لندن -الوئام: كشفت وئاق سرية، أذنت دائرة المحفوظات الوطنية في لندن بالإفراج عنها، أن السلطات أتلفت في شكل منهجي الملفات المتعلقة بالجرائم الاستعمارية، المرتكبة في السنوات الأخيرة للامبراطورية البريطانية. وأفادت صحيفة دايلي ميل البريطانية بأن الملفات، التي يمكن أن تسبب إحراجاً للحكومة البريطانية، أحرقت أو ألقيت في الأنهار، أو نقلت سراً عن طريق الجو إلى بريطانيا من جانب ديبلوماسييها في مستعمرات سابقة، لمنع وقوعها في أيدي أنظمة ما بعد الاستقلال. وأضافت إن الوثائق التي رُفعت السرية عنها، هي الدفعة الأخيرة من أصل 8800 ملف عن 37 مستعمرة بريطانية سابقة، كانت مخزنة في موقع سري لمحفوظات وزارة الخارجية البريطانية، وكشف عن وجودها أخيراً، حين رفعت مجموعة من الكينيين دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية، بتهمة احتجازهم وتعذيبهم خلال تمرد الماو الماو في كينيا، في الخمسينات من القرن الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن الدفعة الأخيرة من الملفات السرية، تحتوي على تفاصيل شحيحة عن الفظائع التي ارتكبت خلال فترة الامبراطورية البريطانية، ما يعني أن الغالبية العظمى من الوثائق جرى تدميرها.بحسب وكالة يو بي آي. وأوضحت أن الملفات تحتوي على سجلات عن تعذيب وقتل مسلحين من حركة ماو ماو في كينيا، خلال احتجازهم من قبل السلطات الاستعمارية البريطانية، وقتل 24 من القرويين العزل في ماليزيا من قبل جنود في فيلق الحرس الاسكلتندي عام 1948، ووثائق حساسة احتفظت بها السلطات الاستعمارية في عدن حيث أدارت الاستخبارات العسكرية البريطانية مركزاً سرياً للتعذيب في الستينات من القرن الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن عملية تدمير الملفات كانت مهمة ضخمة، وأُطلقت عليها أسماء حركية في عدد من المستعمرات البريطانية السابقة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وثائق سرية : لندن أتلفت ملفات عن جرائم الامبراطورية البريطانية
مشاركة :