فجع أهالي محافظة ضمد بنبأ وفاة محافظها الأستاذ سمير بن مسفر الغامدي -رحمه الله- والذي انتقل إلى رحمة الله فجر أمس الخميس بمستشفى الحرس الوطني بمحافظة جده إثر معاناته مؤخرا مع المرض ، أهالي ضمد لا يعرفون عن هذا الشخص إلا السيرة العطرة الحافلة بالعطاء والإخلاص والتفاني لدينه ووطنه طيلة السنين التي قضاها في مركز الشقيري ثم محافظة ضمد أربد أن أتكلم عن جانب واحد ألا وهو الطبيعة الخضراء في المحافظة كما يعلم الجميع بأن الزراعة في محافظة ضمد تتركز أكثر في الجزء الشرقي من المحافظة بمركز الشقيري، فعندما استلم الأستاذ سمير مركز إمارة الشقيري وجد فرمة جاهزة خلفها محب الطبيعة الخضراء الأستاذ على الجبيلي فلم يتخطاها المرحوم بل زاد من جمالها، فكان مشجعا للزراعة والمزارع فكان حريصا على إقامة العقوم ويشرف بنفسه على خطط سير السيول ويتواصل مع أهل الخبرة واللجان المسؤلة حتى في منتصف الليل ليتأكد من على سلامة خطة السيل المرسوم.. المرحوم بإذن الله ابتسامته التي لا تفارق محياه جعلت الناس من حوله تطمئن له خلال تواجده بل هي إشارة إلى خلقه وحبه وتقديره واحترامه للكبير والصغير.. كان بشوش يعجبه الحديث من المزارعين القدامى… كان المرحوم بإذن الله يجالس اهل العلم بالمحافظة ويستانس بارائهم وافكارهم.. كان المرحوم بإذن الله يشجع الشباب بالمشاركة بالأعمال التطوعية لان منها يكتسب الشاب شخصيته وكان يشجع من يسلك الاعمال الحرة ويوصي مفتشي الجهات المسؤلة بتشجيعه وإرشاده لأقصر الطرق للحصول على وثائق تصرح له بالعمل النظامي.. الخ أما الأسر المنتجة فكان رائدا للمهتمين من الجنسين، لقد حضرت بالصدفة احتفالية مصغيرة لتشجيع شاب فتح كشك على الطريق وبحضور رئيس الجمعية السياحية بالمملكة… نحن المزارعون نعرب عن خالص تعازي ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة جــازان ، وكافة منسوبي محافظة ضمد وأبناء وأشقاء الفقيد وأفراد أسرته في هذا المصاب الأليم ، مع خالص الدعوات من الجميع بأن يتغمده الله بواسع مغفرته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
مشاركة :