دبي - (أ ف ب): حصد الاهلي الاماراتي ثمار ما زرعه منذ خمس سنوات بعد تأهله الى نهائي دوري ابطال اسيا لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على ضيفه الهلال السعودي 3-2 في مباراة دراماتيكة في اياب نصف النهائي. كان الاهلي قاب قوسين او ادنى من فقدان حلمه بالوصول الى النهائي بعدما فرط بتقدمه في الشوط الاول بهدفين للبرازيليين رودريغو ليما (17) وايفرتون ريبيرو (45)، وافسح المجال للهلال بادراك التعادل عبر البرازيليين ايلتون الميدا (51) وكارلوس ادواردو( 63)، لكن الكوري الجنوبي كوون كيونع-وون كان حاضرا لتسجيل هدف قاتل في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع مهديا فريقه اغلى فوز في تاريخه حتى الان. واستفاد الاهلي من تعادله ذهابا مع الهلال 1-1 في الرياض ليتفوق 4-3 بمجموع المباراتين ويبدأ بالحلم الاكبر وهو احراز اللقب القاري وتكرار ما فعله مواطنه العين عام 2003 عندما صعد الى منصة التتويج وحقق الانجاز الوحيد للكرة الاماراتية حتى الان في البطولة. وكان العين اول فريق يحرز لقب البطولة في حلتها الجديدة. ويلتقي الاهلي في الدور النهائي مع غوانغجو ايفرغراندي الصيني بطل 2003 في السابع من نوفمبر في دبي و21 منه خارج ارضه. كما يضم الاهلي في صفوفه الكوري الجنوبي كوون كيونغ-وون والمغربي اسامة السعيدي الذي لا يشارك اساسيا رغم ان الفريق الاماراتي ضمه الى صفوفه في ناير الماضي قادما من ليفربول الانكليزي مقابل 6 ملايين يورو. والمفارقة ان صفوف الاهلي تضم السنغالي موسى سو القادم من فنربغشة التركي في صفقة تجاوزت 12 مليون يورو، علما ان اللاعب يشارك فقط محليا. ويعتبر الاهلي الوحيد الذي تضم تشكيلته الاساسية لاعبين دوليين او سبقوا لهم تمثيل المنتخبات الاماراتية، حيث انه تعاقد منذ عام 2010 مع ابرز العناصر وبصفقات قياسية على الصعيد المحلي مثل ثنائي حراسة المرمى ماجد ناصر واحمد محمود من الوصل وعبد العزيز صنقور من الشارقة وحبيب الفردان من النصر ووليد عباس وعبد العزيز هيكل من الشباب وعيسى احمد من الوحدة. وشكل هؤلاء مع وجود الدوليين من ابناء النادي مثل احمد خليل وماجد حسن واسماعيل الحمادي قوة ضاربة قال عنها احمد عيسى القائد السابق للاهلي والمنتخب الاماراتي انها افضل تشكيلة في تاريخ النادي. ومر على الاهلي الكثير من اللاعبين المميزين الذين اهدوه لقب الدوري 6 مرات والكأس 8 مرات (رقم قياسي مشاركة مع الشارقة)، الا ان تشكيلات الفريق المتعاقبة لم تكن بهذه الجودة الفنية في كل الخطوط كما هو الحال الان. ومكنت هذه الامكانات الفنية والمالية وبوجود المدرب الخبير الروماني كوزمين اولاريو الذي يعد احد اغلى المدربين في المنطقة براتب سنوي يصل الى 5ر4 مليون يورو، الاهلي من فرض سطوته مع العين على البطولات المحلية في السنوات الثلاث الاخيرة. ولم يكن غريبا في ظل هذه الامكانات ان يصل الاهلي الى نهائي دوري ابطال اسيا، علما انه لم يتجاوز طوال مشاركاته الاربع السابقة حاجز دور المجموعات. واذا كان الاهلي راضيا حتى الان بما حققه في البطولة بالوصول الى النهائي، فان سقف طموحاته ارتفع بتحقيق اللقب القاري وهو ما اكدت عليه تصريحات مدربه ولاعبيه بعد المباراة مع الهلال. وقال كوزمين اولاريو أنا سعيد من أجل اللاعبين، لم يتوقع الكثيرون ان ينجحوا في الوصول الى هذا المكان والان هم في النهائي، وقد اخبرت اللاعبين انهم يجب الا يتوقفوا هنا. وعن المباراة النهائية قال سنحاول تقديم افضل ما بوسعنا من اجل تحقيق الحلم ونستطيع فعل ذلك، في اي بطولة هناك تجارب صعبة، ولكن في هذه البطولة لعبنا منذ البداية وحتى الان بصورة جيدة كمجموعة ولم نخسر اي مباراة.
مشاركة :