الطلاب والعودة الى المدارس بعد انقطاع سنة ونصف مع جائحة كورونا

  • 8/27/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتسم ظروف الحياة أثناء جائحة كوفيد-19 بالصعوبة للوالدين والأطفال على حدٍ سواء وتمثّل العودة إلى المدارس خطوة مهمة ونأمل أنها في موضع ترحيب، ولكن من المرجح أن لديك ولدى أطفالك العديد من الأسئلة وفيما يلي آخر المعلومات حول ما الذي ينبغي توقعه، وكيف يمكنك دعم أطفالك الطلاب. متى وكيف ستتم إعادة فتح المدارس؟ بدأنا نرى شيئاً فشيئاً عدداً متزايداً من الأطفال يعودون إلى الفصول الدراسية ولا يزال أكثر من مليون طالب خارج المدرسة بسبب إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد ومع ذلك، حددت 105 دولة، من إجمالي 134 أغلقت مدارسها (78 في المائة)، موعدًا لإعادة فتح المدارس. وقد أعادت 59 دولة من أصل 105 بالفعل فتح مدارسها أو تخطط لفتحها قريبًا [اعتبارًا من أواخر أغسطس 2021] ، ونظراً لصعوبة الأوضاع وتنوعها في جميع أنحاء العالم، تخوض البلدان المختلفة حالياً في مراحل مختلفة من حيث كيفية التخطيط لإعادة فتح المدارس . وعادة ما تُتخَذ هذه القرارات من قبل الحكومات الوطنية أو حكومات الولايات عند اتخاذ قرار بشأن إعادة فتح المدارس، يجب على السلطات النظر في الفوائد والمخاطر من ناحية التعليم والصحة العامة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية في السياق المحلي. ويجب أن تكون المصلحة الفضلى لكل طفل في مركز هذه القرارات، وباستخدام أفضل الأدلة المتوفرة، ولكن ستتفاوت الكيفية التي ستبدو عليها هذه العملية بين مدرسة وأخرى. هل من الآمن لطفلي أن يعود إلى المدرسة؟ إن القرارات المتعلقة بالإجراءات المتخذة في المدارس وبإغلاقها أو فتحها يجب أن تتسق مع قرارات التباعد الإجتماعي وتدابير الصحة العامة في المجتمعات المحلية. وبشكل عام، فليس فتح المدارس بالإجراء المنعزل، بل ضمن الإجراءات المتعلقة بإعادة الفتح في البلاد، شأنه شأن إعادة فتح المصانع والنقل العام والأعمال التجارية. ومن المهم أن تخطط المدارس مسبقاً وأن تنظر في التدابير الإضافية التي يمكن أن تتخذها للمساعدة في ضمان سلامة الطلاب والمعلمين والموظفين الآخرين عند عودتهم للمدرسة وضمان ثقة المجتمعات المحلية في إعادة الطلاب إلى المدرسة. من المحتمل أن تكون هذه السنة الدراسية مختلفة نوعاً عما اعتاد عليه أنت وطفلك من قبل ، وقد يعاد فتح المدارس لفترة من الوقت ثم تغلق مؤقتاً، حسب السياق المحلي ، وحسب تطور الوضع، ستحتاج السلطات إلى أن تكون مرنة وجاهزة للتكيف للمساعدة في الحفاظ على سلامة كل طفل. ما الاحتياطات التي يتعين على المدارس اتخاذها لمنع انتشار فيروس كوفيد-19؟ يجب أن تكون إعادة فتح المدارس متسقة مع الاستجابة الصحية الشاملة في البلد لكوفيد-19، للمساعدة في حماية الطلاب والموظفين والمعلمين وأسرهم. بعض الإجراءات العملية التي يمكن للمدارس اتخاذها: * مراقبة بداية ونهاية اليوم الدراسي لمجموعات الطلاب. * مراقبة أوقات الوجبات لمجموعات من الطلاب * عقد الصفوف في أماكن مؤقتة أو في الهواء الطلق * استخدام نظام الورديات لتقليل حجم الصفوف مرافق المياه والنظافة الصحية مهمة جداً لإعادة فتح المدارس بأمان يجب على الإداريين النظر في الفرص المتاحة لتحسين تدابير النظافة الصحية، بما في ذلك غسل اليدين، وآداب الصحة التنفسية (مثل احتواء السعال والعطاس)، وإجراءات التباعد الجسدي، وإجراءات تنظيف المرافق، والممارسات الآمنة لإعداد الطعام. كما يجب تدريب الموظفين الإداريين والمعلمين على ممارسات التباعد الجسدي والنظافة الصحية المدرسية. ما هي الأسئلة التي ينبغي أن أوجّهها إلى معلّم طفلي أو إدارة المدرسة؟ من الطبيعي أن يكون لدى الناس أسئلة كثيرة أثناء هذه الفترة الحافلة بالقلق والتعطيل ، ومن بين الأسئلة المفيدة التي بوسعك توجيهها: * ما هي الخطوات التي اتخذَتها المدرسة للمساعدة في ضمان سلامة الطلاب؟ * كيف ستدعم المدرسة الصحة العقلية للطلاب وتكافح الوصم ضد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض؟ * كيف ستُحيل المدرسة الأطفال الذين قد يحتاجون إلى إحالة للحصول على دعم متخصص؟ * هل ستتغير أي من سياسات المدرسة في مجال الوقاية وبخصوص التنمر حالما تفتح أبوابها من جديد؟ * كيف يمكنني أن أدعم جهود المدرسة في المحافظة على السلامة، بما في ذلك من خلال لجان الآباء والمعلمين، أو عبر شبكات أخرى؟ ما الذي علي أن أفعله إذا تخلّف طفلي عن الركب في الدراسة؟ لقد أظهر الطلاب في جميع أنحاء العالم مدى رغبتهم في مواصلة التعلّم، فقد واظبوا على دروسهم في ظل ظروف صعبة، وبدعم من معلميهم وآبائهم وأمهاتهم الملتزمين. ولكن سيحتاج أطفال عديدون لمساعدة إضافية لتدارك تعليمهم عندما تعيد المدارس فتح أبوابها. وتعكف مدارس عديدة على وضع خطط لتقديم دروس استدراكية للمساعدة في وضع الطلاب على المسار التعليمي المنشود ، وقد يتضمن ذلك بدء السنة الدراسية بتقديم دورات لمراجعة الدروس السابقة وتقديم دروس تعويضية، وبرامج تعليمية بَعد انتهاء اليوم الدراسي، أو وظائف تكميلية لينجزها الطلاب في منازلهم. ونظراً لاحتمالية أن العديد من المدارس ربما لن تفتح بدوام كامل أو لجميع الصفوف، فقد تطبِّق المدارس نماذج ’التعليم الهجين‘، وهو مزيج من الدروس في الصفوف والتدريس عن بُعد (الدراسة الذاتية من خلال تمارين يأخذها الطلاب إلى منازلهم، والتعليم عبر البث الإذاعي أو التلفزيوني أو الإنترنت). قدِّم دعماً إضافياً لطفلك في المنزل من خلال إرساء روتين يستند إلى وقت المدرسة والدراسة في المنزل وقد يكون ذلك مفيداً للطفل إذا كان بَرِماً ويواجه صعوبة في التركيز. وقد تريد التواصل مع معلّم طفلك أو مع المدرسة لتوجيه أسئلة لتظل مطلعاً على ما يجري وتأكد من إبلاغهم إذا كان طفلك يواجه تحديات محددة، من قبيل الحزن بسبب فقْد الأسرة أحد أحبائها، أو القلق الزائد بسبب الجائحة. ما الذي علي أن أفعله إذا كان طفلي يواجه صعوبة في العودة إلى "المزاج الدراسي"؟ تذكَّر أن طفلك سوف يتعامل مع التوتر الناجم عن الأزمة الجارية على نحو مختلف من تعاملك أنت مع التوتر ينبغي عليك تهيئة بيئة داعمة وراعية، والاستجابة إلى أسئلة طفلك وتعبيراته بإيجابية وعليك إظهار الدعم وأن تجعل طفلك يعلم بأنه لا بأس من الشعور بالإحباط والقلق في مثل هذه الأوقات، بل أن­­­­­ هذه المشاعر هي أمر طبيعي. ساعِد طفلك على الالتزام بالروتين اليومي، واجعَل التعّلم مرحاً من خلال إدماجه بالأنشطة اليومية من قبيل الطبخ ووقت القراءة العائلية أو الألعاب وثمة خيار آخر يتمثل في الانضمام إلى مجموعة مجتمعية للوالدين للتواصل مع والدين آخرين ممن يمرون بالتجربة ذاتها، وذلك لمشاطرة النصائح والحصول على الدعم.

مشاركة :