رفعت الهند الحظر المفروض على استخدام طائرات الركاب من طراز "بوينغ 737 ماكس"، ما يمثل دفعة كبيرة لشركة صناعة الطائرات الأمريكية، مما يجعل الصين سوق الطيران الرائدة الوحيدة التي لم تسمح حتى الآن للطائرة باستئناف الخدمة. جاء قرار الهند بعد أن لاحظت "عدم وجود تقارير معاكسة" عن الطائرات التي تُحلِّق بالفعل منذ أن سمحت 17 هيئة تنظيمية عالمية لها باستئناف الرحلات، حسبما ذكرت المديرية العامة للطيران المدني في تعليمات منشورة على موقعها على الإنترنت يوم الخميس. تغيرت أسهم شركة "بوينغ" قليلاً عند 221.56 دولار في الساعة 9:50 صباحاً في نيويورك. وارتفع السهم بنسبة 3.3% منذ بداية 2021 حتى أمس الأربعاء في حين ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 16%. أزمة طراز "ماكس" توقف تشغيل الطائرات من طراز ماكس في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من عامين بعد تحطم طائرتين من نفس الطراز في إندونيسيا وإثيوبيا مما أدى إلى مقتل 346 شخصاً. وفي حين سمحت الولايات المتحدة وأوروبا ومعظم الأسواق الرئيسية الأخرى للطائرة باستئناف الرحلات في أواخر عام 2020 أو في وقت سابق من 2021، بعد إصلاحات واسعة النطاق، أحجمت الهند والصين. استوفت "بوينغ" المتطلبات المحلية، بما في ذلك إنشاء جهاز محاكاة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، والهند حالياً راضية عن أداء الطائرة، حسبما أفادت "بلومبرغ نيوز" في وقتٍ سابق من أغسطس. لا تزال شركة "بوينغ" تعمل مع السلطات الصينية لرفع الحظر هناك وأجرت رحلة تجريبية في البلاد، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق شهوراً قبل استئناف الرحلات التجارية. المنافسة مع "إيرباص" في حين تهيمن طائرات إيرباص "إس إي 320 ايه " على سماء الهند، تزداد أهمية الدولة بالنسبة لشركة "بوينغ"، حيث لديها عميل واحد فقط لديه طلبات شراء- "سبايس جيت ليمتد". ذكرت "بلومبرغ نيوز" أن شركة صناعة الطائرات تجري مناقشات متقدمة مع شركة الطيران الهندية الجديدة "أكاسا" (Akasa) التي يدعمها المستثمر الملياردير راكيش جونجهونوالا لبيع نحو 80 طائرة من طراز ماكس. في أبريل، سمحت الهند لطائرات ماكس المسجلة في دول أخرى بدخول مجالها الجوي إذا سمحت سلطة التسجيل في بلد المنشأ بالرحلة. تتوقع "بوينغ" أن شركات الطيران في الهند ستحتاج إلى أكثر من 2200 طائرة جديدة بقيمة حوالي 320 مليار دولار على مدار الـ 20 عاماً القادمة مع تحول الطبقة المتوسطة الناشئة بعيداً عن القطارات والحافلات إلى الطائرات.
مشاركة :