا في محاولتين خلال التصفيات، حينما خسرت 1- 3، وتعادل المنتخبان 1- 1 في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010. والجدير بالذكر، إنه بعد أن كان منتخب قطر، ضمن التأهل إلى كأس العالم بصفته يمثل الدولة المضيفة، يتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، في حين يتقابل الفريقان الحاصلان على المركز الثالث ضمن الملحق الآسيوي، من أجل تحديد الفريق الذي سيخوض الملحق العالمي. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :