يطمح محمد القايد البطل البارالمبي في ألعاب القوى، المشارك في النسخة الـ16 لدورة الألعاب البارالمبية بالعاصمة اليابانية طوكيو، بمشاركة 4400 رياضي من 162 دولة، لتكرار إنجاز عام 2016، عندما أحرز الميدالية الذهبية في نسخة «ريو دي جانيرو»، إلى جانب ميداليتي دورة لندن 2012 «فضية وبرونزية». ويخوض القايد أولى مشاركاته في دورة طوكيو يوم الاثنين المقبل بنهائي سباق 100م على الكراسي المتحركة، وسط نخبة من الأبطال العالميين. وأكد عبيد الزعابي مدرب القايد أن جائحة كورونا «كوفيد-19» أثرت على تحضيرات البطل لبارالمبية طوكيو 2020 خلال الفترة الماضية، حيث أغلقت الدول أبوابها وبات من الصعب إقامة أي معسكرات خارجية في ذاك الوقت، وخصوصاً في تايلاند التي نرتبط معها باتفاقية تعاون وتبادل للخبرات، ودائماً ما تقام معسكرات بطلنا هناك. وقال: حاولنا تدارك ذلك قبل انطلاق منافسات طوكيو، وبدأنا التحضيرات قبل 6 أشهر، حيث شارك القايد في المعسكر الخارجي بتايلاند لاستعادة ما فاته، إلى جانب حرصنا على تكثيف التدريب بخوض حصتين تدريبيتين في اليوم، لتجاوز العقبات التي واجهتنا بسبب الجائحة، لكن لم يصل بطلنا بعد إلى المستوى المنشود. وأضاف الزعابي: نتطلع إلى حصد ميدالية، ونتمنى التوفيق لبطلنا المخضرم محمد القايد في منافسات بارالمبية طوكيو. يذكر أن المدرب عبيد الزعابي اعتزل اللعب عام 2010، لينخرط في سلك التدريب كمساعد مدرب، إلى أن تولى الإشراف على تدريب بطلنا البارالمبي محمد القايد عام 2014، ونجح معه في حصد العديد من البطولات، منها: ذهبيتان في الألعاب الآسيوية «كوريا الجنوبية»، 3 ميداليات في الألعاب العالمية للحركة والبتر 2015 «ذهبية وفضيتين وبرونزية»، و3 ذهبيات في بطولة مجلس التعاون الخليجي بقطر، و4 ذهبيات في بطولة آسيا بدبي، وذهبية في دورة الألعاب البارالمبية «ريو دي جانيرو»، وذهبية بطولة العالم بدبي. ويمتلك بطلنا محمد القايد رقماً أولمبياً مسجلاً باسمه «الدقيقة 4.24»، وأحسن رقم آسيوي «15.41». في السياق نفسه حقق حكمنا الدولي أحمد حسن الحمادي إنجازاً غير مسبوق على مستوى العالم، بعد أن سجل مشاركته السابعة على التوالي في الدورات البارالمبية المتعاقبة، منذ ظهوره الأول في أتلانتا صيف عام 1996، ضمن أطقم التحكيم لمنافسات رفعات القوة لأصحاب الهمم، وهو إنجاز لم يسبق أن حققه أي عربي أو حكم دولي، حيث بات الحمادي مصدر ثقة اللجنة البارالمبية الدولية والاتحاد الدولي لرفعات القوة لأصحاب الهمم، ومصدر فخر للدولة، ويعكس المكانة المرموقة التي باتت تحظى بها رياضة أصحاب الهمم الإماراتية. ومن جانبه قال الحمادي: شرفت بهذا الإنجاز بعد أن تلقيت الدعوة من اللجنة البارالمبية الدولية واللجنة البارالمبية بطوكيو، لأكون ضمن أطقم التحكيم للعبة رفعات القوة، وهي المشاركة السابعة لي على التوالي منذ مشاركتي الأولى في نسخة أتلانتا عام 1996، وهذا مصدر سعادة وفخر لي، أن أكون ضمن المشاركين في النسخة الـ16 لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020. وأضاف الحمادي: الإنجاز الذي تحقق يعكس مدى كفاءة الحكم الإماراتي وثقة الاتحادات واللجان الدولية فيه، وما وصل إليه من أداء ومهارة بفضل الدعم الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة وبفضل جهود الدولة في تمكين أصحاب الهمم. الجدير بالذكر أن إنجازات حكمنا الدولي الحمادي لم تتوقف عند التحكيم فحسب، لكنه سبق وأن استهل مشواره الرياضي عام 1985، عندما شارك كرياضي في الألعاب المختلفة ومن ضمنها رفع الأثقال لأصحاب الهمم، التي أحرز فيها 9 ميداليات ذهبية معظمها في بطولات كأس العالم. كما كان للحمادي دور مؤثر في تأسيس عدد كبير من أندية أصحاب الهمم بالدولة، قبل أن يقرر عام 1994 أن يتحول إلى سلك التحكيم، حيث نجح خلال عامين فقط في أن يكون أول مواطن خليجي يشارك في تحكيم دورة بارالمبية أتلانتا عام 1996، وفي عام 2008 نجح في أن يصبح أول عربي يشارك في أربع دورات أولمبية متتالية، وفي عام 2016 أصبح الحكم الوحيد على العالم الذي يسجل مشاركته السادسة في منافسات الدورات الأولمبية لأصحاب الهمم، ليستمر الإنجاز للعام السابع على التولي. علي الجانب الآخر، هيمنت الصين على الترتيب العام للميداليات البارالمبية في ختام اليوم الثاني للمنافسات، ونجحت في إزاحة أستراليا التي تصدرت الترتيب في اليوم الأول، وحصد أبناء الصين 23 ميدالية ملونة: 8 ميداليات ذهبية، 5 فضيات، 10 برونز، بينما حلت إنجلترا في المركز الثاني برصيد 17 ميدالية: 6 ذهبيات، 8 فضيات، 3 برونز، وجاءت روسيا في المركز الثالث برصيد 17 ميدالية: 6 ذهبيات، 5 فضيات، 6 برونز، وتراجع ترتيب أستراليا إلى المركز الرابع برصيد 14 ميدالية: 6 ذهبيات، فضيتان، 6 برونز.
مشاركة :